كلما طالت فترة استخدام الجهاز الإلكتروني سواء إن كان هاتف محمول أو كمبيوتر لوحي أو كاميرا رقمية، كلما كان ذلك أفضل بالنسبة للبيئة. العوامل التي تؤثر على العمر الافتراضي للأجهزة الإلكترونية تتباين ما بين القدرة على تغيير بطارياتها في حالة تلفها وتوافر برامج التحديث الخاصة بها ووجود أنظمة ضمان طويلة المدى لصيانتها إذا ما تعرضت لأي أعطال أثناء استخدامها. إن الكمبيوترات المحمولة أفضل للبيئة من الكمبيوترات المكتبية لأنها تستهلك قدرا أقل من الطاقة، الطابعات والشاشات كثيرا ما تعرض للبيع مع شهادات جودة تشير إلى قدرة هذه الأجهزة على ترشيد الطاقة واحتوائها على مستويات منخفضة من المواد الضارة بالصحة، ولكن هذه الشهادات لا تتوافر مع الكمبيوترات المحمولة أو اللوحية ولا الهواتف الذكية. ومن النصائح التي يمكن اتباعها لترشيد الطاقة فصل الأجهزة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة عن مصادر الكهرباء في حالة عدم استخدامها حيث أن الكمبيوتر المكتبي، وبخاصة من الطرازات القديمة، يمكنه استهلاك ما بين 2 إلى 15 وات من الطاقة في حالة تركه في وضعية الاستعداد. وتستهلك بعض أجهزة الراوتر المزودة بخاصية الشبكات المحلية اللاسلكية (واي فاي) وأجهزة العرض الضوئي وطابعات الليزر أكثر من عشرة وات أثناء تركها في وضعية الاستعداد. إن توفير الطاقة أثناء استخدام الكمبيوترات المحمولة أو المكتبية يتطلب تنشيط وضعية الاستعداد بالنسبة للقرص الصلب الخاص بالجهاز. ويمكن القيام بهذا الإجراء من خلال قوائم إعدادات الطاقة على الأجهزة التي تعمل بأنظمة تشغيل ويندوز. وينصح الخبراء المستخدم ببيع الأجهزة الإلكترونية القديمة والمستهلكة حيث أنها تحتوي على كثير من المكونات الثمينة التي يمكن الاستفادة منها مرة أخرى. ويحظر التخلص من الأجهزة الإلكترونية القديمة عن طريق إلقائها في سلة المهملات حيث أنها تحتوي على مواد ضارة بالبيئة ينبغي التخلص منها بأسلوب معين لتلافي الأضرار التي يمكن أن تتسبب فيها.
مع اتجاه كثير من المستخدمين إلى شراء الكمبيوتر المحمول، بدأت أهمية الكمبيوترات المكتبية في التراجع، وهو ما يدفع الكثيرين إلى التساؤل بشأن الاستفادة التي يمكن أن يحققوها من شاشات الكمبيوتر القديمة غير المستخدمة.
وفي الحقيقة، هناك كثير من الخيارات التي يمكن اللجوء إليها للاستفادة من الشاشة القديمة بدءا من استخدامها كبديل عن شاشة الكمبيوتر المحمول وانتهاء بالاستعانة بها كبديل للتليفزيون.
وعند استخدام الشاشة القديمة كبديل عن شاشة الكمبيوتر المحمول، تتحقق بعض الفوائد الصحية الواضحة من بينها على سبيل المثال أن المستخدم لن يضطر إلى النظر لأسفل بشكل دائم لمطالعة شاشة الكمبيوتر المحمول وهو ما يؤثر سلبا على الظهر والعينين، وهذا ينطبق بصفة خاصة على الأشخاص الذين يضطرون للجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوترات المحمولة.
ويستطيع الأشخاص الذين يستخدمون كمبيوترات محمولة ذات شاشات صغيرة الحجم ويريدون الحصول على رؤية أفضل الاستعاضة عنها بشاشات الكمبيوتر القديمة وبخاصة إذا ما كانت كبيرة الحجم.
إن أسعار الشاشات قد انخفضت بشكل عام ، وعادة ما تعمل جميع الشاشات الحديثة بتقنية الصورة شديدة الوضوح.
وعندما يتوجه المستهلك لشراء شاشة جديدة، سوف يجد أمامه ثلاث تقنيات مختلفة للمفاضلة بينها وهي (تي.إن) و(أي.بي.إس) و(بي.في.إيه/إم.في.إيه).
وجدير بالذكر أن تقنية (تي.إي) هي أقدم التقنيات المتاحة وتتيح سرعة في رد الفعل وثبات في الصورة أثناء الانتقال بين المشاهد، ولكن من مشكلاتها سوء معدل التباين وضيق زاوية الرؤية.
ورغم أن الشاشات التي تعمل بتقنية (أي.بي.إس) عادة ما تكون أغلى ثمنا، إلا أنها تتيح معدل تباين مرتفع وألوان واضحة ، وهناك أنواع أحدث من شاشات (أي.بي.إس) توفر سرعة استجابة عالية تجعلها تصلح لألعاب الفيديو فضلا عن جودة الرؤية من مختلف زوايا المشاهدة.
أما الشاشات التي تعمل بتقنية (بي.في.إيه) ، فهي توفر أفضل معدل تباين من جميع الزوايا، وإن كانت تظل أقل من الشاشات التي تعمل بتقنية (تي.أن) من حيث سرعة الاستجابة. ولابد أولا من تحديد الغرض من شراء الشاشة قبل الشراء ويوضح "إذا كنت تريد شاشة لمجرد مطالعة البيانات، فلا داعي للانشغال بسرعة الاستجابة" ، أما هواة العاب الفيديو ومشاهدة الأفلام ذات الصورة شديدة الوضوح ، فيتعين عليهم الانشغال بسرعة الاستجابة التي ينبغي ألا تزيد عن ثلاثة أو أربعة مللي ثانية.