كما ننتقد أحيانا الآخرين فإننا لا بد حتما نتعرض لانتقاد الآخرين لنا.وينصح خبراء الاتيكيت أن نتفاعل مع النقد بشكل لائق. فإذا كان النقد مرضيا أو مقبولا : تعامل معه كأنك تواجه مشكلة تبحث لها عن حل وعبر عن ذلك للطرف الآخر وكأن تقول" معك حق .سوف أصلح هذا الأمر إن شاء الله"و إذا كان النقد غير مرضي أو غير مقبول أو تلقيته بخشونة أو على مسمع من الجميع ففي هذه الحالة يجب أن تتفاعل أو تظهر رد فعلك. ولكن إذا كنت تري أنك ستنفعل بشدة أو تتوتر أو ستقول أشياء قد تندم عليها فيما بعد, فمن الأفضل ألا تتفاعل مع هذا النقد مباشرة وترجئ مناقشته لحين آخر كأن تقول"فلنرجئ الحديث عن هذا الموضوع لحين يهدأ كل منا". أو تقول"يفضل أن نبحث هذا الموضوع في وقت آخر".و إذا واجهك أحد بنقد غير واضح الغرض وبالتالي لم تتيقن ما إذا كان نقدا في محله أو لا فامنح لنفسك بعض الوقت لترد عليه وتتفاعل معه حتى تدرسه جيدا في ذهنك وفي هذه الحالة يمكنك أن تقول مثلا"إنني سعيد لأنك أطلعتني عما يدور في ذهنك ولكن دعني أفكر في هذه النقطة وسوف أرد عليك".و إذا قال أحد شيئا عنك أغضبك أو جرحك في وجود آخرين فحاول أن تروضه أو تسكته بأن تتوقف عما تفعله أو تقوله وتنظر إليه نظرة ثاقبة محذرة أو يمكنك أن تقول "إن النقد علنا لا يفيد, فلتقوله لي فيما بعد على انفراد".وأحيانا يكون هناك ضرورة لمقابلة النقد اللاذع أو الجارح برد فعل من نفس النوع وعندما تفعل ذلك احرص على أن يكون كلامك محاطا بنوع من اللباقة.ويقدم خبراء الاتيكيت مثالا لكيفية الرد على نقد لاذع وجهته ليدي"أستور" إلى "وينستون تشرشل":عندما قالت ليدي أستور له" لو كنت زوجي لوضعت لك السم في القهوة!"فرد عليها وينستون تشرشل:" ولو كنت زوجتي لأقدمت بالفعل على تناول تلك القهوة".