عندما تتفاعل المنظمات وقطاعات الأعمال عبرالفيسبوك؛ تتعدد أهدافها من وراء هذا التفاعل، الذي يجب أن يتم بالشكل الصحيح والأمثل، ولعل أهم هذه الأهداف يكمن في التعامل مع المستخدمين المستهدفين وزيادة التواصل الإجتماعي معهم، ونشر الرسائل التي تبني هذه العلاقة وتعزز منها. أما إذا كان التفاعل بالطريقة الخطأ؛ فسينعكس سلباً وقد يكون مضراً بأهداف المنظمة من الأصل، ولعلنا
هل يهتم مستخدمو الفيسبوك بوجودي؟
مع زيادة عدد مستخدمي الفيسبوك وإختلاف توجهاتهم؛ أظهرت تقارير كثيرة أنهم يمثلون كامل مجتمع الإنترنت، إلا أنه من الخطوات المهمة قبل إنشاء هذه الصفحة طرح السؤال البديهي حول هذا المجتمع ومدى علاقته بأهداف المنظمة أو قطاع الأعمال، على اعتبار أن خصوصية بعض القطاعات قد تجعل من مستخدمي الفيسبوك جمهوراً غير مستهدف، وبهذا سيكون الجهد المبذول في إنشاء وإدارة الصفحة جهداً بدون فائدة، بينما قد يكون جمهورهم المستهدف في مكان آخر وبقدر أكبر بكثير من الفيسبوك.
تفاعل كمنظمة وليس كشخص
يعتقد البعض أن الفيسبوك يجمع الأشخاص فقط، وعلى هذا الأساس يتم تأسيس حساب شخصي بشعار الجهة، وهذا بالتأكيد خطأ كبير لأن مستخدمي الفيسبوك ليسوا على أي حال أصدقاء له؛ بل هم فقط يُظهرون بعض الاهتمام، لذا؛ فأهم نقطة والتي قد تجاوزها الكثيرون تتمثل في أن يتم إنشاء الحساب على شكل صفحة ويكون المستخدمون المتابعون معجبين بهذه الصفحة.
الإعلان عن الصفحة
من البديهي إضافة أيقونة الفيسبوك في الموقع الإلكتروني للمنظمة لإعلام زوار الموقع بوجود صفحة على الفيسبوك، والأهم أيضاً الاستفادة من الطريقة الإحترافية في إعلانات الفيسبوك والتي تمكّن المعلن من استهداف جمهوره بأدق التفاصيل، حيث يمكن تحديد المنطقة والمدينة والجنس والهوايات والوظيفة والتخصص والمؤهل والعمر، وهذا يعني أن أمامه فلتراً قوياً للوصول إلى جمهور المنظمة وبالتأكيد هذا يختصر الكثير.
الاستهداف الجغرافي واللغة
إذا كانت المنظمة أو قطاع الأعمال يهدف إلى الربح أو إلى توصيل رسائل لجمهور في منطقة جغرافية معينة أو يستهدف بالأساس من يتحدثون بلغة معينة؛ فإن هذه الخاصية تعتبر من أجمل الخصائص في الفيسبوك، فهي تمكّن من تخصيص ظهور الرسالة بتحديد المنطقة الجغرافية بحسب الدولة أو المدينة وكذلك بتحديد اللغة.
إدارة الصفحة
بعض المنظمات تتيح إدارة الصفحة الخاصة بها لمجموعة كبيرة من الموظفين وبدون تنظيم، ويكون القصد هو إثراء المحتوى ونشر كل جديد والرد على التعليقات، ولكن هذه الطريقة غير مناسبة لأنها قد تظهر تداخلات في المحتوى واختلافات في الردود، والأصح؛ أن يكون المسؤول عنها؛ إما شخص واحد أو فريق واحد يُعنى بمهام مختلفة ومحددة، مع وضع أطر عامة لطريقة الرد على المستخدمين، وطريقة وضع الرسالة وطريقة إضافة الصور وملفات الفيديو.
إيصال الرسالة بطريقة مسلية
الأمر المشترك بين مستخدمي الفيسبوك هو انهم قد انضموا له بهدف التسلية، وهذا يعني أن الرسائل العامة والتقليدية سيتم تجاهلها من المستخدمين، وهذا يقتضي بدوره أن تكون الطريقة الأفضل هي إضافة نوع من التسلية والترفيه والإثارة في الرسائل المرسلة، والاعتماد على الصور، وملفات الفيديو وإثارة النقاشات بطرح التساؤلات باستمرار ولا مانع أيضاً من إجراء مسابقات ورصد جوائز لها.