السبت، يوليو 14، 2012

الزواج الإلكترونى

هذه المصيدة تتصيد كل يوم عشرات الشباب والرجال تحت ذريعة التعارف أو الزواج، وهي في تزايد ومسمياتها كثيرة، وبعضها يتخذ من الدين والشرعية غطاء ليقنعك بمصداقية بضاعته المعروضة!. فكيف نحاصر مثل هذا العبث الالكتروني ونحمي أبناءنا ورجالنا من الوقوع في براثنه؟
ظاهرة غير صحية
 أن وجود هذه المواقع ظاهرة غير صحية تهدف إلى جمع المال والاستخفاف بتفكير وعقل الشباب العربي والإسلامي، فمن هذه المواقع ما يدّعي انه يمارس دوراً ايجابياً في موضوع شرعي وهو الزواج، ومنها ما يدّعي انه وسيلة للتعارف، وهذه المواقع قد انتشرت وللأسف بشكل كبير في عالمنا العربي والإسلامي وخاصة في دول الخليج العربي وأصبحت بالعشرات، فهذه المواقع وبتسمياتها المختلفة والمتعددة هي مواقع ربحية بالدرجة الأولى ولا تخدم التوجهات التي تدّعيها كما أنها تسيء لمجتمعنا ولديننا.
 أن هذه المواقع لو أنها كانت مواقع جادة في رؤيتها وأهدافها فسوف تساعد وتُيّسر للناس التعارف الصادق لإتمام عملية الزواج، مما قد يساعد في تخفيف العنوسة في المجتمع، وربما وقتها يصبح لها جانب ايجابي، ولكن ما نسمعه ونقرأه ونراه، يشير وبشكل واضح وجلي إلى أن هذه المواقع كثيراً ما تؤدي إلى طرق خاطئة بالتعارف وتسبب في كثير من الأحيان المساس بسمعة الآخرين وتعرضّهم لمشاكل اجتماعية متعددة كالابتزاز وغيرها.
 مراقبة هذه المواقع من قبل الجهات المعنية، لأنها تسيء لديننا وثقافتنا وأخلاقنا، وان تقوم الجهات المسؤولة بضبط عمل هذه المواقع، وان يقوم الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بدور فاعل في كشف حقيقة هذه المواقع وتبيان الآثار السلبية التي تقوم بها من خلال برامج توعوية هادفة وبوسائل مبتكرة.