الأربعاء، نوفمبر 21، 2012

الاختيار بين الهاتف الذكي والهاتف العادي

 عند الرغبة في شراء هاتف محمول جديد، فالسؤال عن نوع الجهاز أولها، وأبرز هذه الأسئلة هو هل يكون هاتفي ذكيا أم لا؟ ولعل السؤال الأهم من بين هذه الأسئلة هو هل جهازي الجديد يكون آيفون أم جالكسي أم لوميا أم نيكسوس أم بلاك بيري؟
نوع الجهاز قد لا يكون معضلة، وإنما الاختيار بين الهاتف الذكي والهاتف العادي هي المشكلة، ففرق السعر الكبير يحتم على المشتري التفكير ملياً في مصير المال الذي سيدفعه، ولا بد أن يعرف مشتري الهاتف المحمول احتياجاته الضرورية لكي يحدد اتجاهه إلى أي نوع من الهواتف المحمول.
فإذا كانت تنحصر هذه الاحتياجات في استقبال المكالمات والرسائل النصية فقط وهذا ما يقوم به كبار السن فقط فأي جهاز يؤدي هذا الغرض، بينما إذا أراد المشتري أن يستغني عن كاميرات التصوير الرقمية فلعل من المناسب أن يكون اختياره هو هاتف مزود بكاميرا ذات دقة تصوير عالية، بينما إذا أضاف إلى احتياجاته استقبال البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت وتسجيل المهام والمواعيد، والتكامل مع البريد الإلكتروني واستخدام تطبيقات الشبكات الاجتماعية وغيرها فهنا وجب التوجه إلى الهاتف الذكي.
أما تحديد نوع الاختيار بين الهواتف الذكية فهذا يعود لعدة أسباب، فهاتف الآيفون المصنع من شركة أبل، يمتاز بسهولة الاستخدام وقلة الأزرار على هيكل الجهاز، بالإضافة إلى جودة البرامج العالية في متجر التطبيقات وتنوعها، وأيضاً الثقة العالية في عدم احتواء هذه التطبيقات على برامج مزعجة أو خبيثة نظراً لقوة الضوابط التي تفرضها أبل على البرامج المحملة على المتجر.
أما الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل الأندرويد مثل الجالكسي والنيكسوس فتمتاز بتكاملها العالي مع خدمات جوجل من بريد الجيميل وخدمة جوجل الآن وخرائط جوجل، وإن كانت هواتف النيكسوس أفضل في ذلك، وتتوفر لها متاجر تطبيقات متنوعة ولكن يعيبها احتواء بعض هذه التطبيقات على برامج خبيثة، وإن كانت جوجل تحاول السيطرة على ذلك في الإصدار 4.2 من نظام أندرويد.
أما إن كان يهمك فقط خدمات البريد الإلكتروني والمحادثة عبر ماسنجر متخصص، فأجهزة البلاك بيري هي الأفضل في هذا الجانب، أما هواتف لوميا والتي تعمل بنظام التشغيل ويندوز فميزتها هي تطبيقات المكتب مثل برنامج الوورد، وإن كانت هذه الهواتف جديدة إلى الآن ولم تتكون صورة كاملة عنها.
بينما إذا أردنا المقارنة من ناحية البطارية وطول فترة استخدامها فجميع الهواتف الذكية يعيبها قصر عمر البطارية، وإن كان هذا الموضوع لطبيعة الاستخدام، وتنوع الخدمات والتطبيقات التي يستخدمها صاحب الجهاز، وإن كان هناك نوع من التفضيل لإغلاق خصائص البلوتوث والبحث عن الشبكات اللاسلكية وتحديد المواقع في حالة عدم استخدامها للحفاظ على عمر أطول للبطارية.
أما إذا أراد المشتري مع الجهاز أنظمة تحديد المواقع فالهواتف الذكية جميعها تخدم هذا المجال، ولكن خرائط جوجل أفضل بكثير من غيرها وهي مدمجة مع الهواتف الذكية التي تعمل بنظام آندرويد، ومن الممكن تحميلها من متجر التطبيقات الخاصة ببقية أنواع الهواتف الذكية، بينما إذا كان المشتري يرغب فقط في هاتف محمول لاستقبال المكالمات الصوتية وإرسال الرسائل النصية فقط، مع خدمة تحديد المواقع، فلا أنصحه بهاتف ذكي وإنما بهاتف عادي بالإضافة إلى جهاز جارمن.
ولكن لنتذكر أن هناك خدمات متنوعة في الهواتف الذكية غير متوفرة في منطقتنا العربية أو متوفرة بشكل محدود، مثل الحركة المرورية، وخدمات الطيران، وخدمات النقل العام، والكثير من الخدمات الأخرى.