تزورك الأيام، فتتنصل من مراكب أوراقك كلها، تتقاطع لديك تفاصيلها بين أن تحيا بصيغتها المفروضة، أو تتمرد لتظل واقفاً مواصلاً البحث عن صيغة تعامل أفضل معها، التي طالما تعاملت مع أغلبها بأنها مقتطفات من زمن الانهيارات. كثيراً ما حاولت أن تعي الأشياء بوضوح. وحرضّت نفسك على استراق الهمسات من تلك الأيام.
كثيراً ما حاولت التنقل داخلها بحريتك التي انتقيتها رغم كل الصعوبات ورغم كل المواجع التي فشلت في أن تجعلك تنكسر على حدود الاستسلام.
ظللت مصراً على الحركة دون قياس الخطوات. وظللت مهتماً بالعبور من شوارع الأحلام الممكنة حتى وإن كانت غير معقولة.
تنبت الأيام التي لا نريدها كالوجوه التي تطاردنا في المنام ونحاول أن نغيّر ملامحها عندما نتيقظ.
لا تصادر هذه الوجوه قدرتنا على فهم ما سنفعله، ولكنها تغلق أبواب بعض النهارات التي طالما أتعبنا انتظارها.
وتنبت بعض الأيام في غير موعدها وتحضر كالربيع عندما يفتح صفحاته بزهره، ويغادرها بزهره.
وتنبت أيام أقل، بنكهة اعتيادية، ومذاق اعتيادي أيضاً لكنها تظل قادرة على منح مرتاديها الفرص لإثبات ذاتهم.
أيام معتادة لكنها تمتلك لحظة التحول بمفاهيم من يسعفه الالتفاف حولها.
من يستنفر تفاصيل الآخر؟
ومن بإمكانه أن يصنع تاريخ الآخر؟
أنت أم أيامك؟
هل بإمكان الأيام أن توقظ الفرح داخلك؟
وأن تضخ مياه الحب ليل نهار؟
وهل بإمكان أحد النهارات الدافئة، أن يغزل تدفقه حولك بقصيدة عطر تصر على أن تنثر جمالها عليك، رغم أنك تستشعر هذا الجمال دون أن يفتح زجاجته؟
من منا طالما تأكد أنه يتشابه مع ملامح أيامه، وأنه يتجانس مع كل لحظاتها؟
من منا اقتنع أن أغلب الأيام تمضي ونحن نحاول أن نكتشف وتتعرف على الكثير من الأشياء؟
بعض الأيام تحضر وكأنها مفرّغة من الحياة، نعيش تفاصيلها وكأننا نتحرك داخل قلعة هجرها قاطنوها منذ أزمنة غابرة.
وبعض الأيام لا تختلف عن الزوايا التي على من فاض الزمن له بالآمان ومنحه الارتهان إليها لن يخرج عن نطاق كونه أن يظل داخلها مهمشاً أو ملحقاً.
وبعض الأيام لا تشبه أحد، ولا تنسحب في إطار أحد، ولا تخضع لأفكار أحد ولا تسمح أن يتسلل إليها طيف أحد. تحافظ على لغتها الخاصة، ومواريثها التي ظلّت من صميم تلك المرافئ التي طالما احتفت بوصول مراكبها، دون اعتماد على أحد.
هي الأيام تسطع، وتحاصرنا وتقيض على صفحات حياتنا، بأمزجتها المتقلبة وشهيتها المفرطة في تملك كل التفاصيل.
كثيراً ما حاولت التنقل داخلها بحريتك التي انتقيتها رغم كل الصعوبات ورغم كل المواجع التي فشلت في أن تجعلك تنكسر على حدود الاستسلام.
ظللت مصراً على الحركة دون قياس الخطوات. وظللت مهتماً بالعبور من شوارع الأحلام الممكنة حتى وإن كانت غير معقولة.
تنبت الأيام التي لا نريدها كالوجوه التي تطاردنا في المنام ونحاول أن نغيّر ملامحها عندما نتيقظ.
لا تصادر هذه الوجوه قدرتنا على فهم ما سنفعله، ولكنها تغلق أبواب بعض النهارات التي طالما أتعبنا انتظارها.
وتنبت بعض الأيام في غير موعدها وتحضر كالربيع عندما يفتح صفحاته بزهره، ويغادرها بزهره.
وتنبت أيام أقل، بنكهة اعتيادية، ومذاق اعتيادي أيضاً لكنها تظل قادرة على منح مرتاديها الفرص لإثبات ذاتهم.
أيام معتادة لكنها تمتلك لحظة التحول بمفاهيم من يسعفه الالتفاف حولها.
من يستنفر تفاصيل الآخر؟
ومن بإمكانه أن يصنع تاريخ الآخر؟
أنت أم أيامك؟
هل بإمكان الأيام أن توقظ الفرح داخلك؟
وأن تضخ مياه الحب ليل نهار؟
وهل بإمكان أحد النهارات الدافئة، أن يغزل تدفقه حولك بقصيدة عطر تصر على أن تنثر جمالها عليك، رغم أنك تستشعر هذا الجمال دون أن يفتح زجاجته؟
من منا طالما تأكد أنه يتشابه مع ملامح أيامه، وأنه يتجانس مع كل لحظاتها؟
من منا اقتنع أن أغلب الأيام تمضي ونحن نحاول أن نكتشف وتتعرف على الكثير من الأشياء؟
بعض الأيام تحضر وكأنها مفرّغة من الحياة، نعيش تفاصيلها وكأننا نتحرك داخل قلعة هجرها قاطنوها منذ أزمنة غابرة.
وبعض الأيام لا تختلف عن الزوايا التي على من فاض الزمن له بالآمان ومنحه الارتهان إليها لن يخرج عن نطاق كونه أن يظل داخلها مهمشاً أو ملحقاً.
وبعض الأيام لا تشبه أحد، ولا تنسحب في إطار أحد، ولا تخضع لأفكار أحد ولا تسمح أن يتسلل إليها طيف أحد. تحافظ على لغتها الخاصة، ومواريثها التي ظلّت من صميم تلك المرافئ التي طالما احتفت بوصول مراكبها، دون اعتماد على أحد.
هي الأيام تسطع، وتحاصرنا وتقيض على صفحات حياتنا، بأمزجتها المتقلبة وشهيتها المفرطة في تملك كل التفاصيل.