الاثنين، أكتوبر 31، 2011

لا أُ ريد "هذا" الإسلام بل أريد "ذلك"

قالوا لى هل تريد أن يكون الأسلام مصدراً من مصادر التشريع، فقلت لهم نعم ولكنى أريد ذلك الأسلام الذى أعطى للأنسان حرية الفكر وإختيار العقيده فقال ”فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر” قرآن كريم (18- 29). قلت لهم إنى أُريد إسلاماً لا يُكره أحد على أداء شعائره كما قال القرآن الكريم ”لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى” قرآن كريم (2- 256). أُريد إسلاماً يُقِيّم الناس بالمحبه التى فى قلوبهم وليس ذلك الأسلام الذى يُقيمهم بما يلبسون فالله تعالى قال فى كتابه العزيز ”يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم” قرآن كريم (26- 88).نعم أُريد ذلك الأسلام الذى يحنوا على المسكين واليتيم والأسير أيّاً كان دينهُ أوعرقه أوعقيدته فقد قال تعالى ”ويطعمون الطعام على حالمسلم أوالأسير المسلم فقط.نعم أُريد إسلاماً يُدافع أتباعه عن كنائس ومعابد غير المسلمين كما يدافعون عن المساجد فالله تعالى هوالقائل ”ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيراً” قرآن كريم (2- 251).

نعم أُريد إسلاماً يعلوا بالتواضع ويسموا بالرحمه والمغفره لا باللعنات والكبر فالله تعالى هوالقائل ”وقل ربى إغفر وإرحم وأنت خير الراحمين” قرآن كريم (23 – 118).

نعم أُريد ذلك الأسلام الذى يتعبد أتباعه مع أهل الديانات الأخرى ويصلون معهم كما قال تعالى ”وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداه والعشى ولا تعدوا عيناك عنهم” قرآن كريم (18 – 28)  فلم يقل القرآن وأصبر نفسك مع الذين يدعون ”ربك” بل قال”ربهم.”بهِ مسكيناً ويتيماً وأسيراً" قران كريم 76 – 8) ولم يقل ويطعمون المسكين المسلم أواليتيم
ولا تعدوا عيناك عنهم” قرآن كريم (18 – 28)  فلم يقل القرآن وأصبر نفسك مع الذين يدعون ”ربك” بل قال”ربهم.”
نعم أُريد ذلك الأسلام الذى يشهد أتباعه بالحق والصدق ولوحتى على أنفسهم كما قال ربى ”كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولوعلى أنفسكم أوالوالدين أوالأقربين” قرآن كريم (5- 8).
نعم أريد ذلك الأسلام الذى تسموا فيه الروح فوق الأحرف والكلمات كما قال ربى ”وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان نوراً نهدى به من نشاء من عبادنا” قرآن كريم (42 -52).
نعم أُريد ذلك الأسلام الذى يجعل أتباعه ”ربانيين” كما قال ربى”ولكن كونوا ربانيين” قرآن كريم (3- 79) أى أولائك الذين يرى الناس أعمالهم الحسنه فيقدسوا وجه خالقهم ومبدعهم.
نعم أُريد ذلك الأسلام الذى يجعلنا نُقدس الإبداع فالله تعالى هو "بديع السماوات والأرض" قرآن كريم (2 – 117) ونحترم الفكر المخالف ونرى فيه جمالاً لأهميته فقد قال ربى ”ولوشاء ربك لجعل الناس أُمةً واحده ولايزالون مختلفين” قرآن كريم (11 – 118).
نعم أُريد إسلاماً تزرف أعيُن أتباعه دمعاً حينما يسمعون آيات الله فى القرآن والأنجيل والتوراه وتقشعر جلود من آمن بهِ حينما يرون جمال الله فى الورود والفراشات وقواقع البحار فالله تعالى كما قال فى حديثه القدسى "جميل يحب الجمال.”
نعم صدقونى إنى أُؤيد ذلك الأسلام الذى هجره ونسيه الكثيرون كما قال ربى فى يوم الدين ”وقال الرسول يا رب إن قومى إتخذوا هذا القرآن مهجورا" قرآن كريم (25 – 30).
فإن كانت تلك الصفات والتى تسمح بإحترام الفكر والتنوع والأختلاف وتقدس الجمال والأبداع هى مرجعيه الأسلام فأهلا وسهلاً بها. وإن كان مفهوم المرجعيه عند البعض هى إكراه الناس على شعائر الدين وقمع بناء كنائسهم ومعابدهم وإصدار الأحكام على البشر وينعتهم بالكفر والزندقه فلا أهلاً ولا سهلاً بتلك المرجعيه.