الأحد، أبريل 05، 2015

الأمن السيريانى

حدود الجغرافية للدولة لا يمكن فرضها على البيئة الإلكترونية ولذا يزداد تعقيد الهجوم الإلكتروني، ومن ثم يمكن مواجهة هذا التهديد المعقد من خلال نظام دفاع نشط ومتطور مع سرعة الاستجابة في التعامل مع هذه التهديدات، والتي ستزيد الخطر والتكاليف على من يسعون لاستغلال الملكية الفكرية.
ومؤخراً ظهر مفهوم جديد يسمى الأمن السيبراني ويقوم على حماية أجهزة الحاسوب، والشبكات، والبرامج، والبيانات من اطلاع أي طرف عليها بشكل غير مقصود أو غير قانوني. وتضم البنية التحتية مجالات النفط والغاز، وشبكات الكهرباء وصناعات الطاقة، وغيرها من الصناعات الحساسة وشبكات الاتصالات، وبعض أهم الشبكات العسكرية في العالم. وقد تتعرض كلها لخطر الهجمات الإلكترونية، فلقد زادت التهديدات الإلكترونية منذ أيام القراصنة من مجرد هجمات على المواقع الإلكترونية لتخريبها إلى أدوات تهديد مستمرة ومتطورة تستخدم كجزء من حملة واسعة للتخريب أو حتى في العمليات العسكرية.
ويوجد في  كافة البلدان، كم هائل من البنية التحتية الحيوية والمهددة بخطر الهجمات الإلكترونية. ويعتمد النمو الإلكتروني المستمر على قدرتها على حماية هذه الشبكات من مصدرها وبطريقة استباقية؛ حيث يمكن لنظام أمني سيبراني راسخ أن يمنع حدوث كارثة.
 هناك طرق متعددة يمكن من خلالها أن يستفيد المجتمع  من أساليب الأمن السيبراني، وهناك مشروعات مشتركة تضمن ذلك تدعم نقل التكنولوجيا والمعرفة من خلال إبرام الشراكات مع المؤسسات الحكومية وشبة الحكومية المناسبة، ولابد من إدراك أن دعم التعليم في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال إطلاق المبادرات بالتعاون مع الجامعات المحلية، جزءًا لا يتجزأ من عملية التنمية طويلة المدى لقادة التكنولوجيا  في المستقبل. يزداد التعقيد في الساحة الأمنية في الشرق الأوسط، مما يغير من التهديدات الأمنية وتحتم درجة تعقيد التهديد الإلكتروني ومدى قدرته على التحمل توفير الأمن السيبراني من البداية وعدم الاكتفاء بمقاومة الهجوم بعد وقوعه، هتاك منهج متكامل للأمن السيبراني يتضمن سلسلة كاملة من أنماط الدفاع الوقائية إلى الاستباقية والتنبئية، بالإضافة إلى أن هذه الأنظمة تراقب باستمرار وتحدد طبيعة البيئة الأمنية السيبرانية من خلال التوعية الأمنية الإلكترونية الاستباقية.
 





عفواً هذه الخدمة متاحة للأعضاء فقط... يرجى تسجيل الدخول أو اضغط هنا للتسجيل