إذا اعتبرنا أنفسنا مخطئين باختزال الشبكات الاجتماعية في مفهوم الفرصة للتفاعل مع بعضنا البعض عبر الحوار والمناقشة وقول ما نريد، فهل من الممكن أن تمسّ المنصات التي نستخدمها حياتنا الشخصية والعملية، وبأي طريقة؟.
إريك كوالمان يقدّم عبر كتابه "الجدوى الاقتصادية لوسائل الإعلام الاجتماعي" الإجابة عن السؤال المطروح أعلاه، وهو إذ يشير إلى أننا نعيش اليوم في منتصف ثورةٍ اتصالية غيّرت الكثير من ملامح المشهد الاتصالي، ونحن إذ نتأثر بهذه الثورة ونتناقل المعلومات عبر وسائط رقمية؛ إلا أن أحد الأشياء التي تترتب على هذه الثورة، هو أن كلّ شيء في الشبكات الاجتماعية سيجد طريقه إلينا، ولذلك علينا أن نكون يقظين، وأن نستغل الفرصة بشتّى الطرق
الجدوى الاقتصادية لوسائل الإعلام الاجتماعي هي تحوّل اقتصادي اجتماعي شامل، ولذلك، علينا ألا نركن لسؤالٍ، مجرد التفكير فيه يضيع علينا العديد من الفرص؛ فلا يجب علينا أن نسأل أنفسنا بقول من يهتم بما نفعله في وسائل التواصل الاجتماعي. علينا أن نتذكر بأننا كبشر لدينا حاجات نفسية تقودنا للاتصال بالآخرين.
نقول ونردد في هذه الأيام، بأن الأخبار تأتي إلينا أينما كنا. فإذا كنا لم نعد نبحث عن الأخبار، وهو القول السائد كما هو معروف، فأصحاب العمل كذلك. لذا، علينا أن نعرف الطريقة التي يمكن من خلالها أن نسوّق لأنفسنا، كما علينا أن نستوعب الجدوى الاقتصادية لوسائل التواصل الاجتماعية ومردودها علينا كأشخاص وكأصحاب منشآت، فالمعادلة بسيطة إذا أردنا الوصول لهذه الجدوى، وهي إذ تساوي تناقل الأخبار والمعلومات رقمياً.