الحاسب السطحي الذي اخترعته ميكروسوفت والذي يشبه الصندوق ويوضع في غرفة المعيشة في المنزل، أو كطاولة في مطعم أو مراكز الدعم في البنوك وغيرها، وكان يستخدم تقنية البروجيكتور في الاسفل لكشف الحركة والأجهزة وكل شيء يوضع على السطح.
ومنذ يومين فقط تم طرح الإصدار الجديد منه باسم Surface 2 وهو بالطبع أكثر تطورا فقد صمم بالتعاون مع سامسونج حيث يشبه إلى حد كبير الحاسب ذا الشاشة القابلة للمس ولكنه مزود بزجاج ذي تقنية جديدة شديدة الحساسية وعالية القوة والتحمل في نفس الوقت، ولا يتجاوز عرض الشاشة الأربع بوصات فقط مع معالج ثنائي وتقنية Pixel sensor وهي تقنية جديدة تجعل كل جزء من الشاشة كأنه بروجيكتور مصغر، وتعمل في الخلفية الأشعة تحت الحمراء التي تمكن الحاسب من قراءة ما يوضع على الشاشة ويتفاعل مع اللمس وغيرها.
الجهاز الجديد أكثر خفة ويمكن وضعه في شكل طاولة أو عمودي كأنه شاشة LCD، أما فوائده فلا يمكن حصرها ومن ذلك استخدامها في البنوك والمستشفيات والمطاعم والمراكز الأمنية حيث يكفي أن تضع بطاقتك الشخصية ليقرأها الجهاز ويتأكد من صحتها.
يستقي الجهاز معلوماته من الشبكات التي يتصل بها مباشرة حيث تمكنه المعلومات عبر الشبكات من التفاعل بشكل ايجابي مع المدخلات التي تقدم له بالإضافة إلى البرامج الوسطية التي يتم برمجة الجهاز للقيام بها.
وقد يتساءل المستخدم عن الفرق بين هذا الجهاز وبين جهاز اللمس من اتش بي الموجود حاليا بالأسواق، والفرق كبير جدا، فالشاشة في الحاسب السطحي ليست مجرد أداة إدخال باللمس بل يمكن وضع الأوراق والكتب والأجهزة والأكواب وكل شيء في بالك، ويمكن للجهاز عبر برنامج ذكي أن يتعرف عليها ويحدد البرامج المناسبة للتفاعل معها.
دعني أوضح ذلك بشكل أفضل لو تم وضع جهاز هاتف متنقل على سطحه فسيقوم على الفور بالتعرف عليه وفتح قناة اتصال لاسلكية معه ثم انتظار المستخدم الذي يمكنه الدخول للانترنت وتحميل الأغاني أو الأفلام ونقلها مباشرة للهاتف النقال، وهو خلاف الحاسب ذي الشاشة القابلة للمس، كما أنه أيضاً يختلف عن الأيفون والأيباد وغيرها.
الجدير بالذكر وبالرغم من صدور الحاسب السطحي الجديد قبل أيام فقط فقد بدأت عدة شركات في تصنيع الأجهزة الملحقة وأعمال البرمجة للاستفادة من خصائص هذا الحاسب وخاصة تصفح الانترنت والاستفادة منها كمصدر مهم للمعلومات.