هل تعلم أنك إن عشت ستين عاماً فإنك تقضي منها عشرين عاماً نائماً؟... إن هذه حقيقة علمية، فالإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً.. ورغم ذلك فإن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم وحقائقه... فتعال معي نتجول في هذه الآية الربانية الكبرى.. النوم.
هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه... والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، فالنوم عملية نشطة تماماً من عمليات الجسم المعقدة، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة... إن النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة عديدة.
عندما تكون مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاط كهربائي يعتمد على موجات "بيتا" أو "ألفا" لاسيما أثناء الاسترخاء... ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير... فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل للنوم.. وخلال هذه المراحل تتغير موجات المخ من حيث السرعة والدرجة لتناسب العمليات المعقدة التي يقوم بها الجسم أثناء النوم، فتسود الموجات "ثيتا" و "دلتا" و "سبندلز".
إن مراحل النوم التي نمر بها جميعاً كلما خلدنا للنوم هي مراحل خمسة: الأولى "النعاس" وتشكل فقط 5% من مدة النوم... والثانية "النوم الخفيف" وتشكل 45% من مدة النوم... والمرحلة الثالثة "النوم العميق" وتشكل 12% من مدة النوم، وفيها تتباطأ موجات الدماغ أكثر ويصعب الإيقاظ ويحدث عند الاستيقاظ ارتباك لبضع دقائق... أما المرحلة الرابعة فهي "النوم الأعمق" وتشكل 13% من زمن النوم.. والمرحلة الأخيرة هي "الأحلام" وتشكل 25% من مدة النوم.. وتحدث فيها الأحلام.. وتبدأ بعد 70 أو 90 دقيقة من بداية النوم.
وهذه المراحل تتبادل فيما بينها أثناء النوم لتشكل ما يسمى (دورات النوم).. فخلال ساعات النوم نمر جميعاً بدورة نوم كاملة... تبدأ من مرحلة النعاس تليها مرحلة النوم الخفيف ثم مرحلتي النوم العميق حتى تصل مرحلة عندها تبدأ الأحلام... وتستغرق هذه الدورة الكاملة بين 90 و 110 دقيقة.
خلال فترة النوم الطبيعي التي تستغرق من 6 إلى 8 ساعات، يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات... في الدورة الأولى تكون مرحلة النوم العميق أطول، ثم في الدورات التالية تبدأ مرحلة النوم العميق بالقصر... فإذا استيقظ الإنسان قبل أن يتم دورة نوم معينة و خصوصاً عندما يكون في مرحلة النوم العميق فأنه يشعر بالتعب و الإعياء... أما إذا استيقظ الإنسان خلال مرحلة النوم الأخيرة فإنه غالباً ما يتذكر ما كان يحلم به.
والآن... ما أهمية النوم العميق؟... لقد ثبت أن نقص النوم العميق يؤدي إلى خلل كبير أثناء النهار يتمثل في النعاس و الغثيان و الصداع و ألم العضلات و صعوبة التركيز... هذا بالإضافة إلى أن جهاز المناعة يعمل في مرحلة النوم العميق على محاربة الأمراض لذلك نميل إلى النوم أكثر عندما نكون مرضى... وبالطبع فإن مرحلة النوم العميق مهمة لاستعادة الجسم نشاطه.
وكثيراً ما يتساءل الناس: ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي؟... ويعتقد الكثيرون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً.. وينتشر بين الناس اعتقاد بأنه كلما زادوا من ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر... وهذا اعتقاد خاطيء.... فلا شك أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، بل وتختلف في نفس الشخص من عمر إلى آخر ومن حالة إلى أخرى.
على مستوى العالم.. يوجد أناس كثيرون ممن يؤدون أعمالهم الجسدية والذهنية بكل فعالية مع أنهم ينامون فقط مابين 4 إلى 6 ساعات كل ليلة... القضية إذاً هي: كيف تعود جسدك على استعادة نشاطه بعدد أقل من ساعات النوم... أما أولئك الذين يفترسهم الكسل، فستجد ساعات نومهم تتضاعف، وتبقى شكواهم دائمة من التعب والإرهاق وعدم الاكتفاء من النوم.
وأخيراً... يجب أن نشير هنا إلى أن الاستفادة من النوم لا تتعلق في الحقيقة بعدد ساعات النوم، قدر ما تتعلق بالمرحلة التي يحدث عندها الاستيقاظ... فالاستيقاظ في منتصف دورة النوم يفقد الإنسان الكثير من ثمرات نومه، أما النوم الكامل حتى تمام دورة النوم ثم الاستيقاظ المتدرج، فهو الوسيلة المثلى للاستفادة من النوم.
هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه... والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، فالنوم عملية نشطة تماماً من عمليات الجسم المعقدة، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة... إن النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة عديدة.
عندما تكون مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاط كهربائي يعتمد على موجات "بيتا" أو "ألفا" لاسيما أثناء الاسترخاء... ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير... فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل للنوم.. وخلال هذه المراحل تتغير موجات المخ من حيث السرعة والدرجة لتناسب العمليات المعقدة التي يقوم بها الجسم أثناء النوم، فتسود الموجات "ثيتا" و "دلتا" و "سبندلز".
إن مراحل النوم التي نمر بها جميعاً كلما خلدنا للنوم هي مراحل خمسة: الأولى "النعاس" وتشكل فقط 5% من مدة النوم... والثانية "النوم الخفيف" وتشكل 45% من مدة النوم... والمرحلة الثالثة "النوم العميق" وتشكل 12% من مدة النوم، وفيها تتباطأ موجات الدماغ أكثر ويصعب الإيقاظ ويحدث عند الاستيقاظ ارتباك لبضع دقائق... أما المرحلة الرابعة فهي "النوم الأعمق" وتشكل 13% من زمن النوم.. والمرحلة الأخيرة هي "الأحلام" وتشكل 25% من مدة النوم.. وتحدث فيها الأحلام.. وتبدأ بعد 70 أو 90 دقيقة من بداية النوم.
وهذه المراحل تتبادل فيما بينها أثناء النوم لتشكل ما يسمى (دورات النوم).. فخلال ساعات النوم نمر جميعاً بدورة نوم كاملة... تبدأ من مرحلة النعاس تليها مرحلة النوم الخفيف ثم مرحلتي النوم العميق حتى تصل مرحلة عندها تبدأ الأحلام... وتستغرق هذه الدورة الكاملة بين 90 و 110 دقيقة.
خلال فترة النوم الطبيعي التي تستغرق من 6 إلى 8 ساعات، يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات... في الدورة الأولى تكون مرحلة النوم العميق أطول، ثم في الدورات التالية تبدأ مرحلة النوم العميق بالقصر... فإذا استيقظ الإنسان قبل أن يتم دورة نوم معينة و خصوصاً عندما يكون في مرحلة النوم العميق فأنه يشعر بالتعب و الإعياء... أما إذا استيقظ الإنسان خلال مرحلة النوم الأخيرة فإنه غالباً ما يتذكر ما كان يحلم به.
والآن... ما أهمية النوم العميق؟... لقد ثبت أن نقص النوم العميق يؤدي إلى خلل كبير أثناء النهار يتمثل في النعاس و الغثيان و الصداع و ألم العضلات و صعوبة التركيز... هذا بالإضافة إلى أن جهاز المناعة يعمل في مرحلة النوم العميق على محاربة الأمراض لذلك نميل إلى النوم أكثر عندما نكون مرضى... وبالطبع فإن مرحلة النوم العميق مهمة لاستعادة الجسم نشاطه.
وكثيراً ما يتساءل الناس: ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي؟... ويعتقد الكثيرون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً.. وينتشر بين الناس اعتقاد بأنه كلما زادوا من ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر... وهذا اعتقاد خاطيء.... فلا شك أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، بل وتختلف في نفس الشخص من عمر إلى آخر ومن حالة إلى أخرى.
على مستوى العالم.. يوجد أناس كثيرون ممن يؤدون أعمالهم الجسدية والذهنية بكل فعالية مع أنهم ينامون فقط مابين 4 إلى 6 ساعات كل ليلة... القضية إذاً هي: كيف تعود جسدك على استعادة نشاطه بعدد أقل من ساعات النوم... أما أولئك الذين يفترسهم الكسل، فستجد ساعات نومهم تتضاعف، وتبقى شكواهم دائمة من التعب والإرهاق وعدم الاكتفاء من النوم.
وأخيراً... يجب أن نشير هنا إلى أن الاستفادة من النوم لا تتعلق في الحقيقة بعدد ساعات النوم، قدر ما تتعلق بالمرحلة التي يحدث عندها الاستيقاظ... فالاستيقاظ في منتصف دورة النوم يفقد الإنسان الكثير من ثمرات نومه، أما النوم الكامل حتى تمام دورة النوم ثم الاستيقاظ المتدرج، فهو الوسيلة المثلى للاستفادة من النوم.