يمكن تعريف الهندسة الاجتماعية بانها" التلاعب بالناس عن طريق الخداع، في إعطاء المعلومات، أو طلب أداء افعال"، الهندسة الاجتماعية تأخذ أشكال كثيرة، بعضها واضح والبعض قد يكون غير واضح. نموذج واحد ليس واضح بشكل كامل هو الاستبيانات، وذلك حسب محتواها، فإنها يمكن أن تكون بمثابة وسيلة قوية جدا لالتقاط وربط المعلومات لأغراض التلاعب والتسلل للانظمة و القرصنة.
المثال التالي من استبيان تم العثور عليه مؤخرا على موقع الشبكة الاجتماعية (الفيسبوك) تصف فقط كيف يبدو الاستبيان عادي لكنه في الواقع خطير.
ملاحظة : الاستبيان على موقع " فيسبوك " بالانجليزية.
ماذا تقول كلمتك السرية " كلمة المرور " عنك ؟
هل كلمة السر الخاصة بك جيدة أم أنها تخترق بسهولة، وأيضا ماذا يقول عنك؟
كم طول كلمة السر الخاصة بك؟
أ) 3-5 حروف / أرقام
ب) 6-8 حروف / أرقام
ج) 11-14 حروف / أرقام
د) 9-10 حروف / أرقام
هل كلمة السر الخاصة بك اسمك مع بعض الأرقام الأخرى أو أي شخص في العائلة؟
أ) نعم
ب) غير ممكن ! ستكون سهلة جدا !
ج) بالضبط اسمي
د) انه اسم احد أفراد الأسرة مع بعض الأرقام الأخرى
هل تحتوي كلمة السر لديك على أرقام؟
أ) نعم، انها بالكامل من الأرقام!
ب) نعم تحتوي بعض الارقام
ج) كلا!
د) نعم رقم واحد!
هل تم اختراق حسابك او كلمة االسر من قبل ؟
أ) لا أبدا
ب) لا ولكن قلت لأحد أصدقائي ذلك.
ج) نعم مرة واحدة.
د) في الواقع مرتين.
وفقا لإحصائيات الاستبيان فان 800 شخص اجابوا بالفعل على الاستبيان \ الاختبار الذي قد يبدو غير ضار للوهلة الأولى، الا ان كمية المعلومات التي يمكن الحصول عليها و التصرف مع نتائجها قد يضر هؤلاء الاشخاص .ان المستخدم قد لا يدرك أن هذا الاستبيان الذي يبدو غير ضارة هو شكل من أشكال الهندسة الاجتماعية.
الهندسة الاجتماعية مثل تركيب لعبة "البزل" . كلما قام المهندس الاجتماعي بجمع المعلومات الصغيرة التي تبدو غير مهمة ،فانه يقوم بتكوين صورة أكبر. سواءا كان الهدف سرقة هوية بسيطة ، او عملية سطو معقدة، فإنه يمكن أن تبدا من عمليات بسيطة كهذه. الاستبيانات المنتشرة إلى حد كبير على مواقع الشبكات الاجتماعية، يمكن أن تكون أحد هذه الأدوات التي تستنزف كميات كبيرة من المعلومات الشخصية للمستخدمين العاديين .