أن التطور الهائل لتقنية المعلومات أبرز الحاجة الماسة لأجهزة الحاسب الآلي عالية الأداء والسرعة لمعالجة الكم الهائل من البيانات التي تحتاجها الجهات الحكومية والخاصة في معظم الدول المتقدمه.
أصبح الاعتماد على السوبر كمبيوتر بجميع أنواعه ضرورة ملحه نظراً لعجز أجهزة الحاسب الآلي التقليدية عن معالجة كميات ضخمة من البيانات في وقت قياسي تتطلبه بعض الجهات الحساسة مثل مراكز البحث العلمي في الجامعات أو أنظمة المحاكاة أو برامج غزو الفضاء أو برامج أنظمة التسليح العسكري.
في المقابل ومع تزايد الاعتماد على أنظمة السوبر كمبيوتر برزت الحاجة إلى تحسين تصميم هذه الأجهزة الكبيرة لغرض زيادة سرعتها حيث نشط في الولايات المتحدة على وجه الخصوص البحث العملي بهذا الشأن وتم إنشاء مراكز أبحاث متخصصه في هذا المجال من أبرزها مركز أبحاث السوبر كمبيوتر بجامعة جوروج واشنطن في العاصمة الأمريكية حيث يعد هذا المركز أحد أهم المراكز التي تمولها وزارة الدفاع الأمريكية وجهات حكومية أمريكية أخرى.
السوبر كمبيوتر لم يعد ترفاً أو حكراً على الدول المتقدمة بل أصبح ضرورة تحتاجها معظم الدول خصوصاً تلك التي كوّنت بنية تحتية معلوماتية .
هناك تطبيقات كثيرة للبرامج الذكية يمكن أن تستخدم على مستوى الجهات الحكومية والخاصه من خلال استخدام السوبر كمبيوتر في تحليل كميات ضخمة من البيانات ومن ثم استكشاف معلومات "Knowledge Discovery" قيمة لايمكن الحصول عليها إلا باستخدام السوبر كمبيوتر وهذه البرامج الذكية معاً. هناك طريقة جديدة يمكن من خلالها تسريع معالجة البيانات عن طريق تصميم وسائط تخزين حديثه للسوبر كمبيوتر تعتمد على تقنيات الذاكرة من نوع "Solid State Memory".