الثلاثاء، يونيو 22، 2010

شبابنا الى أين؟

انني لا ارى معالم واضحه لطريق شبابنا وأراهم يتيهون بكل اتجاهات عالمهم الحاضر وحتى لا ألمح معالم واضحه لاتجاهات مستقبلهم . أنا حزينه لرؤية شباب أمتنا بهذا الوضع المأساوي ...فها هو جيل أمه تائه بأكمله لا يُعرف له اتجاه ولا مسار ..انه متخبط ضائع بين جيل ابائه وجيل ابنائه اللذين ايضا لا ارى ولا يُسمح لي بالحلُم ولا ارى بريق امل لوجودهم على الطريق الصحيح....لاأعرف هل انا متشائمه ...من حقيقة وجودجيل يقودنا الى طريق الأمل بنهوض أمتنا من جديد وايقاظها من سباتها العميق...........وأنا بتصوري اذا اردنا ان نساعد شبابنا لإيجاد طريقهم ....بل يجب مساعدتهم وايقاظهم ايضا من غفوتهم بل سباتهم العميق هذا.وهذه بعض من متاهاتهم التي اراها الان تستفحل بين شبابنا واراها مشكله لا بد من حلها:
- الا ترون معي بعض انواع سلوكهم الغريب الذي ينم عن عدم التفكير والطريقه الغوغائيه بالتقليد الفارغ لكل انواع صرعات الموضه على رايهم وطريقة التطور عندهم من وجهة نظرهم بطريقة لباسهم وتسريحات شعرهم الغريبه .......... والله عندما اراهم بهذا السلوك استغرب وأستهجن واسأل نفسي هل على هؤولاء نعتمد لنهوض الأمه..........هذه واحده من غرائب صرعات شبابنا اللتي تعودنا على رؤياها وغضضنا الطرف عنها......واكيد هذه المشكله لنا وقفات معها قادمه ودراسات كثيره ويلزم ايجاد الحلول لانها على ماأعتقد ليست قضية لباس او تسريحه فقط ولكن قضية فكر واهتمام جيل بل اجيال قادمه اذن مشكلة تفكير وما وصل له في ادمغة وعقول شبابنا واجيالنا القادمه.
-الا تنظرون معي ايضا الى طريقة زواجهم ومؤسسات اسرهم اللتي ماتلحق ان تبدأ بالزواج وتكوين اسره الا وتنتهي مثل لمح البصر بالطلاق وهذه اراها بمجتمعي الواقعي وبكثره وهناك احصائيات كبيره بهذا الشأن خاصه في السنوات الاخيره .(طبعا انا اتكلم عن شبابنا وشاباتنا معا ) السبب او الخلل يكمن اعتقد في عدم قدرتهم على تحمل المسؤوليه وهذا الخلل الكبير في نظام وطريقة تربيتهم في اسرهم اسرة ابائهم وبالتالي انعكس على تكوينهم لاسرهم الجديده و على زواجهم أرى من واقعي أن الحياة الزوجيه لمعظم زيجات شبابنا معظمها لا يستغرق بالمعدل السنه الواحده فقط إن لم تقلالاستمرايه عن السنه الواحده.
لأنهم لا ينظرون إلى الزواج إلا من وجهة نظرهم هم اللامسؤولة المعتمده على احلامهم الانيه وخيالهم وتفكيرهم الضيق بفكرة الزواج الا وهو إطفاء الشهوه الجنسيه فقط و عندما يحققون ما يصبون إليه و ما يريدونه من زواجهم يصدمون بالمسؤوليه و متطلبات البيت و الأولاد و هموم الحياه وعندها لا يملكون إلا التهرب من المسؤوليه بل الهرب كليا و بالتالي يحدث الطلاق و انظروا معي الأن على نسب الطلاق بين زيجات شبابنا و شاباتنا فأنا من واقعي خلال سنه واحده ( أتكلم عن بيئة محصوره من مجتمعي ) حدث بها عشر زيجات خلال سنه واحده ثم حدث الطلاق بعد أشهر قليله و السبب في ذلك هو كل ما ذكر أعلاه .هذا ما أحببت أن أقوله اليوم و في هذه الساعات القليله من بعض ما يؤلمني و من بعض معاناتي من ما ارى و أحس من غير مبالغه و يبعث بنفسي الغيره ممزوجه بالألم على مجتمعي الصغير و وطني العربي الكبير الذي أحبه بكل معالمه و بكل أجياله أفرح لفرحه و أتألم لحزنه و همومه و مشاكله .
ليتنا جميعا نتكاتف و نفتش عن تربه صالحه لنزرع فيها بذورا صالحه و عندها ستنبت بجذور قويه لتنمو في بيئة صالحه و تورق أغصانها و تزهر و يفوح عبق زهورها معلنا بذلك صلاح أجيالنا القادمه و بداية نهضة أمتنا من جديد.
و هذا لا يكون إلا بحسن التربيه و حسن الغراس .
هلّموا لنتبع قرآننا العظيم و نتمسك بسنته صلى الله عليه و سلم فهو أعظم مربي , و نقتبس كيف ربى لنا أعظم جيل من الصحابه و التابعين و من تمسك بخطاهم إلى يومنا هذا و الافتباس الأعظم من حياته الأسريه صلى الله عليه وسلم
هذه واحده من مشاكل شبابنا و ما خفي أعظم وإنني لأرجو أنا أوفق بإثارتها واحده واحده أسأل الله التوفيق وهذا نداء مني لكم يا مثقفي أمتي و كل إنسان في موضع المسؤوليه وولاة أمر الأمة , أدعوكم جميعا أن تتهيأوا لإعادة تاهيل دعائم أسرتنا العربيه المسلمه ( شباب الأمه) .
دعونا نبحث من الأن حلولا لأولى و أهم مشكلات شبابنا و هي الأهم إرساء دعائم لأسرهم و إيجاد الكيفيه للحفاظ على حياتهم الأسريه و مساعدتهم لتشكيل أسرهم و النجاح بحياتهم الزوجيه بإيجاد الطرق لهم بكيفية تحملهم المسؤوليه و تدريبهم على تحملها و الاعتماد على انفسهم لحل مشاكلهم .أدعوكم انتم يا معشر الأباء و الأمهات و أدعو نفسي معكم لنبدأ مشوارنا المقدس هذا