علمتني الحياة ان العقل يتوقف عن النمو يوم يتوقف عن القراءة والتأمل وانه لاجديد ولامفيد في حياة من لم يقرأ وان من هجر العلم والمعرفة فقد تعجل لنفسه الفناء فأدركت لماذا كانت أول كلمة تنزل من الوحي أقرأ
خلال الثلاثين عاما الماضية هناك 3 مليون حالة وفاة خلال الأزمات أو الكوارث الطبيعية وقد تكلف تقديم المساعدة للمصابين والعمل على احتواء تلك الأزمات حوالي 30 بليون دولار .... ففي تسونامي -على سبيل المثال- وصل عدد المصابين إلى 250000 مصاب، ويذكر التاريخ أن الطوفان الذي أصاب الصين قد خلّف مليون مصاب ... كل هذا يعني أننا يجب أن نستعد للأزمات قبل حدوثها وليس بعده، ولا نقول أنها لن تحدث أبداً !!!كما أن عدد إصابات حوادث الطرق فى مصر تتجاوز بكثير عدد شهداء حرب أكتوبر عام 1973 ويجب أن تكون خدماتنا على مستوى عالمي وإلا كانت المصيبة أعظم وأشد... ذلك أن الخدمات الطبية يجب أن تصل إلى المصابين في أي أزمة خلال عشر دقائق من الإصابة !!! حيث يموت نسبة تقدر من 20 إلى 30% من المصابين خلال هذه الدقائق، كما يجب أن يصل المصاب الذي يحتاج إلى عملية جراحية إلى المستشفى خلال ساعة من الزمن ... لذا يطلق على الساعة الأولى من حدوث أي كارثة "الساعة الذهبية" ففيها يتم فرز المصابين في مكان آمن وقريب من مكان الكارثة، ثم نقلهم بسيارات الإسعاف تبعاً لحالاتهم فينقل المصاب الذي يحتاج إلى عناية فورية ثم ينقل الأقل الأهمية أما المصابون القادرون على المشي فيحتلون المرتبة الثالثة، ويتعاون في العمل أيضاً الدفاع المدني حيث يبدأ أولاً بتأمين الموقع والتأكد أن دخول المسعفين آمن.وعادة ما تضيع الساعه الذهبيه فىنقل المريض الخاطىء مما يترتب عليه انقطاع الحبل الشوكى وما يترتب عليه من شلل جميع الأطراف و أحيانا قطع العصب الخاص بعضلة الحجاب الحاجزPHRENIC NERVE وتضيع الساعه الذهبيه أيضا فى خوف المواطن العادى من أن تنسب له إرتكاب الحادث المرورى وتضيع أيضا فى بطىء وصول عربة الإسعاف التى قد تكون مجرد وسيلة نقل فقط وغير مجهزه طبيا بطبيب الرعايه المركزه.تضيع هذه الساعه أيضا فى قيام الماره بارسال المريض إلى أقرب عياده وهذا خطأ فالواجب هو نقل المصاب إلى أقرب مستشفى بها أشعات ووحدة لطب الطوارىء و الرعايه المركزه و الأشعه المقطعيه وتتوفر غالبا فى الجامعات والمستشفيات التعليميه وبعض المستشفيات الخاصه.عند إنتهاء هذه الساعه الذهبيه يصبح انقاذ المريض صعبا و أحيانا تنتهى حياته و أخيانا يخرج بعاه مستديمه لا رجاء فى الشفاء منها.لذا أشير عليكم بضرورة التدريب ومعرفة كيف تتعامل مع مصابى حوادث الطرق وذلك ب "مركز التدريب على الأزمات" وهو مركز دولي مقره مدينة الزقازيق بمصر تابع لقسم التخدير بطب الزقازيق وكذلك مجلس الإنعاش المصرى بمدينة الأسكندريه.كلاهما يقوم بعقد دورات للأطباء وكذلك عامة الناس على كيفية التعامل الطبى مع الكوارث و الأزمات و باللغه العربيه كذلك يذهب لتعليم الأشقاء العرب.