الهواتف الذكية تحتوي على كميات من المواد الكيميائية السامة التي تنطوي على خطورة على البيئة وصحة المستخدم مثل البرومين والزئبق.
إن التحدي الذي يواجه الصناعة هو كيفية تصميم منتجات تحتوي على مواد كيميائية أكثر أمانا تؤدي نفس الوظائف.
وفي الوقت الذي تشهد فيه صناعة الهواتف المحمولة تحسنا على طريق إنتاج أجهزة تحتوي على مواد أقل سمية، فإن الهواتف القديمة التي تشق طريقها الآن إلى صناديق القمامة تحتوي على كميات أعلى بكثير من الكيماويات الضارة، وبالتالي فإذا لم يتم التخلص منها بشكل صحيح، فإن هذه المواد الخطرة قد تنبعث في الهواء أو تتسرب إلى باطن الأرض لتلوث المياه الجوفية والمحاصيل الزراعية. بالإضافة إلى تأثيرها السيىء على البيئة، فإن هذه الكيماويات ترتبط أيضا بالعديد من الأمراض الخطيرة حيث إن البرومين والكلورين والرصاص والزئبق على سبيل المثال، وكلها مواد تدخل في صناعة مكونات الهواتف، تؤدي إلى تكوين الديوكسين وهي مادة خطيرة تؤثر على الصحة الإنجابية والنمو ويمكن أن تدمر الجهاز المناعي للجسم وتؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وينصح لهذه الأسباب بعدم الاحتفاظ بالهواتف الذكية القديمة في المنزل أو إعطائها للأطفال كي يلعبوا بها، بل لابد من إخراجها من المنزل في أسرع وقت، وتسليمها إلى الجهات المسؤولة عن إعادة تدوير الأجهزة الإليكترونية في حال توافر هذه الجهات، حيث إن هذه الخطوة تساعد في منع تسرب المواد الضارة إلى البيئة وتقلل من الحاجة إلى تعدين كميات إضافية من هذه المواد من باطن الأرض لاستخدامها في صناعة الإليكترونيات.