جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية، أرخبيل من الجزر يقع بين قارة إفريقيا ومدغشقر، أطلق العرب تسمية جُزُر القمر على هذه الجزر في أوائل القرن الثاني الهجري، وأرجع البعض سبب التسمية إلى أن الرحَّالة العرب العائدة أصولهم إلى مسقط وعدن وحضرموت هبطوا على ساحل الجزر وكان القمر بدرًا فأسمَوها جزر القمر، ويقول آخرون إن سبب التسمية يعود إلى أن هذه الجزر تشبه القمر في شكلها.
عدد سكانها حوالي 900 ألف نسمة 86% منهم مسلمون، و14% مسيحيون، لغتها الرسمية العربية، والفرنسية، واللغة القمرية، وهي خليط من اللغة العربية والسواحلية، عملتها الرسمية الفرنك القمري، وأهم مدنها: موروني العاصمة، وموتسامودو، وفومبوني، وأهم الأعراق في جزر القمر العرب 35%، الأفارقة 55%، وهناك أصول آسيوية من الملايو وإندونسيا والصين والهنود، وأصول أوروبية من فرنسا والبرتغال وهولندا.
، وتحتفل بالعيد الوطني يوم السادس من يوليو، وانضمَّت إلى جامعة الدول العربية في عام 1993م.
استقبال رمضان
على سواحل الجزر يسهرون حتى الصباح، يستعدُّ المسلمون في جزر القمر لاستقبال شهر رمضان، بدءًا من بداية شهر شعبان؛ حيث يعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمِّرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، خلال الشهر المبارك الذي تكثُر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، كما تكثُر فيه الصدقات وأفعال الخير.
وفي الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل؛ حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور.
،ويتناول أهل جزر القمر على الفطور وجبات خفيفة أهمهاالشوربة التي يطحن فيها الأرز مع اللحم، ووجبة الموز والفريابالذي يشمل اللحم أو السمك مع الموز المقلي بالزيت. ويتناولون في سحورهم الأرز مع اللبن أو الأرز مع السعلون – الخضراوات - بالإضافة إلى شرب الشاي.
ومن الأطعمة الرئيسية على مائدة الفطور في جزر القمر"الثريد"، فله مكانة خاصة بين بقية الأطعمة, سواء كان ذلك على الإفطار أم على السحور, إضافة إلى أنواع الحمضيات وعصير الأناناس وغيره من الفواكه الاستوائية. إضافةً إلى اللحم والمانجو والحمضيات، وهناك مشروب الأناناس والفواكه الأخرى؛ حيث يحتل الثريد مكانةً خاصةً لديهم بين بقية الأطعمة، سواءٌ كان ذلك على الإفطار أم على السحور على الموائد القمرية.
ولا مانع من وجود اللحم والمانجو وأنواع الحمضيات وعصير الأناناس وغيره من الفواكه الاستوائية.. تلك هي عادة داوم عليها أهالي جزر القمر ولا زالوا
وتتحول الجزر القمرية طوال أيام الشهر إلى أسرة واحدة، يجمعها نداء الأذان بالصلاة، ويجمعها الحب والتآلف على مأدبة الإفطار، ومع أذان المغرب يخرج أبناء الجزر من كل حدب وصوب، يتجهون إلى المساجد لأداء الصلاة التي يحرصون عليها، وبعد العودة من أداء الصلاة يبدأون بتناول الإفطار، وعادةً ما يتكون من وجبة خفيفة تختلف من منطقة ، وبعدها يذهبون لأداء صلاة العشاء و التراويح وعقب الصلاة يجتمع أبناء القرية وشبابها وشيوخها في حلقات يستمعون فيها إلى بعض الدروس والمحاضرات الدينية التي عادةً ما تدور حول فضائل الشهر الكريم وآداب الصوم