س .ع ، شاب أردني ، قدم إلى السعوديه بحثا عن عمل ، فوجد عملا، ولكنه وجد شيئا آخر لم يخطر له على بال ، لقد وجد ، حلاوة الإيمان ، يروي القصة فيقول :
"أنا شاب أردني ، قدمت إلى السعودية (تبوك ) بحثا عن عمل ، ولم أكن انذاك مسلما حقيقيا، وإنما كنت مسلما بالوراثة كحال كثير من المسلمين في هذا الزمن العصيب . في البداية عملت في أحد المطاعم ، ثم طلب مني صاحب المطعم أن أعمل في محل له لبيع أشرطة الفيديو، وما أدراك ما أشرطة الفيديو، ومافيها من الخلاعة والمجون ، - أو في أكثرها على الأقل -
، وفي إحدئ الليالي ، دخل علي شاب مشرق الوجه ، بهي الطلعة ، تبدو عليه علامات الصلاح والالتزام . "وعجبا.. ماذا يريد هذا الشاب " قلتها في نفسي . مد هذا الشاب يده ، وصافحني بحرارة ، وقد علت محياه ابتسامة رائعة ، تأسر القلب ، وتزيل الوحشة ، وتحطم الحواجز النفسية التي كثيرا ماتقف حائلا، تمنع وصول الخيرإلى من هم في أمس الحاجة إليه ، ثم نصحني نصيحة موجزة، وحذرني من عاقبة مثل هذا العمل ، ومايترتب عليه من إفساد للمجتمع ، ونشر للرذيلة بين أفراده ، وأن الله سيحاسبني على ذلك يوم القيامة، وبعد أن فرغ من حديثه ، أهدى إلي شريطا للشيخ تميم العدناني عن "كرامات المجاهدين " . كنت أسكن بمفردي ، وأعاني من وحدة قاتلة ، وقد مللت سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام ، فدفعني الفضول لاستماع ذلك الشريط الذي يتحدث عن كرامات ا لمجا هدين . وما إن انجزت من سماعه حتى انتابني شعور بالخوف والندم ، واكشتفت حقيقة حالي وغفلتي عن الله ، وتقصيري تجاه خالقي سبحانه فانخطرت في البكاء . بكيت بكاء مرا كما يبكي الطفل الصغيرمن شدة الندم ، لقد تحدث الشيخ -وهو ممن نذروا أنفسهم للجهاد في سبيل الله - تحدث عن كرامات المجاهدين وبطولاتهم ، أولئك الذين يقفون على قمم الجبال وهم يرفعون راية لا إله إلا الله ، وقد باعوا أنفسهم لله ، وحملوا أرواحهم على أكفهم ليقدموها رخيصة في سبيل الله ، فعقدت مقارنة بينهم وبين من ينشر الرذيلة والفساد، ويعيش كما تعيش البهائم لا هم له إلا إشباع شهواته البهيمية، الأدهى من ذلك أنني لم أركع لله ركعة واحدة منذ اثني عشر عاما مضت من عمري الحافل بالضياع والمجون . لقد ولدت تلك الليلة من جديد، وأصبحت مخلوقا اخر لاصلة له بالمخلوق السابق ، وأول شيء فكرت فيه : التخلص من العمل في ذلك المحل ، والبحث عن عمل شريف يرضي الله -عزوجل -. ولكن ، أ أنجو بنفسي ، وأدع الناس في غيهم وضلالهم ؟ فرأيت أن أعمل في محل الفيديو سنة أخرى، ولكنها ليست كالسنوات السابقة، لقد كنت في تلك السنة أنصح كل من يرتاد المحل بخطورة هذه الأفلام وأبين لهم حكم الله فيها، راجيا أن يغفر الله لي
ولم تمضي الايام حتى جاء شهر رمضان هذا الشهر الذي لم اشعر بحلاوته الا في هذه السنة فقد اقبلت على قراءة القران اما العمل فقد كا ن بجوار محل الفيديو الذي كنت اعمل فيه تسجيلات لبيع الاشرطة الاسلامية وبعد ان مضت السنة الخامسة حتى انتقلت الى تلك التسجيلات الاسلامية وشتان بين العملين اما صاحب المحل السابق مح الفيديو فقد قمنا بنصحه وتذكيره بالله ونحمد الله انه استجاب وترك المحل لوجه الله وأذكر انني رأيت رؤيا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما زاد في ايماني بالله في تلك الفترة كما رأيت رؤيا اخرى رايت فيها الشيخ عبدالله عزام رحمه اللع الذي تاثرت لمقتله كثيرا وبكيت لذلك كما رأيت رؤيا لبعض المشايخ وكلها زادت في ايماني وتثبيتي على الحق
وفي الختام اسأل الله ان يثيبني واياكم على دينه كما اسأله ان يجعل ما قلته عبرة لكل غافل فالسعيد من اعتبر بغيره .. .
من كتاب التائبون الى الله للشيخ ابراهيم بن عبدالله الحازمي
"أنا شاب أردني ، قدمت إلى السعودية (تبوك ) بحثا عن عمل ، ولم أكن انذاك مسلما حقيقيا، وإنما كنت مسلما بالوراثة كحال كثير من المسلمين في هذا الزمن العصيب . في البداية عملت في أحد المطاعم ، ثم طلب مني صاحب المطعم أن أعمل في محل له لبيع أشرطة الفيديو، وما أدراك ما أشرطة الفيديو، ومافيها من الخلاعة والمجون ، - أو في أكثرها على الأقل -
، وفي إحدئ الليالي ، دخل علي شاب مشرق الوجه ، بهي الطلعة ، تبدو عليه علامات الصلاح والالتزام . "وعجبا.. ماذا يريد هذا الشاب " قلتها في نفسي . مد هذا الشاب يده ، وصافحني بحرارة ، وقد علت محياه ابتسامة رائعة ، تأسر القلب ، وتزيل الوحشة ، وتحطم الحواجز النفسية التي كثيرا ماتقف حائلا، تمنع وصول الخيرإلى من هم في أمس الحاجة إليه ، ثم نصحني نصيحة موجزة، وحذرني من عاقبة مثل هذا العمل ، ومايترتب عليه من إفساد للمجتمع ، ونشر للرذيلة بين أفراده ، وأن الله سيحاسبني على ذلك يوم القيامة، وبعد أن فرغ من حديثه ، أهدى إلي شريطا للشيخ تميم العدناني عن "كرامات المجاهدين " . كنت أسكن بمفردي ، وأعاني من وحدة قاتلة ، وقد مللت سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام ، فدفعني الفضول لاستماع ذلك الشريط الذي يتحدث عن كرامات ا لمجا هدين . وما إن انجزت من سماعه حتى انتابني شعور بالخوف والندم ، واكشتفت حقيقة حالي وغفلتي عن الله ، وتقصيري تجاه خالقي سبحانه فانخطرت في البكاء . بكيت بكاء مرا كما يبكي الطفل الصغيرمن شدة الندم ، لقد تحدث الشيخ -وهو ممن نذروا أنفسهم للجهاد في سبيل الله - تحدث عن كرامات المجاهدين وبطولاتهم ، أولئك الذين يقفون على قمم الجبال وهم يرفعون راية لا إله إلا الله ، وقد باعوا أنفسهم لله ، وحملوا أرواحهم على أكفهم ليقدموها رخيصة في سبيل الله ، فعقدت مقارنة بينهم وبين من ينشر الرذيلة والفساد، ويعيش كما تعيش البهائم لا هم له إلا إشباع شهواته البهيمية، الأدهى من ذلك أنني لم أركع لله ركعة واحدة منذ اثني عشر عاما مضت من عمري الحافل بالضياع والمجون . لقد ولدت تلك الليلة من جديد، وأصبحت مخلوقا اخر لاصلة له بالمخلوق السابق ، وأول شيء فكرت فيه : التخلص من العمل في ذلك المحل ، والبحث عن عمل شريف يرضي الله -عزوجل -. ولكن ، أ أنجو بنفسي ، وأدع الناس في غيهم وضلالهم ؟ فرأيت أن أعمل في محل الفيديو سنة أخرى، ولكنها ليست كالسنوات السابقة، لقد كنت في تلك السنة أنصح كل من يرتاد المحل بخطورة هذه الأفلام وأبين لهم حكم الله فيها، راجيا أن يغفر الله لي
ولم تمضي الايام حتى جاء شهر رمضان هذا الشهر الذي لم اشعر بحلاوته الا في هذه السنة فقد اقبلت على قراءة القران اما العمل فقد كا ن بجوار محل الفيديو الذي كنت اعمل فيه تسجيلات لبيع الاشرطة الاسلامية وبعد ان مضت السنة الخامسة حتى انتقلت الى تلك التسجيلات الاسلامية وشتان بين العملين اما صاحب المحل السابق مح الفيديو فقد قمنا بنصحه وتذكيره بالله ونحمد الله انه استجاب وترك المحل لوجه الله وأذكر انني رأيت رؤيا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما زاد في ايماني بالله في تلك الفترة كما رأيت رؤيا اخرى رايت فيها الشيخ عبدالله عزام رحمه اللع الذي تاثرت لمقتله كثيرا وبكيت لذلك كما رأيت رؤيا لبعض المشايخ وكلها زادت في ايماني وتثبيتي على الحق
وفي الختام اسأل الله ان يثيبني واياكم على دينه كما اسأله ان يجعل ما قلته عبرة لكل غافل فالسعيد من اعتبر بغيره .. .
من كتاب التائبون الى الله للشيخ ابراهيم بن عبدالله الحازمي