ينبغي للمسلم بين يدي دعائه أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك وقد جاء الحثُّ على ذلك في أحاديث عديدة منها حديث فَضالة :
عن فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه ، قَالَ : سَمِعَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَدْعُو في صَلاَتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ الله تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : ((عَجِلَ هَذَا)) ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ - : (( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ )) . رواه أَبُو داود والترمذي ، وقال : (( حديث حسن صحيح )) .
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله : مفتاح الدعاء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما أن مفتاح الصلاة الطهور فصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً .
وأما مراتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الدعاء فهي ثلاث:
إحداها : أن يصلي عليه قبل الدعاء وبعد حمد الله تعالى .
والمرتبة الثانية : أن يصلي عليه في أول الدعاء وأوسطه وآخره .
والثالثة : أن يصلي عليه في أوله وآخره ويجعل حاجته متوسطة بينهما . "
كتاب جلاء الأفهام "