أن جميع ما يتم تداوله من بيانات في جميع خدمات التواصل الاجتماعي هي عبارة عن حُزم يتم تداولها بين ثلاث جهات هي المستخدم ومن ثم إرسال الحُزمة لمُزود الخدمة ومن ثم للمستخدم الأخير، جميعها يتم تخزينها في سحابة خاصة بالمزود، من جهة أخرى أصبحت الشركات المزودة للهواتف الذكية تقوم ببيع مساحات تخزين كما يحصل حالياً في آبل Apple، و"السيناريو" السابق يتطابق تماماً مع طريقة تزويد خدمة الحوسبة للعميل ولكن الفرق هو اختلاف نوعية العميل، هناك مستهلك وفي الثاني إنتربرايز أو قطاع عام.
عند تزويد الخدمة للقطاعات الربحية والحكومية فإن هناك خيارات متوفرة مُتاحة للعميل منها الاشتراك في سحابة عامة مشتركة بين أكثر من عميل، العملاء المُستهدفون هنا هم قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، والاشتراك في سحابة خاصة لعميل معين، ويُستهدف هنا كل من لديه قاعدة بيانات ضخمة وفي الغالب يكون القطاع العام والخاص الكبير، والاشتراك في سحابة لها مزيج بين الطلبين أعلاه، يتم هنا تحديد أهمية ودرجة خطورة الملفات. على سبيل المثال هناك شركة كبيرة متخصصة في بيع الأزياء ولديها سحابة خاصة بها ولكن في فترة معينة من الموسم تزداد نسبة المبيعات بشكل كبير "فترة المناسبات"، في هذه الحالة يتم تأجير مساحة معينة في السحابة العامة لهذا الغرض ولفترة معينة بدلا من الاستثمار في سحابة خاصة. مثال آخر على ذلك هو إقامة المناسبات والمؤتمرات المؤقتة.
وهناك عوامل كثيرة ستجعل كثيرا من العملاء ينظرون إلى هذا التحول بشكل جدي للتماشي مع مستجدات السوق وعدم الاستثمار بملايين الريالات في صناديق بالإمكان الحصول عليها من مزود خدمة بشكل سريع وتطبيق تقني احترافي.
هناك عدة عوامل مهمة للتحول من احتواء صندوق إلى الاشتراك في خدمة الحوسبة ومنها التحول السريع والطردي عالميا بالاشتراك في الخدمة، تحول شركات البرمجيات إلى تنصيب برمجياتها على السحابة بغرض التحديث والبيع بشكل أسرع، التصاميم المعقدة للبرمجيات في حال عدم وجود عميل لديه دراية كافية بإدارة البرمجيات فنيا، استخدام السحابة في عمليات اختبار البرمجيات بدلا من وجود بنية تحتية خاصة بهذه الاختبارات, تجنب فشل عمل البرمجيات في عمليات العمل اليومية وتعطل الأعمال.
هناك قطاع حكومي يخدم ثلاثين إدارة مستقلة، كل إدارة لها ميزانيتها السنوية التي تختلف عن الأخرى ومن ضمنها الميزانيات المتعلقة بتقنية المعلومات، وكل إدارة لها طاقم تقني معين يقوم بعمل التصاميم الفنية والمالية وإنزالها كمنافسة لتزويدها بمشروع معين، بإمكان القطاع عمل سحابة خاصة تخدم هذه الإدارات بخصوصية تامة وتأجيرها على هذه الإدارات. في هذه الحالة نرى
وبالنظر في إيجابيات وسلبيات الحوسبة السحابية في السوق السعودي، يعتبر السبيعي أن إيجابيات الحوسبة أكثر بكثير من سلبياتها وخاصة على مستوى القطاع الخاص ومنها عدم الحاجة للاستثمار في قوى عاملة ذات كفاءات عالية ومكلفة لتنفيذ مهام معقدة، وتوفير الوقت والجودة وسرعة التنفيذ مما ينعكس إيجاباً على زيادة الأرباح.
أما السلبيات فهي تتعلق بسياسات دول له علاقة بقطاع العمل والعمال؛ فالتحول في مثل هذه الحالات ينعكس على المنظمة بالاستغناء عن الكثير من القوى العاملة وزيادة نسبة البطالة، هذا بالإضافة إلى نزول نسبة الخبرات والمهارات الفنية في عدم التعاطي مع التقنيات بشكل مستمر وانحصارها في مزود الخدمة وطاقمه الفني مما ينعكس سلباً على الكفاءات المحلية.
لا يوجد نظام تقني عالمي محمي أمنياً بنسبة 100% ولكن السؤال: ما مدى ونسبة تخفيف الضرر على الأنظمة, ماهي الإجراءات الأمنية المُتبعة في حماية هذه الأنظمة؟ وهل مزود الخدمة حصل على شهادات واجتياز للاختبارات الأمنية من قبل معاهد الأمن الالكتروني الدولية؟.
لا يعلم الكثير بأن مزود الخدمة ليس لدية أي صلاحية دخول على بيانات عميل معين, وإنما يتم تزويد بيانات الدخول الكترونياً حتى تصبح المسؤولية كاملة لدى العميل سواءً في إضافة او حذف او تعديل على ملفات معينة تخدم عمليات العميل اليومية.
وهنا يجب على العميل التأكد من وجود عقد معين يتضمن جميع النقاط الأمنية ومن ضمنها نسبة الحماية الموجودة في الحوسبة. بما أنني أعمل في شركة مزودة للخدمة فإن نسبة الاتفاق قد تتجاوز 99.7%، حيث لن يضحي مزود خدمة في سمعة الشركة حيث وجود ثغرات أمنية قد تنعكس سلبا على العميل. لذا فإنني أجد أن هذه الجزئية تعتبر الأهم في عالم الحوسبة السحابية ومدى التعامل معها".
أهم المؤشرات التي يجب توافرها في مُزود خدمة الحوسبة السحابية، وكيفية عمل المُقارنات في كل مزود خدمة، "يجب أن تكون الحوسبة السحابية مُستاضفة في مركز بيانات مُجهز بجميع متطلباته. على سبيل المثال أن يكون مزود الخدمة يستضيف السحابة في مركز بيانات Tier 4 ويجب أن يكون هناك بوابة خاصة بالخدمة يتم من خلاله تسجيل المتطلبات للعميل بدلا من العمل البيروقراطي بين العميل ومزود الخدمة، وأيضاً أن يكون أحد المنصوح بهم من قبل شركات التقييم العالمية في ذات المجال، وأن لا يكون السعر الأقل مقياس لاختيار الخدمة، وأيضاً مرونة الربط بين نظام ونظام آخر".
وخلاصة القول الاستثمار في الحوسبة السحابية هي الطريقة الأهم والأفضل للوصول إلى لتخفيض النفقات ورفع من جودة الخدمات.