عالم التكنولوجيا الذي يحاصرنا جميعا يحتاج دوما للعناية به الدورية من أجل كفاءة أفضل، ومن المعروف أن من أخطر أعداء الأجهزة الكهربائية هي الحرارة وخاصة أجهزة الكمبيوتر والذي لا يخلو منزل منها الآن ، وإذا لم يتم مراعاة تجنب هذا العدو تتحول وقتها مشكلة حقيقية.
وحتى تتجنب هذه المشكلة الخطرة يوجد أمامك سبيلين، أولا البحث على الشبكة العنكبوتية عن معلومات أ...فضل لتلبية احتياجات جهازك، وثانيا يمكنك اتخاذ السبيل الأسهل وهو غمر جهازك بحوض مليء "بالزيت المعدني" (mineral oil) الغير موصل للكهرباء أي عازل جيد للتيار الكهربائي.
لقد قامت شركة (Puget Systems) المتخصصة في مجال صناعة الكمبيوتر بإنشاء خزان/ حوض مثل حوض السمك ولكن تم تعديله مضخات و مبردات خارجية من أجل بقاء تبريد جهاز الكمبيوتر الخاص بك لفترة طويلة.
وطريقة الاستخدام هي كالتالي : يتم غمر الجهاز الخاص بك داخل الحوض المعدل المليء بالزيت المعدني ليتم التخلص من الحرارة من جميع مكونات الجهاز، مع العلم أن الزيوت المعدنية ليست أكثر فعالية في إزالة الحرارة مثل المياه، ولكن هنا يتم نقل أو تحريك الزيت بواسطة المضخات لإزالة كافة الحرارة في حركة دائرية سائلة كبيرة في اتجاه واحد .
ومن المعروف أن الزيوت المعدنية لا تجف، وبالتالي بمجرد وضع المكونات في السائل يتم تغطية جميع مكونات الجهاز بطبقة الزيت، و يعتقد الخبراء بأن هذا الأسلوب آمن تماما.
ويؤكد على آمان وصحة هذا الأسلوب (Jon Bach) رئيس الشركة موضحا أن فريق العمل قد استغرق سنوات من أجل تصميم هذا النوع من المعالجة، وفي خلال هذه الفترة لم تشهد أي أعطال كارثية في مكونات الجهاز التي تم تبريدها باستخدام هذا الأسلوب.
كما يستخدم أيضا الزيت في تبريد الأجهزة الكهربائية حيث أنه عازل جيد للتيار الكهربائي ويعمل على إبعاد الماء والهواء، ولذلك يستخدم كثيراً في المحولات الكهربائية وفي المفاتيح الكهربائية للضغط العالي لمنع حدوث الأقواس الكهربية العشوائية.
وتواجه الشركات مشكلة التكلفة الباهظة لتكييف هواء غرف أجهزة الخوادم (servers). وقد بدأت بالفعل بعض الشركات إلى غمر أجهزتهم في أحواض الزيت، وقد لوحظ نتائج مبشرة. ولكن نحب أن نشير إلا أن تنفيذ هذا النوع من التبريد من أجل جهاز واحد سيكون مكلفا.
ومن الجدير ذكره أنه يتم استخدام الزيت المعدني في عملية الوقاية، نظرا لأنه لا يمتص الرطوبة فهو يستعمل كتغطية واقية أو تغمس فيه المواد الحساسة للماء، ومثال على ذلك الاحتفاظ بالليثيوم حيث يغمس الليثيوم في حمام من زيت البترول، وكذلك للحفاظ على الأدوات اليدوية المعدنية والأسلحة والسكاكين ووقايتها من الصدأ والأكسدة .