الأربعاء، يونيو 02، 2010

مريض القلب و الزواج

ان اغلب امراض القلب لا تؤثر على الزواج، ولكن هناك مجموعة من امراض القلب تؤثر على الزواج بطريقة مباشرة او غير مباشرة او بهما معا وذلك بطرق متعددة: اما بسبب المرض الاصلي او كثرة الدخول للمستشفيات او الاعراض الجانبية للادوية التي يأخذها المريض او تأثير المرض على الحمل والولادة او الرعاية الطبية التي يتطلبها هذا المرض من احد الزوجين والتي قد تفوق قدرته البدنية والنفسية، واخيرا امراض القلب الوراثية التي قد تنتقل الى ذرية هذين الزوجين.
وتقسم هذه الامراض الى امراض قد تؤثر على الحمل فقط وامراض قد تؤثر على الحمل والزواج معا وامراض لا تؤثر على اي منهما.
امراض القلب التي تكون فيها مخاطر الحمل عالية على الأم والجنين:
1- فشل القلب الشديد في الزوجة عند المرحلة الثالثة/ الرابعة بأسبابه المتعددة.
2- ضعف عضلة القلب حول الولادة.
3- وجود صمامات معدنية للقلب (نسبيا وتقل المخاطر بالتخطيط لذلك الحمل).
4- من لديها زراعة للقلب.
5- من لديها امراض وراثية للقلب تسبب الازرقاقCYANOTIC HEART .DISEASE
6- من لديها تضيق شديد في الصمام الاورطي او تضخم عضلة القلب الموضعي المسبب للتضيق الشديد في مجرى البطين الايسر HOCM
7-ارتفاع الضغط الشديد في الشريان الرئوي.
والغالبية العظمى من مرضى القلب يستطيع الزواج وتحمل تبعاته سواء كان المريض ذكرا او انثى ويحتاج الى متابعة دقيقة مع طبيبه المعالج، ويتم تقييم حالة المريض بصفة دورية ومناقشة الخيارات العلاجية مع المريض وشريك حياته، اما اذا وصلت حالته الى مرحلة عدم الاستطاعة و"العجز البدني" سواء للواجبات المنزلية او الاسرية فالطرف الآخر بالخيار شرعا فلا ضرر ولا ضرار، وان كان الوقوف مع شريك العمر وقت الحاجة من سمو الأخلاق ومما يندب اليه شرعا.
ومجموعة الامراض التي يمكن فيها الزواج متعددة واكثر من ان تحصر.. ويدخل من ضمنها: من لديه جهاز منظم للقلب، من لديه صمامات معدنية او حيوانية، من لديه جلطة سابقة وحالته الطبية مستقرة ومن لديه عملية القلب المفتوح لزرع توصيلات الشرايين.
وهناك مجموعة من امراض القلب قد تكون وراثية مثل ثقب البطين VSD، تضيق الشريان الاورطي Coarctation، البطين الايسر المبتسر hypoplastic lv، الصمام الاورطي ذو الشرفتين bicuspid AV وقد تنتقل وان كانت بنسبة قليلة جدا الى نسل ذلك الزوجين، واصابة احد ابنائهما بهذا المرض وبصورة متطورة في صغره يشكل عبئا ماديا وجسديا ونفسيا من مراجعة المستشفيات وكثرة الدخول اليها والانتظام على الادوية وكثرة انقطاع الابوين عن العمل او الابن عن الدراسة اضافة الى ان تلك الاسرة مصابة بالمرض ابتداء.