الثلاثاء، أكتوبر 20، 2009

59% من مياه الشرب المعبأة ملوثة بالبرومات المسرطنة!!


ان التوعية الصحية من قبل المستهلك، ومن قبل المسؤولين في مصانع تعبئة مياه الشرب الموجودة أو المنتجة أو المستوردة من الخارج والتي تعبأ في مصانع حيث ان التوعية الصحية بمضار البرومات (Br03) لازالت ضعيفة لدى العاملين في هذه المصانع وكذلك المستهلكين لهذه المياه.
لذا يجب أن يكون لديهم وعي بمضار ومساوئ البرومات (Br03) وانها مادة خطيرة ممنوعة في أوروبا ومسموح بها في حدود ضيقة في أمريكا (10ppb) وفي دول الخليج (25ppb) وهي مادة ضارة بكميات زائدة ولفترات طويلة أو ..1.ملجرام باللتر.
هل يعرفون؟
ولكن السؤال هل العاملون والمسؤولون في مصانع المياه يعرفون الكمية المسموح تناولها والتي تفيد في تنقية وتطهير المياه بحيث تكون غير ضارة بالمستهلك؟
الحقيقة ان الجواب على هذا السؤال صعب ويريد مصانع ذات تقنية عالية الجودة وكذلك خبراء في هذه المصانع لهم علم واسع في مجال الكيمياء وتحليل البرومات Br03 أو إرسال هذه العينات من الماء لتحليلها في مختبرات ذات تقنية حديثة وتحليل عينات بصفة مستمرة حتى تنظم كمية الأوزون O3 الذي يمر على العينات حتى لا تزيد كمية الأوزون على النسب المسموح بها.
ومياه الشرب المعبأة يجب أن تنقى وتطهر بعدة خطوات حتى تكون خالية من البكتيريا حيث انها من أنجع الطرق وأحدثها هي عملية الأوزنة وهي الطريقة المرغوبة والمطبقة ويعمل بها أكثر من طريقة الكلور في تطهير وتنقية شبكات المياه لأنها لا تترك أثراً مثل الطعم أو اللون أو الرائحة متبقياً في مياه الشرب ولازال الكلور يستخدم لتنقية وتطهير شبكات المياه ولكن على نطاق ضيق خاصة في بعض الدول غير المتقدمة لأن عملية تنقية المياه بالأوزون (ozonolysis) (O3) تحتاج أجهزة متقدمة تتحكم بكمية الأوزون الممررة على خزانات وشبكات المياه لتنقيتها لأن الكمية العالية من الأوزون (O3) لها نتائج خطيرة على المستهلكين لمياه الشرب وهذه العملية هي المطبقة على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وكذلك في أوروبا.
وخطوة عملية الأوزونة (O3) Ozonolysis تكمن ان عنصر البروميد Br وهو أحد المعادن الموجودة في الطبيعة مثله مثل العناصر الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والمنجنيز والمجنسيوم والزنك .. فالبروميد إذا وجد في التربة وخلال مرور الماء فإنه يتواجد كأحد مكونات الماء من الأملاح وخلال عملية الأوزنة أو تمرير الأوزون لتنقية الماء فإن البروميد (Br) ليس له تأثير ضار على أعضاء الجسم حيث يتحول إلى برومات (Bro3)
فالأوزون مادة مؤكسدة لها تأثير مسرطن كما ثبت في الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب مثل الفئران ، حيث تم إعطاء الفئران برومات البوتاسيوم KBrO3، وهذه الدراسة أثبتت وجود تأثير سلبي على خلايا الفئران المعطاة مياه مضاف لها بوتاسيوم برومات، حيث انه أحدث زيادة في الخلايا السرطانية، وهذه الزيادة مرتبطة بجرعة المياه المضاف لها برومات البوتاسيوم والذي سبب لهذه الحيوانات أوراماً في خلايا الكلى والغدة الدرقية كذلك اظهر برومات البوتاسيوم المضاف للماء قدرة كبيرة على إحداث خلل في الكروموسوم للأنبوب والجسم الحي، وهذه التأثيرات السمية والتأثيرات المولدة للسرطان عن جذور الاكسجين النشطة التي يولدها برومات البوتاسيوم. ومن جهة أخرى تسببت الأكسدة في إحداث تلف ل (D.N.A) بصورة مباشرة للأنابيب الكلوية وهو الموقع المتسرطن من الكلى.
على البشر
لهذه النتائج التي أجريت على حيوانات التجارب فقد صنف برومات البوتاسيوم على انه مادة مسرطنة للبشر على الأرجح بسبب ما وجد من الأدلة في الحيوانات بالرغم من قلة الأدلة وعدم كفايتها والتي تؤكد ذلك في البشر.
بالرجوع إلى الدراسات السابقة تبين ان البرومات Bro3 مادة مسرطنة للفئران غير مرتبطة بتركيز محدد، وبعد هذه الدراسة العملية يأتي السؤال هل المياه المعالجة بالأوزون (O3) والتي تحتوي على البرومات Br03 آمنة ومناسبة للاستهلاك الآدمي.
نقول إن على الوزارات والهيئات المعينة مراقبة الأسواق وأخذ عينات من مياه الشرب المعبأة وتحليلها وبصفة مستمرة والزام مصانع تعبئة مياه الشرب بالالتزام بالحدود الدولية المسموح بتركيز مستوى برومات البوتاسيوم في مياه الشرب المعبأة وهي pb 10أو 0.01ملجرام/ اللتر، وهذه النسبة المسموح فيها بالولايات المتحدة الأمريكية او pb 0.25 25ملجرام/ اللتر وهذه الدراسة تجري بتحليل هذه العينات من مياه الشرب بالأجهزة الحديثة والحساسة وذات التقنية العالية LC/ICP/MS (والماء المحتوي على تركيز عال من مستوى برومات البوتاسيوم والناتج عن عملية تطهير وتنقية مياه الشرب المعبأة وخاصة على الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل يحدث أضرارا وتسمما بالبرومات مسببا لهم تأثيرا على الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء وآلام البطن والاسهال وتأثير على الكلى والجهاز العصبي ويحصل فقد للسمع، وهذا ناتج عن استهلاك كمية عالية من المياه الملوثة بالبرومات ولفترات طويلة، وحيث إن الدراسات السابقة أجريت على حيوانات التجارب ولم تثبت على الإنسان فيجب توخي الحذر من مادة البرومات والمتواجدة بتركيز عال في مياه الشرب المعبأة.