اعتقد انه بات معلوما للقاصى والدانى ان العالم بأسره اصبح خاضعا بالكلية لتنظيمات سرية تتحكم بشكل تام فى جميع احداثه خصوصا منذ بداية الدهيماء او الخريف العربى عن طريق الدول العميقة والخلايا السرية الى جانب المعلنة منها . وحولت المسرح العالمى وبالطبع الاقليمى والمحلى الى رقعة شطرنج او مسرح عرائس ضخم تتحرك قطعه بدقة متناهية وتناغم دروس طبقا لخطة شيطانية هدفها الرئيسى تخريب العالم وقتل 6 مليار نسمة (السياسة الخضراءالتى تبنتها ملكة بريطانيا) تمهيدا لاستقبال المسيخ الدجال او المسيا المنتظر حسب عقيدة اليهود الذين يعتقدون انهم سيكونون ملوكا فى عصره على المليار المتبقى من العالم ليكون عبيدا لهم.. وبناء على ذلك فان من يتخيل ان اى حدث يحدث فى اى بقعة فى العالم هو مجرد رد فعل لعوامل طبيبعية انتجتة ظروف واحداث بريئة لا دخل لاحد فيها فهو بالطبع واهم .. فالاحداث والقيادات والتنظيمات والتغيرات الاقتصادية والسياسية وحتى المناخية وصولا للكومبارس الذين يتم تصويرهم على وسائل التواصل وشاشات الفضائيات .. كل هذا بفعل فريق يهودى واحد فقط وصل لقمة علوه ولم يتبقى له سوى بضع سنين ليتوج عمله المتواصل لسنوات طويله ويحقق هدفه.
ولذالك علينا ان نعى ان انقلاب تركيا ما هو الا احدى هذه المسرحيات المدروسة .. وهذا لا يعنى بالطبع انه من تخطيط وتنفيذ ارودغان.. فالامور لا تسير بهذه الطريقة ..وقطع الشطرنج تتحرك فى خطوط متقاطعة دون ان تملك احداها قدرة التحكم فى تحريك الاخرى فكل منها لا تعرف ولا تملك الا ان تحرك نفسها وبالشكل المطلوب منها حين يصدر لها الامر بذلك.. فمن قامو بالانقلاب كانو يريدون ذلك فعلا ولكن من جمعهم و خطط لهم ومولهم ووضع الخطط اراده فاشلا وعلى النحو الذى تم تماما وهو الذى يعلم ان كان الموضوع سينتهى عند هذا الحد ام ان السيناريو له تبعات لم تنتهى بعد وربما هو من اخبر اردوغان بطريقة الخلاص فى للحظات الاخيرة وهو ايضا الذى سيحدد لاردوغان اسلوب رد الفعل ويرسم خطواته ..وهنا علينا ان نتساءل..
اذا كانت هذه مجرد مسرحية .. واذا كانت قد فشلت
واذا كان اردوغان قد نجا ..فما هى الاهداف من وراء هذه المسرحية .. وما علاقة مصر ومدى تأثرها , ولماذا مصر تحديدا دون غيرها التى اقحمت اعلاميا فى هذا الشأن الذى يبدو داخليا..؟
دعونا نجتهد ونحاول تلخيص ما تستطيع الوصول اليه من حزمة اهداف هذه العمليه فى نقاط مختصرة :
1- ايجاد الحجة المناسبة التى تتيح تفكيك القيادات التركية قبل الانقلاب فى كافه المواقع واعادة تشكيلها بافراد جدد مجهزين سلفا بحيث يكون التشكيل التركى الجديد مناسبا للمهام الجديدة والسريعة المطلوبة من تركيا فى المرحلة الجديدة القادمة . ٢- اولى هذه المهام يتعلق بالمياه فتركيا تعد من اهم الدول الغنية بالمياة فى الشرق الاوسط فهى دولة منبع لنهرى دجلة والفرات اضافة الى المياة الجوفية والمياة التى تتدفق اليها من الخارج مثل المياة الواردة اليها من نهر (تونكا ونهر مريتش )فى بلغاريا والمياة المتتدفقة من نهر العاصى فى سوريا
وما يهمنا هنا هو المياة المشتركة بين تركيا وسوريا والتى لو تحكمت فيها تركيا تستطيع ان تؤثر تأثيرا مباشر على القرار السياسى والاجتماعى السورى وهذه الانهار تتمثل فى :
- نهر دجلة الذى يشكل الخط الحدودى بين سوريا وتركيا
- نهر الفرات وهو اكبر الانهار فى سوريا ويأتى من تركيا مارا فى سوريا ويصب فى العراق
- نهر عفرين ويقع فى الشمال الغربى من البلاد وينبع من تركيا ويمر عبر الاراضى السورية راجعا الى تركيا وحتى لا نطيل فى السرد الجغرافى يتضح لنا ان من يتحكم فى مياة تركيا يمكن له فرض سيطرته على سوريا والعراق خصوصا اذا علمنا ان تركيا قامت ببناء عشرات السدود معتبره ان حقها وطنى فى دجلة والفرات مستغلة الظروف التى مرت بالدولتين بمعنى ان الادوات الهندسية على الارض للمنع جاهزة ولا يبقى سوى فيلم هابط مفبرك تقوم على اثرة مجموعات مسلحة اودول باحتلال تلك السدود والمنابع وفرض السيطرة عليها
3 - علمنا من الاثار والمراجع الاسلامية ان الوضع العسكرى المسلح النهائى قبل الاخير فى سوريا سيسفر عن صراع ثلاث قوى رئيسية
أ- لآصهب(بشار الاسد)
ب- الابقع ومادته من مصر
ج- الاتراك الذين سيدخلون عسكريا الى سوريا ثم ياتى السفيانى فينتصر عليهم جميعا ما يهمنا الان هى الحجة التى سيصنعها كاتب السيناريو (تنظيمات اليهود السرية) لتبرير الغزو التركى المسلح لسوريا التى اعتقد انها تتمثل فى الاكراد حيث سيتم الدفع بالمجموعات المسلحة الكردية مستغلة تلك الاوضاع التركية الجديدة والانفصال معلنين ولاده دولتهم الجديدة ذات الروابط العرقية مع اكراد سوريا.
4- تشير المراجع الاسلامية الى شخص ملقب بالابقع كقائد لآحد اطراف الصراع المسلح فى سوريا قبل السفيانى..وان هذا الابقع اصله وفرقته من مصر ..وهذا يفسر سبب احتضان تركيا للوجوه الجديدة التى تعمل لصالح النسخة الجديدة من الاخوان المسلمين بتمويل من المنظمات الامريكية عن طريق ايمن نور ..وفى رأيى ان هذا الاحتضان الهدف منه صنع حاله من العداء الوهمى بين النظام التركى والنظام المصرى ليكون سببا فى النهاية فى اندلاع الحرب الاهلية فى مصر وذلك بعد مرور وقت مناسب يسمح وبا ستغلال حاله التدهور الاقتصادى والمائى المصرى فى جذب نسبة من الرأى العام الغاضب وانضمامه فكريا واعلاميا للاخوان المسلمون الجديد الى ان ياتى الوقت الذى تتساوى فيه قوة الكفتين ويحدث والانقسام الموزون فتندلع الفتنة العمياء
5- من خلال هذا المثلث العدائى (النظام التركى-النظام المصرى-الاخوان المسلمين الجدد مع ايمن نور) وباستخدام بعض السيناريوهات الجديدة التى ستصل بالاحداث فى النهاية الى ذهاب الابقع برجاله الى سوريا
وهناك بالطبع اهداف اخرى لهذا الانقلاب
وتبقى ملاحظة صغيرة وحب التنوية عنها ان اسلوب العنف والاذلال الذى اتبعه اردوغان مع من انقلب عليه .. هو نفس الاسلوب الذى سينقذه الاخوان الجدد اذا تغيرت الاوضاع ضاربين بالسلمية التى سلبت منهم السلطة عرض الحائط
وفى الختام يجب ان يتذكر المسلم انه فى مثل هذه القضية (الانقلاب)قد يغلب على البعض مشاعر الفرح لفشل من لو نجح لضيق على اخواننا السورين وقد نفرح عندما سمعنا تكبيرات الاتراك وصلاتهم الفجر فى الساحات ...لكن مع هذا كله يجب ان نعى جيدا ان هذا لا يعنى ابدا اعتبار النموذج التركى القائم هو الوضع الاسلامى المنشود او الصحيح ولا حتى قريبا ولا موصلا اليه..ولهذا يجب علينا الا نتحدث عن مثل هذه المعارك وكأنها معركة الاسلام وانه انتصار للاسلام فهذا لا يمثل الا غفلة وجهل بالدين وتفذيم للصراع الاسلامى مع النظام الدولى الحالى بجميع صوره... ولابد ان يتغير وعى المسلم المهتم برفعة دينة ويظل هدفه التحرير من الرق الدولى واقامة الشريعة والا ضاع الهدى وضلت الخطى وتاه الوعى متخبطا بين دروب الشيطان
وتبقى ملاحظة صغيرة وحب التنوية عنها ان اسلوب العنف والاذلال الذى اتبعه اردوغان مع من انقلب عليه .. هو نفس الاسلوب الذى سينقذه الاخوان الجدد اذا تغيرت الاوضاع ضاربين بالسلمية التى سلبت منهم السلطة عرض الحائط
وفى الختام يجب ان يتذكر المسلم انه فى مثل هذه القضية (الانقلاب)قد يغلب على البعض مشاعر الفرح لفشل من لو نجح لضيق على اخواننا السورين وقد نفرح عندما سمعنا تكبيرات الاتراك وصلاتهم الفجر فى الساحات ...لكن مع هذا كله يجب ان نعى جيدا ان هذا لا يعنى ابدا اعتبار النموذج التركى القائم هو الوضع الاسلامى المنشود او الصحيح ولا حتى قريبا ولا موصلا اليه..ولهذا يجب علينا الا نتحدث عن مثل هذه المعارك وكأنها معركة الاسلام وانه انتصار للاسلام فهذا لا يمثل الا غفلة وجهل بالدين وتفذيم للصراع الاسلامى مع النظام الدولى الحالى بجميع صوره... ولابد ان يتغير وعى المسلم المهتم برفعة دينة ويظل هدفه التحرير من الرق الدولى واقامة الشريعة والا ضاع الهدى وضلت الخطى وتاه الوعى متخبطا بين دروب الشيطان