السبت، سبتمبر 12، 2009

لا تحرج احد أو تجرحه بكلمه

ألم يحدث مرة أن أحرجك شخص ما في مجلس عام بكلمة جارحة؟أو ربما سخر منك.. بأي شيء وإن كان صغيراً.. بلباسك أو كلامك.. أو أسلوبكفدافَع عنك شخص ما.. فشعرتَ بامتنان عظيم له.. لأنه كأنما أمسك بطرف ثوبك عندما دفعك غيرك إلى هاويةمارس هذه المهارة مع الآخرين.. وسترى لها تأثيراً ساحراً
لو دخلت على شخص وأقبل ولده يحمل طبقاً في طعام.. لكنه استعجل قليلاًفكاد أن يقع الطبق على الأرض.. فانطلق الأب عليه ثائراً.. لماذا العجلة ؟ كم مرة أعلمك؟فاحمرَّ وجه الولد واصفرَّفقلت أنت: لا.. بل فلان بطل.. رجُل.. ما شاء الله عليه يحمل كل هذا لوحده.. ولعله استعجل لأن هناك أغراض أخرى أيضاًأي امتنان سيشعر به الغلام لكهذا مع الصغار.. فما بالك مع الكبار؟
لو أثنيتَ على زميل في اجتماع.. بعدما صبّوا عليه وابلاً من اللومأو أثنيت على أحد إخوانك.. بعدما انكبّ الإراد الأسرة عليه معاتبينشاب أحرجه شخص بسؤال أمام الناس: بَشَّرْ يا فلان.. كم نسبتك في الجامعة؟بالله عليك.. هل هذا سؤال يسأله عاقل أمام الناس؟ فانقلب وجه الشاب متلوناً.. فأنقذته قائلاً بلطف: لماذا ياأبا فلان.. هل ستزوّجه؟!! أو عندك وظيفة له؟ أوفضحكوا ونُسي السؤالأو لو عاتبه على دنوِّ معدله الدراسي.. فقلت: يا أخي لا تلمه.. تخصصه صعب.. لكن سيشد حيله إن شاء الله
كان عبد الله بن مسعود.. يمشي مع النبي عليه السلامفمرا بشجرة فأمره النبي أن يصعدها ويحتزَّ له عوداً يتسوك بهفرقى ابن مسعود وكان خفيفاً.. نحيل الجسم.. فأخذ يعالج العود لقطعهفأتت الريح فحركت ثوبه وكشفت ساقيه.. فإذا هما ساقان دقيقتان صغيرتانفضحك القوم من دقة ساقيهفقال النبي عليه السلام: ممّ تضحكون؟!.. من دقة ساقيه؟.. والذي نفسي بيده إنهما أثقل في الميزان من أُحد
كسب محبة الناس فرص يقتنصها الأذكياءإذا هبت رياحك فاغتنمهافإن لكل خافقة سكون