الاثنين، مايو 25، 2009

إلتهاب الكبد الفيروسى


التهاب الكبد أ. هو من أشكال الالتهاب الشديدة العدوى، ينتقل عبر الطعام أو الماء الملوث ببراز شخص مصاب بالتهاب الكبد أ. وتشير التقديرات إلى أن واحداً من بين كل 3 أميركيين قد أصيبوا بالمرض في وقت ما من حياتهم. وقد عزي انتشار المرض في إحدى المرات في الولايات المتحدة إلى الفراولة التي انتقل إليها المرض عبر ماء الري الملوث أو عبر عامل مصاب لم يغسل يديه جيداً قبل قطف الثمار.
ويعتبر المسافرون الدوليون أكثر عرضة للإصابة بهذا الشكل من التهاب الكبد. وهو يزول من تلقاء نفسه عادة من دون علاج. غير أنه لدى البعض، خاصة المتقدمين في السن، يسبب التهاب الكبد أ عوارض حادة تستدعي العلاج الطبي وربما الاستشفاء وفي حالات نادرة تكون الإصابة مميتة.
التهاب الكبد ب. هو فيروس شديد العدوى أيضاً يتواجد في الدم وماء الرجل واللعاب ويعيش لسبعة أيام أو أكثر خارج الجسد. وغالباً ما يتم انتقال الفيروس بالاتصال الجنسي أو الحقن والإبر الملوثة، خاصة تلك المستعملة لثقب الجسد أو للوشم، أو مستحضرات الدم، أما الأشخاص الأكثر عرضة لالتقاطه فهم متعاطو المخدرات والذين يمارسون الجنس من دون وقاية والسجناء وعمال المستشفيات المعرضون للدم أو لمستحضرات الدم. واستناداً إلى الإحصاءات فإن أكثر من 1.2 مليون أميركي يعانون من التهاب الكبد ب. ويتم سنوياً تشخيص 250 ألف حالة جديدة، أما عدد الإصابات في العالم فيبلغ 350 مليون إصابة، غالبيتهم العظمى من الرجال.

التهاب الكبد سى. هو من أبرز أسباب التهاب الكبد الفيروسي ينتقل عبر الدم ومستحضرات الدم والإبر الملوثة، فحوالي 60 بالمئة من المصابين الجدد من متعاطي الأدوية غير المشروعة عبر الأوردة أو الأنف، الذين يتشاركون الأغراض الشخصية نفسها، كما يرتفع خطر الإصابة بالتهاب الكبد ج لدى الأشخاص الذين خضعوا لنقل دم قبل عام 1992، ذلك أنه في هذه السنة بدأت بنوك الدم باعتماد اختبارات كشف عن هذا الفيروس، وبما أن تطور المرض قد يستغرق عقوداً، لا يزال من غير الممكن تحديد عدد الأشخاص الذين سيصابون بالمرض من بين 300 ألف شخص خضعوا لعمليات نقل دم قبل عام 1992. وخلافاً للاعتقاد الشعبي السائد، فإن التهاب الكبد سى لا ينتقل بالرضاعة، أو الحضن أو العطاس أو السعال ولا باستهلاك الماء أو الطعام الملوثين بالفيروس أو بالاحتكاك العرضي أو بمشاركة أواني الأكل والشرب.
وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة وحدها تحتوي على أكثر من 2.7 مليون حالة. فحوالي واحد من بين كل 5 أشخاص يخضعون للاختبار في غرف الطوارئ هو مصاب بالفيروس، كما أن واحداً من كل 3 سجناء يتشاركون الغرفة نفسها يعاني منه أيضاً. من جهة ثانية، فإن 30 بالمئة من المصابين بالتهاب الكبد ج يعانون من تندب الكبد (تشمع أو تليف الكبد) وهذا الالتهاب هو السبب المؤدي إلى عمليات زرع الكبد. واستناداً إلى الإحصاءات فإن أكثر من 10 آلاف

شخص يموتون سنوياً نتيجة لفشل الكبد الناجم عن التهاب الكبد سى. وتتوقع مراكز السيطرة على المرض والوقاية منه أن يتضاعف عدد الوفيات ثلاث مرات في السنوات العشر إلى العشرين المقبلة.
التهاب الكبد د. لا يمكن الإصابة بهذا الفيروس المولود في الدم إلا بعد إصابة سابقة بالتهاب الكبد ب. ذلك أن فيروس التهاب الكبد د يعيش ويتكاثر بتعلقه على فيروس التهاب الكبد ب. ويندر هذا المرض، ما عدا بين متعاطي العقاقير غير المشروعة.
التهاب الكبد ه. تغلب الإصابة بهذا الفيروس المولود في الأطعمة والشبيه بالتهاب الكبد أ في آسيا وأميركا الجنوبية. وتشتمل معظم حالات المرض المسجلة في الولايات المتحدة على مسافرين إلى أجزاء من العالم يتواجد فيها الفيروس.