من المعروف أن كثيراً من مستخدمي الحاسب الآلي يستخدمون برامج وأنظمة مقرصنة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها عدم وعي المستخدم بأضرار القرصنة أو عدم قدرته على دفع تكاليف تلك البرامج، وقد ساهمت الممارسات الخاطئة التي تقوم بها أكثر محلات صيانة الحاسب الآلي من إعادة نسخ البرامج مرات ومرات وذلك لكسب المزيد من المال.
إن قرصنة البرامج لها العديد من الأضرار منها أضرار قانونية على المستوى الفردي للمستخدم لتلك البرامج، لأن الشركة المنتجة من حقها قانونياً ملاحقة أي شخص يقوم بانتهاك حقوقها الفكرية واستخدام برامجها دون ترخيص، بل إنه حتى من الناحية الشرعية لا يباح استخدام تلك البرامج دون إذن أصحابها لأن في ذلك تعد على حقوق الآخرين وكسراً للقاعدة الشرعية (لا ضرر ولا ضرار)، ولا ننسى الأضرار على الحواسيب الشخصية، لاسيما وأن الكثير من تلك البرامج المقرصنة يأتي من مصادر غير موثوقة بل إن الهدف الأساس منها نشر الفيروسات وبرامج التجسس وبقية الكائنات الضارة التي تهدد أمن معلومات المستخدم وخصوصيته وتعرضها للسرقة والانتهاك.