الجمعة، يوليو 11، 2014

رمضان بفلسطيين


 يقضي الفلسطينيون شهر رمضان المبارك
بصورة تختلف تماما عنها في سائر بلاد العالم
إنهم يقضونه تحت قصف المدافع وأزيز الطائرات وهدم المنازل
فنفحاته المباركة تعكرها قذائف المدفعية وطائرات الأباتشي
وتقطعت زيارات الأرحام فيه
جراء تقطيع الاحتلال أوصال الأراضي الفلسطينية بحواجزه البغيضة
التي تجعل من التنقل والحركة مغامرة قد تكلف المرء حياته
وبدلا من الزينة التي تعود الفلسطينيون استقبال الشهر الفضيل بها
أصبحت صور الشهداء والمعتقلين
هي التي تزين جدران المدن والقرى والمخيمات
في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دولة فلسطين
تشغل الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر المتوسط حتى نهر الأردن. تقع في قلب الشرق الأوسط حيث تشكل الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام، وتصل بين غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء القارتين بها عدد كبير من المدن الهامة تاريخياً ودينياً بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث، وعلى رأسها القدس. تقوم عليها اليوم عدّة كيانات سياسية متراكبة هي دولة إسرائيل (التي اُقيمت في حرب 1948 بعد تهجير مئات الآف الفلسطينيين من وطنهم) والتي تسيطر أيضا عسكريا على الضفة الغربية بالإضافة إلى سيطرة مدنية لسلطة حكم ذاتي فلسطيني في مدن الضفة الغربية بالإضافة إلى قطاع غزة حتى إنسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 ومن بعده إنقسام السلطة السياسية في مناطق الحكم الذاتي عام 2007 أدى إلى نشوء سلطة في قطاع غزة وأخرى في مدن الضفة، حيث أن جزءًا كبيرًا من سكان فلسطين التاريخية اليوم هم من الناطقين بالعربية (المسلمون والمسيحيون)، أما الجزء الآخر من سكانها فهم من الناطقين بالعبرية وأتباع الديانة اليهودية المهاجرين وأبناء شعوب أخرى، وتبلغ نسبتهم اليوم 49% بينما يشكل العرب 46%.
: "في شهر رمضان؛ يزداد إقبال المواطنين على شراء الخروب والكركديه والعرق سوس والتمر هندي، لصنع العصائر الباردة والتي تطفئ حرارة الصيف الملتهب، وتروى عطش الصائم".
ومن اشهر المشارييب فى فلسطيين عصير الخروب على الافطار فى رمضان
والخروب، قرون عريضة تنتمى إلى فصيلة البقوليات، وتعد منطقة حوض البحر المتوسط الموطن الأصلىلها كما تعتبر فلسطين أكثر البلاد إنتاجا له إذا أنها تنتج أكثر من مائتىطن من ثمار الخروب.
وللخروب استخدامات أخرى قد لا نعرفها، فقد كان الكنعانيون يستخدمونه قديما كأداة للوزن والعد، كما تستخدم بلدان أخرى كعلف للحيوانات وخاصة الخيل، ولشجرة الخروب أهمية كبيرة، فيستظل الرعاة بظلها، كما يعد جذع شجرة الخروب مكانا مميزًا لبناء خلايا النحل والنمل.
تكثر العادات والتقاليد التي يمارسها أبناء الشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك ومن أهم العادات والتقاليد الرمضانية
الإفطار الجماعي للأسرة: اعتاد الآباء والأبناء والأحفاد في فلسطين على تناول طعام الإفطار في منزل الأب أو أحد الأبناء بشكل دوري، كما اعتادوا على دعوة الأقارب والأرحام والأصدقاء مرة على الأقل لمشاركتهم وجبة الافطار الأمر الذي يزيد من اللحمة وقوة النسيج الأسري والاجتماعي.
الإكثار من الصدقات: اعتاد الفلسطينيون على الإكثار من الصدقات والإحسان وإرسال الطعام إلى الجيران والأصدقاء والأسر المحتاجة فقبل موعد أذان المغرب تبدأ الصحون تنقل بين المنازل.
انتشار موائد الرحمن: تعد في رمضان موائد الرحمن التي تقدم من قبل رجال الخير والمؤسسات والجمعيات الخيرية المحلية والعربية
جدول يومي للطعام: وفي شهر رمضان تضع النساء في العديد من الأسر جدولًا يوميًا يتناوبن فيه تحضير الطعام في بيت كبير العائلة، أو إحضار الطعام إلى بيته. كما أن كل الأبناء في بعض الأسر يعتادون نقل طعام إفطارهم إلى بيت والدهم ليتناولوا معًا وجبة الإفطار ويأكلوا من طعام بعضهم.
شراء الملابس الجديدة وإعداد الحلويات: قبيل عيد الفطر تبدأ العائلات بالتزيين والتجهيز لاستقبال العيد الذي يتميز عن باقي الأيام بالبهجة والملابس الجديدة، خاصة للأبناء والنساء، فتعج الأسواق بالمتسوقين لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأطعمة وفواكه وحلويات. وتجتمع النساء في اليوم الأخير من رمضان وفي "يوم الوقفة" لصناعة كعك العيد وتبادل الأحاديث، وتظهر كل منهن حذاقتها وبراعتها في ابتكار طرق جديدة لصناعة أصناف الحلويات.
الشعبونية: اعتادت العديد من العائلات في هذا الشهر منذ عشرات العقود دعوة أرحامها وأطفالهن للاجتماع على مائدة واحدة. وسميت الشعبونية نسباً إلى شهر شعبان وهو الشهر الثامن في التقويم الهجري. وهي عادة منتشرة في بعض المدن الفلسطينية وخاصة في مدينة نابلس.
و تستمر لمدة ثلاثة أيام وثلث اليوم؛ وفي اليوم الأخير يستضاف الأزواج وأولادهم البالغون. وتقام السهرات الليلية والحفلات العائلية، ويستمع المدعوون إلى الطرائف والنوادر من بعضهم البعض، ويستمتعون بالعزف على العود والطبل بمصاحبة الأناشيد والأهازيج الشعبية. وتعيش تلك الأسرة الكبيرة في هناء وسرور في ساعات قد تمتد من المساء إلى الفجر.