كاب كانافيرال - ا ف ب: بعد مرور اربعين عاما على غزو الامريكيين للقمر، لا يزال هذا الكوكب كنزا جيولوجيا نظرا للثروات الطبيعية التي يعتقد انها موجودة على سطحه، كما انه يتوقع ان يصبح، في يوم ما، جسر عبور للرحلات المأهولة الى المريخ او غيره من الكواكب. وتنوي الولايات المتحدة العودة الى سطح القمر بحلول العام 2020 ليشكل ذلك المرحلة الاولى من برنامج رحلات استكشاف مأهولة الى كوكب المريخ وكواكب اخرى من النظام الشمسي. وبرنامج 'كونستليشن' الذي اطلق العام 2004 وطلب الرئيس الامريكي باراك اوباما مراجعته في الفترة الاخيرة ارسل الشهر الماضي مركبتين استكشافيتين هما 'ال ار او' و'ال سي ار او اس اس' تحضيرا للعودة المرجوة الى القمر وللبت في مسألة وجود مياه على شكل جليد على سطحه. وكانت دول اخرى كالصين وروسيا قد اعربت عن رغبتها بتنظيم رحلات مأهولة الى القمر الذي يبعد 384400 كلم عن الأرض ويتطلب السفر اليه اربعة ايام. ويقول عالم الجيولوجيا هاريسون شميت الرجل الثاني عشر الذي مشى على سطح القمر، في بعثة ابولو 17 عام 1972 لوكالة 'فرانس برس' ان القمر 'منجم لمعلومات علمية لم يكتشف بعد، وهذه المعلومات ترتبط مباشرة بفهم اصل كوكب الأرض وكواكب اخرى في النظام الشمسي'. والقمر أشبه بذاكرة جيولوجية لم يؤثر عليها الهواء والمـــاء كما حصل على الأرض لانه لا يتمـــتع بغلاف جوي.