الأحد، أبريل 05، 2015

تقنيات تحليلات الأعمال


ما هي تحليلات الأعمال ؟
تعرف IDC تحليلات الأعمال على أنها الأدوات البرامجية وأسواق التطبيقات التي لها القدرة على تجميع وإدارة وتنظيم وتحليل المعلومات المهيكلة وغير المهيكلة، والوصول إليها وتسليمها. ويشمل ذلك أدوات الأعمال الذكية وتطبيقات إدارة الأداء والتحليلات ومنصات تخزين المعلومات. ويتم في الوقت الحالي دمج تقنيات التحليلات مع العديد من تطبيقات الأعمال، بحيث توفر تقارير عن المعلومات التي يتم الحصول عليها أو إنتاجها. وعلى الرغم من توفر نطاق عريض من الحلول في السوق، إلا أن هناك عددا من الخصائص التي يجب على الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات التعامل معها إذا ما أرادوا ضمان تطبيق تحليلات الأعمال بنجاح وفاعلية.
وحينما يتعلق الأمر بتطبيق حلول تحليلات الأعمال، لن يتوقف الأمر ببساطة على نشر الحل وتوقع استفادة المنشأة منه في عملية اتخاذ القرار، وإنما سيكون من الضروري على مسؤولي تقنية المعلومات إقناع الإدارة العليا بجدوى الحل، سيساعد ذلك على وضع تصور واضح لأسلوب الاستفادة من التقنية من أجل اكتساب رؤى أفضل وبشكل أسرع وفي الوقت المحدد، بدلاً عن إنتاج تقارير عشوائية، وقد يبدو ذلك امراً صعباً، ولكن الجيد في الأمر هو أن أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم هم الذين يبدؤون حواراً في بعض الأحيان مع إدارة تقنية المعلومات من أجل نشر حل تحليلات الأعمال.
http://s.alriyadh.com/2015/01/23/img/637035154271.jpg
عبدالعزيز الهليل
وبمجرد إقناع الإدارة العليا، سيكون من المهم كسب دعم مختلف قطاعات الأعمال في المنشأة. وبينما أن مجلس الإدارة قد يطلب المقاييس المالية، فإن مديري قطاعات الأعمال سيهتمون بشكل أكبر بأسلوب استفادتهم من البيانات المتعلقة بفرقهم. ومن المهم الحصول على دعم قطاعات الأعمال حيث أن ذلك سيساعد على تبرير الاستخدام للأعمال والميزانية، على سبيل المثال، تهتم إدارات التسويق بشكل خاص بتحليلات العملاء بما يمكنها من تطوير عروض منتجاتها وخدماتها.
وتعتبر مؤشرات الأداء (KPIs) من أهم الخطوات التي تحتاجها إدارات تقنية المعلومات، وحول هذا الموضوع يجب تنفيذ ذلك ابتداءً من بدء المشروع بحيث يتم ضمان تصفية المعلومات الملائمة وإعادة تدويرها لأغراض وضع التقارير. ونظراً لحجم المعلومات غير المهيكلة في المنشآت، لن يكون هناك مجال لتفادي الطلبات غير الملائمة، ولكن سيكون ملائماً أن تقوم الجهات ذات الصلة بتحديد مجموعة من مؤشرات الأداء الهامة بحيث يمكن الاستفادة من البيانات الملائمة.
وهناك خاصية هامة يمكن أن تحدد نجاح أو عدم نجاح حل تحليل الأعمال، وهي إدارة التغيير. فبمجرد الاتفاق على مؤشرات الأداء الهامة وقرب انطلاق المشروع، يجب على إدارة تقنية المعلومات ومسؤولي الأعمال التعاون بشكل وثيق من أجل ضمان استعداد المنشأة لتبني التغييرات التي ستحدث. ويجب تثقيف المستخدمين بكيفية استخدام البيانات والتقارير، وسيكون بعض الموظفين بحاجة للتدريب على المهارات الأساسية، كما يجب تعريفهم بشكل كامل بأن عملية اتخاذ القرار داخل المنشأة ستتغير.
وتعتبر جودة المعلومات عاملاً هاماً يمكن أن يؤثر على نوع القيمة التي ستحصل عليها المنشأة، وذلك عند تطبيق حل تحليلات الأعمال من الضروري تحديد جودة المعلومات نظراً لأن الأنظمة المختلفة يمكن أن تقوم بجمع المعلومات بطرق مختلفة، مما قد يؤدي إلى تكرار المعلومات، وقد لا تكون إدارة تقنية المعلومات مدركة لجميع العوامل التي يجب وضعها في الاعتبار عند إنشاء التقارير باستخدام برامج إكسيل. وسيكون على رؤساء تقنية المعلومات التعاون على نحو وثيق مع رؤساء الإدارات للوصول إلى فهم أفضل للتقنية.
ومن الضروري على إدارة تقنية المعلومات التعاون مع إدارات الأعمال فيما يتعلق بقضية الحوكمة – تحديد أصول المعلومات ووضع معايير لطريقة الحصول على المعلومات وتحديد المعلومات التي يمكن الوصول إليها والتي لا يمكن الوصول إليها بشكل دقيق. يجب أن يكون هناك ملكية مشتركة على هذه المعلومات، حيث تتعاون كافة الجهات ذات الصلة من أجل ضمان إدارة إطار الحوكمة بفعالية. ويترافق ذلك مع قضية أمن المعلومات، حيث أن حل تحليلات الأعمال سيمكنه الوصول إلى مجموعة عريضة ومتنوعة من المعلومات في كافة قطاعات المنشأة، وبالتالي فمن المهم أن يتم تأمين كافة المعلومات التي يتم الوصول إليها والالتزام بكافة أدلة وأنظمة أمن المعلومات بشكل مستمر.
والجانب التقني الأكثر أهمية الذي يجب على إدارة تقنية المعلومات التعامل معه هو دمج المعلومات، وضمان أن المعلومات يتم دمجها بشكل صحيح في أنظمة تحليلات الأعمال، وذلك نظراً لمجموعات التطبيقات المتعددة التي يتم الاستفادة منها في المنشأة. ومن المهم أن نتذكر أنه لا يتم إنتاج البيانات بشكل متماثل وأن بعض التطبيقات قد تنتج معلومات أكثر من غيرها.
وهناك جانب مشترك بين الأعمال وتقنية المعلومات، وكذلك فيما يتعلق بتحليلات الأعمال، وهو الكوادر المؤهلة، في جانب تقنية المعلومات، قد يتوفر موظفون قادرون على تطبيق الحل، إلا أن أفراد الفرق قد لا يكونون بالضرورة علماء في المعلومات. أما للأعمال فإن القضية تتمحور حول حقيقة أن الإدارات قد لا تتمتع بمجموعات المهارات التحليلية بما يمكنها من الاستفادة بفاعلية من حلول تحليلات الأعمال.
ومن المؤكد أن توفير الكوادر المؤهلة لتطبيق التقنيات الجديدة يمثل تحدياً مستمراً حيث ان الشركات بحاجة للاستثمار في التدريب أو ضمان تحويل معظم عمليات تحليلات الأعمال إلى آلية.
ويُعتبر تحليل معلومات الأعمال (Business Intelligence) نوعاً من الأدوات البرمجية تمكِّن الشركات من النظر إلى معلومات عملياتها المهمة بعمق ودقة من خلال تطبيقات إعداد التقارير وأدوات التحليل. ويمكن لتطبيقات تحليل معلومات الأعمال ذات التصميم الجيد منح أي شخص في الشركة القدرة على اتخاذ قرارات أفضل من خلال الفهم السريع لمختلف أنواع المعلومات في الشركة وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض. ويمكن أن تشمل هذه المعلومات قواعد بيانات الزبائن، ومعلومات عن سلاسل الموردين، وبيانات الموظفين، والتصنيع، وبيانات المنتجات، وأنشطة البيع والتسويق، إلى جانب أي مصدر آخر للمعلومات المهمة بالنسبة لعمل الشركة.
وتشمل حلول تحليل معلومات الأعمال مجالات إعداد سجلات الزبائن وتقديم الدعم لهم، وأبحاث السوق، وتقسيم الأسواق، وربحية المنتجات، والتحليلات الإحصائية، وتحليل المخزون والتوزيع. يُذكر أن معظم الشركات تولد كميات كبيرة من البيانات خلال تنفيذ أعمالها. وللاستفادة من هذه المعلومات، تحتاج الشركة إلى استخدام مجموعة واسعة من البرمجيات وتطبيقات قواعد البيانات المتنوعة لخدمة مختلف الأقسام في الشركة