يتزايد استخدام التقنية في حياة الإنسان يوماً بعد يوم نتيجة للتسهيلات والفوائد التي تقدمها هذه التقنيات للإنسان في جميع المجالات، فهي توفر الوقت وتسهل على الإنسان التواصل والاتصال بالآخرين بدون حدود للزمان أو المكان، وليس التعليم إلا أحد هذه المجالات التي تغلغلت التقنية في جميع أجزائها ووسائلها. وبنفس الوتيرة فإن استخدام التعليم الإلكتروني وبالأخص الفصول الافتراضية قد تزايدت بسرعة مدهشة وذلك لما تحققه من مزايا، ولا يتوقف استخدام تقنية الفصول الافتراضية عند هذه الأهمية فحسب، حيث تم استخدامها أيضاً في التسويق وفي إنشاء ومتابعة مشروعات الأعمال وفي القطاع العقاري والتدريب عن بعد وغيره. الفصول الافتراضية توفر حلولاً كثيرة حيث زيادة أعداد الطلاب الذين لا تستوعبهم الجامعات ووجود الزحام والاختناقات المرورية الكثيفة في المدن، وكذلك فصل الجنسين عن بعض، حيث يمكن باستخدام الفصول الافتراضية تدريس أعضاء هيئة التدريس الذكور للطالبات والعكس، مما يقوم بحل مشكلة عدم توافر عضو هيئة التدريس المتخصص، بالإضافة إلى ضرورة استخدام تقنيات الفصول الافتراضية في التعليم الإلكتروني بشكل عام وفي البث المباشر والحي للمحاضرات والدروس التعليمية بشكل خاص بسبب الفوائد والمزايا الكثيرة التي توفرها هذه البرامج. إمكانية استخدام الفصول الافتراضية لأغراض متعددة كاستخدامها في التدريب وفي الساعات المكتبية لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى استخدامها في التدريس، ويمكن للاستخدامات الأساسية والبسيطة فقط استخدام الفصول الافتراضية المجانية ولكن للاستخدامات المتقدمة يتعين البحث عن الفصول الالكترونية التجارية، ويوجد إصدارات متقدمة غير مجانية بمزايا وإمكانات تقنية أفضل لأغلب برامج الفصول الافتراضية المجانية. أغلب برامج الفصول الافتراضية تتكامل مع نظام Moodle أو Blackboard أكثر من أنظمة التعلم الالكتروني الأخرى لم يصبح التعليم والتدريب مقتصراً على الحضور المباشر للدورات التدريبية أو الجلوس في قاعات دراسية بل أصبح التعليم عن بعد والافتراضي هو المحرك الأساسي للسوق التدريبي هذه الأيام، وربما تكون أغلب برامج التدريب مجانية، فهذه مايكروسوفت وأبل تقدم دوراتها الاحترافية للمختصين وغيرهم حول العالم وكل ما عليك هو التسجيل في الموقع ومن ثم تحصل على رابط البث المباشر على بريدك الإلكتروني قبل بدأ الدورة بساعات. ومؤخراً كشفت أكاديمية أوراكل عن تقديمها لأول دورة تدريبية افتراضية في الشرق الأوسط،. وصمم البرنامج لتوفير التدريب على منصة "أليس" المجانية المصممة لتعليم الطلاب البرمجة المخصصة لأجسام معينة والتي تستخدم تقنيات جافا، وذلك من خلال مشاركتهم في أنشطة ممتعة، تتمثل في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة والألعاب بالأبعاد الثلاثية. وتعتبر هذه الطرق في التعليم قادرة على اجتذاب شريحة أوسع من الطلاب من دورات البرمجة التقليدية لأنها قادرة على سرد القصص. والجدير بالذكر ان هذه التقنيات والمعتمدة على لغة البرمجة جافا حيث يوجد 125 مليون جهاز تلفزيون تعتمد على تقنيات التشغيل جافا، و89% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية أيضاً تعتمد على هذه التقنيات، ويوجد 3 مليارات هاتف محمول تستخدم هذه التقنيات.