تتميز أجهزة الكمبيوتر المحمول بسهولة نقلها من مكان إلى آخر وبالتالي يمكن استخدامها في أي مكان، أما كمبيوتر سطح المكتب، فعادة ما يكون أقوى في إمكانياته ويتيح وضع جلوس أفضل بالنسبة للمستخدم وإن كان يلزمه بالبقاء في مكان واحد. ولعل أفضل وسيلة للمفاضلة بين هذين النمطين من أجهزة الكمبيوتر هي تحديد احتياجات كل مستخدم.
إذا كنت تنوي استخدام الكمبيوتر في أماكن متعددة، فمن المنطقي أن تشتري كمبيوترا محمولاً، ولكن إذا كنت تحتاج إلى مزيد من الامكانيات، وتقضي وقتا طويلا في نفس المكان، فإنك بحاجة إلى جهاز مكتبي.
ومن أمثلة التطبيقات التي تحتاج إلى اجهزة كمبيوتر قوية برامج تحرير ملفات الفيديو وألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد. ومن القواعد المهمة التي ينبغي مراعاتها أيضا أن "أجهزة سطح المكتب عادة ما تكون أرخص سعرا مقارنة بالكمبيوترات المحمولة".
إن المستخدم لابد أن يأخذ في اعتباره أيضا مسألة الراحة عند استخدام الكمبيوتر بمعنى أنه "إذا كان يريد أن يستخدم الكمبيوتر أثناء الجلوس على الأريكة في غرفة المعيشة على سبيل المثال، فمن الأجدر به أن يحصل على كمبيوتر محمول".
وفيما يتعلق بالأداء، فهناك عناصر عديدة يتعين أخذها في الاعتبار مثل سعة القرص الصلب وحجم ذاكرة الوصول العشوائي وقوة بطاقة الجرافيك،"صحيح أن المعالجات القوية تحقق كفاءة أعلى عند الاستخدام، ولكن المسألة برمتها لا تتوقف على المعالجات فحسب". وأوضح قائلا "إذا كنت ستكتفي بتصفح الانترنت واستخدام برامج معالجة النصوص، فإنك لست بحاجة إلى كمبيوتر مجهز بمعالج سريع أو بإمكانيات فائقة".
وإذا كنت تعتزم استخدام الكمبيوتر في معالجة ملفات الفيديو، فإنك بحاجة إلى أكبر مساحة ممكنة من ذاكرة الوصول العشوائي وكذلك إلى سعة ضخمة على القرص الصلب.
وعند البحث على جهاز كمبيوتر جديد، لابد من التأكد أنه يتيح وضع جلوس صحي وفق مواصفات علم الهندسة البشرية. ولا ينصح بشراء كمبيوتر صغير الحجم للغاية."ليس من الممتع القيام بأعمالك اليومية على شاشة يقل حجمها عن 14 بوصة".
وعند استخدام الكمبيوتر المحمول، لا يكون بإمكان المستخدم سوى تحريك الشاشة للأمام أو الخلف لتغيير زاوية الرؤية، أما الكمبيوتر المكتبي، فمن الممكن أيضا تعديل ارتفاعه وتحريك لوحة المفاتيح والفارة إلى الوضع الذي يناسبك.