أعلن خبر رمضان ، راح المسلمون يهنّؤون بعضهم ، فهذا شاب يقبّل رأس أمه ، وآخر يحتفل بقبلات في يد والده ، وثالث قام إلى زوجه يهنؤها بهذا القدوم ، ورابع راح مسرعاً يعانق أولاده ، وخامس غادر منزله متجهاً إلى جيرانه ، يبارك لهم فرحتهم ، وآخرون هناك على جنبات الطريق يحتفلون ببعضهم في لقاء هذا الحبيب !!! الصغار يهرولون في شوارع حيهم ، هم كذلك يعبّرون عن هذه الفرحة .
وأنا مع كل ذلك جالس أتأمّل كل ذلك ، ودموع الفرحة تغمر عيني ، تغسل وجنتي ، تذكرني نعمة ربي ، يالله ... حرارة الدمع في عيني أبلغ من كل رسول برمضان ، وحرارة الفرحة في قلبي أبلغ من كل مخبر بهذا الشهر .
جلست أبكي وأتأمل !! تُرى ما هذه النعمة الوارفة في حياتي ؟ بلد آمن ! وبيت ساتر ! وجمع مكتمل ! وذكرى حسنة ! عدت إلى نفسي ، وبقيت أتذكّر تلك اللوحة التي عرضت على عيني حين خبر دخول شهر رمضان . فأخذت أقلب الطرف في هذه النعمة ، فإذا بي أتأمّل أسراً مكلومة ، وبيوتاً مسلوبة ، وظروفاً مريرة ، وبقيت أقارن ما بين فرحتي وفرحة الآخرين . فعذراً أيها القادم فرحة, خبرتك بَعثت بعض أشجان الحبيب .
دموع الفرحة تدفقت على عيني تذكرت فيها نعماً عظيمة ، تذكرت فيها أن الله منحني فرصة أخرى في حين أسدل ستار الفرص على آخرين ، فطويت حياتهم ، ودفنت أيامهم ، وأصبحوا ذكريات في أزمان هذه المناسبات .
دموع الفرحة تغمرني لأنه بقي زمنٌ للتوبة ، ووقتٌ للإنابة والعودة ... في حين شهدت بعيني حوادث كثير من الأصدقاء والأصحاب ما بين راحل كان ينتظر ، وبين قعيد كان يؤمّل ! تذكرت وأنا أدرك هذا الشهر أن هذا كله محض الفضل والمنّة .
دموع الفرحة تغمرني وأنا أتأمّل في تلك العافية التي منّ الله تعالى بها علىّ في حين أن هذه المناسبة يشهدها آخرون وهم يرون هذه المناسبة بأعينهم ، ويشهدونها بقلوبهم لكن المرض والآلام يفقدهم لذة هذه الفرحة ، فلا تقوى هذه المناسبة بأفراحها على دفع تلك الغصص بآلامها .
دموع الفرحة تغمرني لأنني لا زلت أشعر بألم تجاه رمضان الفائت ، مرت تلك الأيام وانقضت فلم يرعني إلا خبر العيد فيها ، تلاوة لم تكتمل ، وصلاة خدشها اللهو والعبث ، وتفريط في سحر ، ونسيان لفضائل ، وتغافل عن أجور ومكرمات ، أحسست في تلك الليلة التي غادر فيها رمضان الفائت بآلام ، وجدّد علىّ خطيب العيد تلك الآثار ، فكنت أبادل الفرحة للمهنئين في العيد ، وفي قلبي نار التفريط مشتعلة ، جاء رمضان هذا ليعطيني فرصة لا ستدراك كل ذلك ، فلماذا لا تدمع عيني وأنا في مثل هذا النعيم ؟
دموع الفرحة تغمرني هذا المساء لأن هذا المشهد يؤكّد في نفسي بقاء هذا الدين على مر الأزمان والأحوال ، باقٍ وإن لوّث صفحاته العابثون ، باقٍ وإن همّش ذكرياته الحاقدون . باقٍ إلى أن يأذن الله تعالى بزوال المخلوقين .
يكفيني هذا المشهد فرحة تغري عيني بالبكاء لأنني وأنا أدعو لهذا الدين أجد الإله يدعم دعوتي ، ويكتب رسالتي ، ويخلّد آثاري ، أفليس من حقي الفرح وأنا أشهد هذه المناسبة ؟ دموع الفرحة تغمرني هذا المساء لأنني اليوم أكثر وعياً ، وأشد عزيمة ، وأبلغ أثراً إن شاء الله تعالى ، وبتوفيق الله تعالى أصل إلى ما كنت أحلم به ، وأحقق ما كنت أراه أمنية بعيدة عن الواقع .
تغمرني الفرحة هذا المساء لأنني أجد في طيات القادم هذا العام أسراراً لم تفتح ، وروائع لم تجرّب وبإمكاني إن شاء الله تعالى أن أفتح ، وأجرّب ما أحلّق به في عداد الناجحين . تغمرني الفرحة هذا العام رغم كل ما أراه من ظروف في العالم الإسلامي اليوم ، تغمرني الفرحة في فلسطين خاصة ، وسر الفرحة هذا الصمود ، وتلك الأنفس الأبية الطامحة إلى رضوان الله تعالى ، وتلك القلوب المؤمنة الصادقة في لقاء ربها تحت لواء الجهاد الصادق .
تغمرني الفرحة رغم كل ما أراه اليوم من تكالبٍ على حياض الإسلام ، لأنني أرى في كل محنة منحة ، ومع كل ضائقة فرجاً ، وسر الفرحة أنه بالرغم من كل الجهود لطمس معالم الإسلام إلا أنني أرى كل يوم قادم جديد يحتفل بالإسلام منهجاً رغم كل الظروف .
إن الشعوب لا تموت بموت أفرادها ، ولكنها تموت حقيقة بموت قيمها ومبادئها ،
هذه بعض أسرار دموع الفرحة التي اجتالت عيني مساء دخول رمضان هذا العام ، والله المسؤول أن يحقق لكل مسلم في هذا الشهر غايته . وإنه ولي ذلك والقادر عليه .
وأنا مع كل ذلك جالس أتأمّل كل ذلك ، ودموع الفرحة تغمر عيني ، تغسل وجنتي ، تذكرني نعمة ربي ، يالله ... حرارة الدمع في عيني أبلغ من كل رسول برمضان ، وحرارة الفرحة في قلبي أبلغ من كل مخبر بهذا الشهر .
جلست أبكي وأتأمل !! تُرى ما هذه النعمة الوارفة في حياتي ؟ بلد آمن ! وبيت ساتر ! وجمع مكتمل ! وذكرى حسنة ! عدت إلى نفسي ، وبقيت أتذكّر تلك اللوحة التي عرضت على عيني حين خبر دخول شهر رمضان . فأخذت أقلب الطرف في هذه النعمة ، فإذا بي أتأمّل أسراً مكلومة ، وبيوتاً مسلوبة ، وظروفاً مريرة ، وبقيت أقارن ما بين فرحتي وفرحة الآخرين . فعذراً أيها القادم فرحة, خبرتك بَعثت بعض أشجان الحبيب .
دموع الفرحة تدفقت على عيني تذكرت فيها نعماً عظيمة ، تذكرت فيها أن الله منحني فرصة أخرى في حين أسدل ستار الفرص على آخرين ، فطويت حياتهم ، ودفنت أيامهم ، وأصبحوا ذكريات في أزمان هذه المناسبات .
دموع الفرحة تغمرني لأنه بقي زمنٌ للتوبة ، ووقتٌ للإنابة والعودة ... في حين شهدت بعيني حوادث كثير من الأصدقاء والأصحاب ما بين راحل كان ينتظر ، وبين قعيد كان يؤمّل ! تذكرت وأنا أدرك هذا الشهر أن هذا كله محض الفضل والمنّة .
دموع الفرحة تغمرني وأنا أتأمّل في تلك العافية التي منّ الله تعالى بها علىّ في حين أن هذه المناسبة يشهدها آخرون وهم يرون هذه المناسبة بأعينهم ، ويشهدونها بقلوبهم لكن المرض والآلام يفقدهم لذة هذه الفرحة ، فلا تقوى هذه المناسبة بأفراحها على دفع تلك الغصص بآلامها .
دموع الفرحة تغمرني لأنني لا زلت أشعر بألم تجاه رمضان الفائت ، مرت تلك الأيام وانقضت فلم يرعني إلا خبر العيد فيها ، تلاوة لم تكتمل ، وصلاة خدشها اللهو والعبث ، وتفريط في سحر ، ونسيان لفضائل ، وتغافل عن أجور ومكرمات ، أحسست في تلك الليلة التي غادر فيها رمضان الفائت بآلام ، وجدّد علىّ خطيب العيد تلك الآثار ، فكنت أبادل الفرحة للمهنئين في العيد ، وفي قلبي نار التفريط مشتعلة ، جاء رمضان هذا ليعطيني فرصة لا ستدراك كل ذلك ، فلماذا لا تدمع عيني وأنا في مثل هذا النعيم ؟
دموع الفرحة تغمرني هذا المساء لأن هذا المشهد يؤكّد في نفسي بقاء هذا الدين على مر الأزمان والأحوال ، باقٍ وإن لوّث صفحاته العابثون ، باقٍ وإن همّش ذكرياته الحاقدون . باقٍ إلى أن يأذن الله تعالى بزوال المخلوقين .
يكفيني هذا المشهد فرحة تغري عيني بالبكاء لأنني وأنا أدعو لهذا الدين أجد الإله يدعم دعوتي ، ويكتب رسالتي ، ويخلّد آثاري ، أفليس من حقي الفرح وأنا أشهد هذه المناسبة ؟ دموع الفرحة تغمرني هذا المساء لأنني اليوم أكثر وعياً ، وأشد عزيمة ، وأبلغ أثراً إن شاء الله تعالى ، وبتوفيق الله تعالى أصل إلى ما كنت أحلم به ، وأحقق ما كنت أراه أمنية بعيدة عن الواقع .
تغمرني الفرحة هذا المساء لأنني أجد في طيات القادم هذا العام أسراراً لم تفتح ، وروائع لم تجرّب وبإمكاني إن شاء الله تعالى أن أفتح ، وأجرّب ما أحلّق به في عداد الناجحين . تغمرني الفرحة هذا العام رغم كل ما أراه من ظروف في العالم الإسلامي اليوم ، تغمرني الفرحة في فلسطين خاصة ، وسر الفرحة هذا الصمود ، وتلك الأنفس الأبية الطامحة إلى رضوان الله تعالى ، وتلك القلوب المؤمنة الصادقة في لقاء ربها تحت لواء الجهاد الصادق .
تغمرني الفرحة رغم كل ما أراه اليوم من تكالبٍ على حياض الإسلام ، لأنني أرى في كل محنة منحة ، ومع كل ضائقة فرجاً ، وسر الفرحة أنه بالرغم من كل الجهود لطمس معالم الإسلام إلا أنني أرى كل يوم قادم جديد يحتفل بالإسلام منهجاً رغم كل الظروف .
إن الشعوب لا تموت بموت أفرادها ، ولكنها تموت حقيقة بموت قيمها ومبادئها ،
هذه بعض أسرار دموع الفرحة التي اجتالت عيني مساء دخول رمضان هذا العام ، والله المسؤول أن يحقق لكل مسلم في هذا الشهر غايته . وإنه ولي ذلك والقادر عليه .