الخميس، مايو 21، 2009

الديكتاتوريه الرقميه

نحن في العالم الرقمي Digital World و خصوصا في عالم الحاسبات الآليه لدينا قضية كبيرة ، ربما ملايين من البشر و الذين يفترض أن تهمهم القضية غير مدركين لها بسبب إختلاف الثقافات و الإهتمامات و اللغات و لكنها قضية بلايين من البشر الذين يعملون و يملكون أجهزة الحاسب الآلي وهم شعب العالم الرقمي ، وهم لا يشعرون بتلك النار المشتعلة بين حركة التحرر الخاصة ببرامج الحاسب الآلي و على رأسها Free Software Foundation و بين الديكتاتوريين و على رأسهم ميكروسوفت . و هنا أكتب حتى تصل بعض نقاط القضية لهذا الجزئ من العالم لكي يفطن لأبعادها .هذه القضية ليست حديثة و أنما منذ حوالي 20 عاما أو أكثر بقليل و هي منذ أن بدأ إنتاج أجهزة الحاسب الآلي الشخصية PC ( Personal Computer) في بداية الثمانينيات من القرن الماضي . بدأت بوجود شركات تحاول إحتكار أنظمة التشغيل Operating Systemsلهذه الأجهزة مثل DOS , Windows , OS/2, UNIX و بيعه فرضا على كل جهاز و بالطبع ليس الأمر وقف أنظمة التشغيل و إنما الكثير من البرامج التي تنتجها تلك الشركات . المشكلة هي الإحتكار و إغلاق تلك البرامج ضد أي تعديل أو حتى تشغيلها على أي جهاز غير الذي تم الشراء له و الكثير من الأساليب التي تجعل المستخدم مقيد الحرية بتلك البرامج و أنه لو أخترق رخصة التشغيل يكون في وضع غير قانوني حتى و لو لم يسائل قانونيا فالعامل النفسي غير صحيح لإحساسه بعدم الراحة لإختراقه نص الرخصة .قامت Free Software Foundation عام 1985 ميلادي للدفاع عن حقوق مستخدم برامج الحاسب الآلي في نسخ و تعديل و دراسة و إعادة توزيع برامج الحاسب الآلي . وهي أحد مؤيدي GNU ( GNU’s Not Unix ) في مشروعها لإنتاج نظام تشغيل حر و التي أنشئت 1984 م لهذا الغرض . و نجحت في إنتاج نظام شبيه بنظام اليونيكس Unix و هو GNU/Linux جنيو لينكس . و إستمر النجاح بكتابة الكثير و الكثير من البرامج بنفس الغرض ألا وهو حرية المستخدم في الإستخدام و التعديل و إعادة التوزيع و أهم تلك البرامج كان Open Office و الذي يتنافس مع MS-Office .أصبح نظام GNU/Linux بتوزيعاته المختلفة مثل ماندريفا Mandriva و القعبة الحمراء Red hat و ديبيان Debian و مئات أخرى منافس للنظام الذي يمثل الإحتكارية و الديكتاتورية و الذي حاولت الشركة الضخمة المنتجة له فرضة و قامت الكثير من القضايا ضدها و أخرها من شركة Google كون أخر إصدار من نظام التشغيل Vista لا يعتمد سوى محرك البحث الخاص به و يفرضه على المستخدم ، و تمادت ميكروسوفت في هذا النظام بوضع الكثير من الأدوات المقيده لحرية المستخدم بل إتخاذ قرارات نيابة عنه بإلغاء أو عدم تشغيل برامج خاصه به أو ملفات خاصه به و كأنها وصية عليه و ذلك عن طريق ما يسمى DRM ( Digital Rights Management ) إدارة الحقوق الرقمية و قد شهد بروس شانير ( أحد أشهر علماء أمن البيانات ) أن هذه الخاصية تعمل ضد مستخدم الحاسب الآلي و تجعل الجهاز أقل أماناً و تسبب في تباطئ الجهاز .طالب الكثيرين من ميكروسوفت أن تفتح برامجها لدراستها و معرفة ما يحدث و لكنها لم تقبل . و من الجانب الآخر فإن جميع برامج التي تعمل لصالح الحرية هي برامج مفتوحة المصدر Open Source حتى و لو كانت ذو تراخيص تجارية ، فقد ترى شركة ما أنها لابد أن تحصل على مقابل مادي مرتفع و لكنها تقر بأحقية المشتري و المستخدم بتغيير ما يراه ليتناسب مع متطالباته . و تخضع البرامج المفتوحة المصدر لعدة أنواع من الترخيص العامة GPL General Public License تعطي المستخدم كافة حقوقه .القضية كبيرة و لا يكفيها مقال و لذلك أدعوكم لزيارة المواقع الآتية علها توضح لكم الأمر كله .http://www.fsf.orghttp://www.gnu.orghttp://www.freeculture.orghttp://www.schneier.comhttp://www.schneier.com/blog/archive...windows_1.html http://www.opensource.orgحاول المهتمين بتقنية المعلومات في مصر و الوطن العربي نشر ثقافة البرامج مفتوحة المصدر و لكنها تحتاج إلى كثير من الجهود و الدعم .و من أشهر المشاريع العربية :http://www.arabeyes.orghttp://www.eglug.org موقع جنيو لينكس مصر