الثلاثاء، يوليو 07، 2009

الحساسيه الغذائيه

الحساسية الغذائية عبارة عن مقاومة جهاز المناعة لمادة غذائية، حيث يتعامل معها كجسم غريب، مما ينتج عنه رد فعل للجسم، حيث قد يصاب المريض برد فعل عارض أو أكثر، حيث تصيب مناطق عدة في الجسم، فقد يصاب بطفح جلدي وحك البشرة، وتورم الشفاه والوجه واليدين، وغثيان واستفراغ وتشنجات معوية وصعوبة في التنفس. ويُعد الأطفال أكبر فئة مُعرضة للحساسية، بسبب عدم اكتمال جهاز المناعة لديهم، ولعل من أهم أسباب تزايد نسبة الإصابة بالحساسية الغذائية عند الأطفال الرضع هو إدخال الأطعمة الصلبة ضمن غذائهم قبل شهرهم السادس، لذلك من المهم عدم إعطاء الطفل الأطعمة الصلبة قبل بلوغه الستة أشهر.
علما بأنه قد يُشفى بعض الأطفال من الحساسية الغذائية لبعض أنواع الأغذية المتسببة لهم، وذلك عند بلوغهم عمر الست سنوات مثل حساسية البيض والحليب، إلا أن الحساسية من السمك وبعض المكسرات قد تلازمهم مدى الحياة، ومن أهم الأغذية التي قد تتسبب في حساسية الأطفال فيمن هم دون عمر السنة: البيض وطحين القمح وحليب البقر والفول السوداني، ويضاف السمك والخردل لمن هم دون الثلاث سنوات.
ويُعد تشخيص الحساسية من الأمور الصعبة، ولكن للمساعدة في تشخيص المادة الغذائية المسببة للحساسية ننصح بالكتابة اليومية لكل ما يتناوله الطفل يوميا، ثم الامتناع عن الأغذية المتهمة بتسببها بالحساسية، مع الانتباه إلى أن بعض الأغذية المصنعة مثل العجائن والبسكويت قد تحتوي مكوناتها على البيض أو الحليب أو الفول السوداني أو فول الصويا، وبالتالي الامتناع أيضا من تناولها.