‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل

الأحد، ديسمبر 11، 2016

فى ذكرى مولد المصطفى

تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها حتّى ذكَرْتُك فانْهالتْ قوافيها
(محمّدٌ) قُلْتُ فاخْضرّت رُبى لُغتي وسالَ نَهْرُ فُراتٌ في بواديها
 فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُهُ وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيها
 تفتحتْ زهرةُ الالفاظِ فاحَ بها مِسْكٌ من القُبّة الخضراء يأتيهأ
 وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلها وفجرّ الغار نبعا في فيافيها
تأبّدتْ أممٌ في الشركِ ما بقيتْ لو لمْ تكُن يا رسول الله هاديها
 أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بها الى ذ ُرى النور فانجابت دياجيها
 أشرقتَ فيها إماما للهُدى ،،علَماً ما زال يخفِق ُ زهوا في سواريها
 وحّدْ ت بالدين والايمان موقفها ومنْ سواك على حُب يؤاخيها
 كُنت الامامَ لها في كلّ معْتَرَكٍ وكنت أسوة قاصيها ودانيها
 في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتدرا طودا وقفْتَ وأعلى من عواليها
 رميتّ قبضة حصباءِ بأعْيُنها فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيها
 وما رميتَ ولكنّ القدير رمى ولمْ تُخِب رمية ٌ الله راميها
 هو الذي أنشأ الاكوانَ قُدرتُهُ طيّ السجل إذا ما شاء يطويها
 ياخاتمَ الانبياءِ الفذ ّ ما خُلقتْ أرضٌ ولا تُبّتتْ فيها رواسيها
 الاّ لانك آتيها رسولَ هُدىً طوبى لها وحبيب الله آتيها
 حقائقُ الكون لم تُدركْ طلاسمُها لولا الحديثُ ولم تُكشفْ خوافيها
 حُبيتَ منْزلة ًلاشيئَ يعْدلُها لأنّ ربّ المثاني السّبع حابيها
 ورفْعة ً منْ جبين الشمْس مطلعُها لا شيء في كوننا الفاني يُضاهيها
 ياواقفاً بجوار العرْش هيبتُهُ منْ هيبة الله لا تُرقى مراقيها
 مكانة لم ينلها في الورى بشرٌ سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيها
 بنيت للدين مجدا أنت هالتُهُ ونهضة لم تزل لليوم راعيها
 سيوفُك العدلُ والفاروقُ قامتُهُ والهاشميّ الذي للباب داحيها
 وصاحبُ الغار لا تُحصى مناقبُهُ مؤسسُ الدولة الكبرى وبانيها
 وجامعُ الذكر عُثمانٌ أخو كرمٍ كم غزوة بثياب الحرْب كاسيها
 ياسيدي يارسول الله كمْ عصفت بي الذنوبُ وأغوتني ملاهيها
 وكمْ تحملتُ اوزارا ينوءُ بها عقلي وجسمي وصادتني ضواريها
 لكن حُبّكَ يجري في دمي وأنا من غيره موجة ٌ ضاعت شواطيها
 يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لي اني اشتريتُك بالدُنيا وما فيها

 

الجمعة، سبتمبر 23، 2016

وَطَني وَصِبَايَ وَأَحْلامي

أَصْغَيْتُ لِقِصَّةِ أجـدادي
وَطَني وَصِبَايَ وَأَحْلامي * وطَـني وهَوَايَ وأيَّـامي
ورِضـا أُمِّي وحَنـانُ أبي * وخُطَى وَلَدِي عندَ اللَّعِبِ
يخطُو برجاءٍ بَسَّامِ
هَتَفَ التـاريخُ به فصَحَـا * ومَضَى وَثـْبـًا ومَشَى مَرَحا
حمَلَتْ يَدُهُ شُعَلَ النَّصْرِ * وبَـدَا غَـدُهُ أمَـلَ الدَّهْـرِ
يستقبِلُ موكِبَهُ فَرَحا * ويُحَيِّي مَجدَ الأَهـرامِ
في ظِلِّ النَّخْلِ على الوادي * أَصْغَيْتُ لِقِصَّةِ أجـدادي
لِمعـانيهـا خَفَقَ القـلبُ * وبِماضيها طافَ الحُبُّ
وشَدَا لِلمَجْدِ مع الشَّادي * وصَحـا لِيُبـارِكَ أيـَّامي
بِدَمِ الأَحْرارِ سأُرْوِيهِ * وبِماضي العَزْمِ سأَبْنِيهِ
وأُشَيِّدُهُ وَطَنًا نَضْرَا * وأُقَـدِّمُهُ لاِبْني حُرَّا
فَيَصُونُ حِماهُ ويَفْدِيهِ * بِإِبـاءٍ فيـهِ وإِقْـدامِ

شعر احمد مخيمر

السبت، مارس 19، 2011

مصر بين الأمس واليوم


شعر د. محمود السيد داود
الأستاذ المشارك بجامعة الأزهر وجامعة البحرين
قد شيَّعوكَ مع النظام دفينا = ورَمَوْكَ فى قاع الحياة مَهينا
فلكم أهنتَ الناسَ وهى عزيزةٌ = ولكم بخستَ من الحُلِىِّ ثمينا
كانت تئن الأرضُ تحت نظامكم = واليومَ نسمعُ للنظام أنينا
كان ال "سرور" مشرِّعاً ومبايعاً = واليوم قد عاد السرورُ حزينا
كان ال "نظيف" على موائد عِزِّكم = يستقذر الريحانَ والنسرينا
كان " الشريف " أمينكم ويقيننا = ما كان يوماً فى الحياة أمينا
كان ال "حبيب" لأجل أمْنِ نظامكم = يستعذب التعذيب والسكينا
ويحاكم الإنسانَ فى أفكاره = فإذا تُوُفِّىَ .. حاكم التأبينا
ويقودُ للسجَّان دون جريرة = واليوم قد بات ال " حبيب " سجينا
كان ال "جمال" على نحافة سُمِّه = يستصغر التمساحَ والتِّنِّينا
ويظن أن الناس تحت نِعَاِله = سَيُقَبِّلُون له الحصى والطينا
قد علموه بأن "جِيمَ" جماله = شَحَّت وليس له الغداة قرينا
والبدر يرقب فى السماء طلوعه = والكون ذاب لما لديه حنينا
واليوم قد سئم الجميعُ جمالكم = ما عاد شيئٌ عندكم يُرضينا
ولأجل خلع جذوركم ميدانُنا = فى قهركم أضحى هنا " حِطِّينا "
يا مصرُ يا أمَّ البلادِ جميعها = يا من حفظتِ لنا الهدى والدينا
يا من مددتِ الغربَ من أنوارنا = أعطيته من قبل أن يعطينا
يا من على مَرِّ الزمان شموخُها = أُمُّ الحضارة فى الشموخ تلينا
يا من تقول الشمسُ عند شروقها = نورُ الكنانة فى الدُّنا يكفينا
يا من لصدر الأرض كلُّ ريادةٍ = تدعوك ..مصرُ وتحرزُ التأمينا
يا من يُقَلِّدُك الزمانُ على العدا = ـ وهو الحلى ـ النصرَ والتمكينا
يا مصرُ يا أرضَ الكنانة والندى = ما عاد غيرك فى الورى يُغنينا
يا مصرُ يا أرضَ الكتائب فى الوغى = أضحت طغاة الأرض لا تعنينا
يا مصر يا بلدَ الشباب وروضَهُ = زهرُ الشباب على رُبَاك مبينا
قد أسقط الطاغوتَ من عليائه = ورمى عليه الذلَّ والغسلينا
يا مصر أُذِّن للعدالة بعدما = طال الظلامُ المُدْلَهَمُّ سنينا
يا مصر أُذِّنَ للكرامة بعدما = عظمَ الهوانُ فأسقط التقنينا
يا مصر قد شق الصباحُ ظلامنا = والفجرُ عند بزوغه يُغرينا
فاستخرج الأبطالُ وقتَ مخاضه = يامصرُ من رَحِمِ الحياة جنينا
اليومَ يا مصرُ : الحياةُ جميلةٌ = عادت تبث الشمسُ عدْلاً فينا
عادت رياحُ الأمن وسْط جداولٍ = فى الأرض تُنبت راحةً ويقينا
عادت تغرِّد فى الرياض بلابلٌ = عادت .. ومن نَغَمِ السما تُسقينا
عاد السحابُ الغُرُّ فى إحسانه = يروى لنا الآمالَ فى وادينا
والنجمُ عاد إلى المواقع باسماً = يرنو إلى العلياء كى يهدينا
عادت مياهُ النيل فى أرجائنا = تُغْنِى الفقيرَ وتُسعد المسكينا
لا تحزنى ياقدسُ .. عاد مكاننا = وكتائبُ "التحرير" لا تخزينا
لا تحزنى يا قدسُ .. عاد جهادنا = لا تحزنى .. والنصرُ فى أيدينا
لا تحزنى يا قدس .. لا تتألمى = ما عاد شيئٌ فى الورى يطوينا
ما عاد شيئٌ للطغاة يَرُدُّنا = أو عن ثَراك وطهره يُثنينا
قد أُسْقِطَ العملاءُ فى ناديهُمُ = واللهُ أعلى فى الورى نادينا

السبت، فبراير 12، 2011

إهداء لشعب مصر

شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي
أرضُ الكِـــــــنَانَةِ لا تَلْــــــعبُ
تهبُّ الرِّيـاحُ و لا مَهْرَبُ ... فأرضُ الكِنَانَةِ لا تَلْــــــعبُ
ومِصرُ الكِنانَةِ تـاريخُها ... ينابيـعُ تُعطي و لا تنْضُــــبُ
وشعبُ الكِنانَةِ لا ينْزوي ... و لا يَتَــــــوارَى و لا يهــــرُبُ
صبورٌ على ضيقِ أيَّامِهِ ... يُـــداري ويرْضَى ولا يشْــــغُبُ
ولكنَّهُ حينَما يصْطلي ... بِنَارِ الإهــــــانَةِ لا يرْهَـــــبُ
ومَا شَعْبُ مِصرَ سوى قصَّةٍ ... بأقلامِ أمْجـــــادِنا تُكْــــتَبُ
كذلكَ أُمَّتُنا ، قلبُها ... سليمٌ ومعْــــــدِنُها طيِّــــــبُ
وفيها شعوبٌ بإسلامِها ... تعزُّ ومنْ نبْـــــعِهِ تشْـــــربُ
شُعُوبٌ تمدُّ لحكَّامِها ... يَدَ الحـــــبِّ إلاَّ إذاخــــــرَّبوا
توطِّيء أكْنَافَها حينَما ... تُصانُ الحــــــــقوقُ و لا تُسْلَبُ
تُسَلِّمُ حكَّامَها أمرَهَا ... إذا لمْ يخُــــــونوا ولمْ ينْهـــــبوا
شعُوبٌ كرامَتُها دُرَّةٌ ... فلا تُسْتباحُ و لا تُــــثْقـــــبُ
شعوبٌ مشَاعِرُها عذْبةٌ ... ومَنْهَلُ إيمَــــانِها أعْــــــذَبُ
تُحِبُّ الهدوءَ وتَرْضى بهِ ... ويُعْجِبُها روضُهُ المُعْــــــشِبُ
ولكِنّها حينما تُـــــزْدرَى ... وعن حقِّها في الورَى تُحْــــجَبُ
تصيرُ الشُّعوبُ هُنَا جَمْرةً ... مؤَجَّجَةً ، نـــــارُها تَلْهُـــبُ
أَيا شعبَ مِصرَ ويا نِيلَها ... ويا دوْحــــةً روضُــها مُخْصِبُ
يُحَييكمُ المجْدُ مُستبشِراً ... بشمـــسٍ منَ العــــدْلِ لا تَغْرُبُ
هوَ الحقُّ فجرٌ لأنْوَارِهِ ... بلاَبِلُ أُمَّتِنا تطْــــــــرَبُ
إذا انْتَشرَ العدْلُ في اُمَّةٍ ... سَمَا قــدْرُها ونَــــجَا المَرْكَبُ

الخميس، فبراير 03، 2011

أنا قَاهِرِيّ والكنانة دارى


شعر د. محمود السيد داود
الأستاذ المشارك بجامعة الأزهر

قصيدة نشارك بها فى ثورة التحرير التى تمر بها مصر هذه الأيام، على لسان كل واحد من الثوار الأحرار أبطال القاهرة فى ميدان التحرير وعلى لسان كل واحد من شعب مصر من الشباب الأطهار فى سائر الميادين الأخرى من أرض الكنانة، الذين جعلوا مصر تنفس الصعداء، وتمر بمرحلة مخاض جديدة، تلبس البلاد من خلالها لباس الشورى، والديمقراطية، والحرية، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، " وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ " يوسف من الآية رقم 21 . 

أنا  قَاهِرِىٌّ والكنانةُ دارى     =   وإزاحةُ الطاغوت بات قرارى
أنا قَاهِرِىٌّ فى دمائى ثورة    =   تَغْلِى، وفى قِدْرِ الزمان شرارى
أنا قَاهِرِىٌّ للطغاة وهَبَّتِى   =  فى هَدِّهم أقوى من الإعصار
أنا قَاهِرِىٌّ فى سمائى عزةٌ   =   تكوى ظهور عروشهم بالنار
تأتى على الفرعون وقت هياجه  =   فتحيله حجراً من الأحجار
وتحول الكرسى بعد بريقه   =   خشباً إلى التابوت والمسمار
أنا قَاهِرِىٌّ للطغاة وعُدَّتِى  =  سيلُ الشباب منابع الأنهار
أجناد مصر وهو بكل بسيطةٍ  =  أطهارُها وطلائعُ الأخيار
أنا قَاهِرِىٌّ للسماء تَطَلُّعى   =   وعلى ميادين الشرى أخبارى
وأجول فى كل المدائن شامخا   =   لكنْ بقاهرة المعز قرارى

*******

أ "مبارك" ولأنت شرُّ بلية    =   نزلت بمصر على مدى الأعمار
نزلت بمصر وإن بعض بلائها   =   يكفى لكل الأرض والأمصار
جعلت جموع الشعب بعد غنائهم   =   يتقاسمون الفقر بالقنطار
جعلت شباب النيل شيئا عاطلاً  =  صدأوا وهم فى نضرة الأزهار
جعلت بيوت الموت بعد مهابة   =    للكادحين مساكنا وحوارى
جعلت شيوخ العلم أسفل منزلاً   =  ممن بجهل الجاهلين يجارى
جعلت كرام الناس سقطا ضائعاً  =  أما اللئام فهم رؤوس الدار
جعلت من الأحرار شر عصابةٍ  =  ومن الحرائر فى البلاد جوارى
جعلت من الأعيان سربا تابعاً  =  لمن ارتقى سطح السفاح يمارى
جعلت من الشعب العظيم جحافلاً   =   تجرى أمام الذل والإعسار
جعلت من الشعب العظيم جحافلاً  =  رضخت لقهر العيش والأسعار
رضخت وماء النيل يجرى بينهم  =  والأرض حبلى من هوى الأشجار
أ "مبارك" هذى البلية بوركت  =  واسم الرئيس له من الأسرار

*******
 كانت لنا بلد تجود على الورى   =   أُمُّ البلادِ وشامخِ الأقطار
أمٌّ تَؤُمّ الأرضَ فى محرابها   =   وتقودها نحو العلا بفخار
وتوزع القبلات فى أطرافها   =  وتمد كل الناس بالأنوار
وتضم بالأحضان وهى سعيدة   =  أبناءها والجارَ بعد الجار
واليوم باتت يا " مبارك " مصرُنا   =  ثكلى، وكانت للأنام تدارى
وإذا بها لما رأت خيراتها  =  تُهدى إلى الفساق والفجار
والغاز من بئر الكنانة عنوةً  =  يُهدى إلى الأعداء باستكبار
والضيق والتنكيل شب لهيبه  =  والسجن ضاق بزمرة الأطهار
قامت تصيح ورُبًّ صيحة واحد  =  جاءت على عرشٍ  بكل دمار
فى ثورة التحرير كان صياحها  =  أقوى بها ما حل ّ من أقدار
فى ثورة التحرير هزت أرضها  =  لتُقدِّم الأثقال للثوار
وعلى الثرى سالت دماء شبابها  =  والدمع من عينها فى الأنهار
و"مبارك" ما زال ينكر صوتها  =  شُلًّت لديه مسامع الأبصار
و "مبارك" ما زال ينكر صوتها  =   وأنينها ، والويل للإنكار
بلدٌ تصيح وقلب قلب رئيسها  =  طبعت عليه مذلة بالعار
وكذاك يطبع فى البرية دائما  =  ربى بقلب الحاكم الجبار

*******

أ "مبارك" فى مصر مات نظامكم   =   قد شيعته مواكب الأحرار
دفنت معالمه وغيب جسمه   =  من غير رأس فى البرية عارى
أ "مبارك" ماذا دهاك بعصرنا  =  أتلوذ من حكم السما بفرار
أ "مبارك" ماذا دهاك وعندنا  =  أن الفناء على الخلائق سارى
والحكم فينا " كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ "  =  لن يبق غير الواحد القهار
أ"مبارك" لا شك أنك راحل  =  فارحل وعندك مهنة الطيار

الجمعة، أكتوبر 01، 2010

الموسوعه العالميه لشعر العربى

الموسوعه العالميه لشعر العربى تشمل
الشعر الفصيح
الشعر العامي
أدباء العرب
الشعر العالمي
الديوان الصوتي
ENGLISH

الجمعة، أغسطس 06، 2010

شعر فى وصف الجنة لابن القيم الجوزية

ياخاطب الحور الحســــان وطالبـا ...............لــوصـــالهن بجنــة الحــيـوانِ ( الحياة )
أســرع وحث الســير جهدك إنمــا................مســـراك هـذا ســــاعة لزمانِ
هي جنــــة طـابت وطــاب نعيـمها ..............فنعيـمها بــاق وليـــس بفـــانِ
وبنــاؤها اللبنات من ذهب واخرى...............فضــة نــوعـــــــــان مختلفانِ
سـكانها اهـل القيـام مـع الصيــام ...............وطــيب الكلمـــات والاحســـانِ
للعـــبد فيـها خــيمـة مــــن لـؤلـؤ.................قـد جـوفت هي صنعة الرحمنِ
انهـــارهــا في غير اخـدود جـرت ................سبحان ممسكها عن الفيضانِ
مـــن تحتهم تــجري كما شـــاءوا................ مفـجرة وماللنهر من نقصـــانِ
ولــــقد اتى ذكـــر اللقــاء ربنـــا .................الرحمن في ســور مـن القرآنِ
أومـــا ســــمعت منادي الايــمان ..................يخبر عن منادي جـنة الحيوانِ
يــاأهلهــا لكمو لدى الرحمن وعد .................وهــــو منجزه لكــم بـــضمانِ
قـالـوا أمـا بيضت أوجهنــا كــذا ..................أعـمالنا ثــقلت فـــي الميزانِ
وكـــذاك قـــد ادخلتنــا الجنـــات ..................حـين اجـرتنا حـقا مـن النيرانِ
فيقــول عندي موعــد قد آن أن ...................أعطيكـموه برحمة وحــنانـي
فيـرونــه مـن بعــد كشـف حجابه ..................جــهرا روى ذا مسـلم ببيـــانِ
واذا راه المؤمنيــن نســــوا الذي ..................هم فيه ممــا نــالت العينــــانِ
واللــه مافي هــذه الدنيـــا ألـــذ.................مــن اشــتياق العــبد للـرحـــمنِ
وكـــذاك رؤيــة وجهه ســبحانـه .................هي اكــمل اللــــذات للإنســـانِ
للـه ســــــوق قد اقـامته الملائكة ................الكـــــرام بكل ماإحســـــــــانِ
فــيها الذي واللـــه لا عـين ورأت .................كــلا ولا ســـــمعته من اذنـــانِ
كــلا ولـم يخطر على قلــب امرئ .................فيكــون عـنه معـــبرا بلســـانِ
واهــــا لــذا الســــــــوق الـــذي .................من هله نالت تهاني كلها بأمانِ
يــدعى بســــوق تعارف مافـــيه .................مــن صخب ولا غــش ولا أيمــانِ
هـــــذا وخـــاتمة النعيم خـلودهم .................أبـدا بـدار الخـــلد والـرضـــوانِ
يــــارب ثبتنـــا علـــــى الايـــمان .................واجــعلنا هداة التائه الحـــيرانِ
واعــــزنـا بالحــق وانصــرنا بــه ..................نــصرا عـزيزا انت ذو الســلطانِ
وعلى رســـولك افضــل الصـلوات .................والتسـليم منك واكمل الـرضوانِ
وعلى صــحابته جميعـــــا والألى ..................تبعوهم مــن بعد بالاحســـــانِ

الأربعاء، يوليو 07، 2010

روائع و جواهر من ديوان الإمام الشافعى

في كتمان الأسرار

إذا المـَــرء أفشـَى سِـرَّهُ بلســــَــانـه ولامَ عليــــهِ غــَـــيْـرَهُ فهُـوَ أحمَـقُ
إذا ضَـاقَ صَدْرُ المَرْءِ عَنْ سِرِّ نفسِهِ فصَدْرُ الذي يَسْتودِعُ السِّــرَّ أضْيـَقُ
في الأصدقاء
لا خيرَ في ودِّ أمرءٍ متلوِّن إذا الريحُ مَالت، مَال حيثُ تَميـلُ
ومَا أكثـَرَ الإخوانِ حينَ تعدّهم ولكنهـــُـــــم في النائباتِ قليلُ
العيبُ فينا
نعيـبُ زماننا والعيبُ فينا وما لزمانـنا عَيـبٌ سِوانـَــا
ونهجو ذا الزمانِ بغيرِ ذنبٍ ولو نطـَقَ الزمَان لهَجَانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضا ًعيانا
شروط الصداقة
إذا المـَرءُ لا يَـرعَــاكَ إلا تكـَلـُّـفـا ، فدَعـْهُ ولا تـُـكـْثـِـر عـَليـْهِ تأسـّـُـفـا
ففي الناسِ إبدالٌ وفي التـَّركِ راحة ٌ وفي القلبِ صَبرٌ للحبيبِ وَلـَوْ جَفـَا
فـــمَا كلُّ من تـهــواهُ يهــواكَ قلبُهُ ولا كلُّ من صَافيتـَه لكَ قــَدْ صَـفــَــا
إذا لــم يـَكـُــنْ صَفـْوُ الوِدادِ طبـيـعَـة ً فـَلا خـيرٌ في خـِلٍّ يجيءُ تـَكَـلـُّـفـَا
ولا خيـرٌ في خـِلٍّ يـخـُـونُ خـليـلـَه ويـلقــَاهُ مِن بعـدِ الموَدَّةِ بالجــَفــَـــا
ويـُـنـْكــِرُ عـَيـْشـاً قـد تـقادَمَ عَهدُهُ ويـظـْهَـرُ سِرّاً كانَ بالأمس في خـَفـَا
سَـلامٌ على الدنيا إذا لم يكـُنُ بـِها صَديقٌ صَدوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُــنصفـَا
في الدهر
الدّهـْرُ يومَانِ ذا أمْنٍ وذا خـَطـَرِ والعيشُ عيشَانِ ذا صَفـْوٍ وذا كــَدَر ِ
أمـَا تـَرَى البَحْرَ تـَعْـلـو فوقـَه جـِيـَفٌ وتـستـَقـِرُّ بأقصَى قاعه الدٌّرَر ِ
وفي السَّماءِ نـُجومٌ لا عـِدادَ لهَا وليسَ يـُكـْسَفُ إلا الشّمسَ والقـَمَر ِ
في حظوظ البشر
تموتُ الأسُودُ في الغاباتِ جُوعا ً ولحْمُ الضَّأنِ تأكـُلـُهُ الكـِلابُ
وعبـْدٌ قـَدْ ينـَامُ على حَرير ٍ وذو الأنـسَابِ مـفـَارشُـهُ الـتـُّرابُ
الرئيس الحقيقي
إنَّ الفـَقـيهَ هُوَ الفـَقـيهُ بـِفـِعـْلِهِ ... ليسَ الفـقـيهُ بـِنـُطـْقـِهِ ومَقـَالـِــهِ
وكـَذا الرَّئــيسُ هـُوَ الرَّئيسُ بـِخـُلـْقـِهِ ، ليس الرَّئيسُ بقومِهِ ورجَالِهِ
وكــَذا الغـَنـِيُّ هـُوَ الـغـَنـِيُّ بـِحـَالـِهِ ... ليسَ الغـَنـِيُّ بـِمُـلكِـهِ وبمَالــِهِ
الهـُموم والتوكـٌّل على الله
سَهــِرَتْ أعـْــيُــنٌ ونـَامَتْ عـُيـُونٌ في أمـُور ٍ تـكونُ أو لا تَــكـُونُ
فادْرأ الهـَمَّ ما استـَطـَعـْتَ عَنِ النـّفـسِ فـَحِـمْـلانكَ الهُـمـُوم جـُنُونُ
إنَّ ربـَّـكَ كـفـَاكَ بالأمـسِ مَـا كـَانَ سَـيـكـفيـكَ في غــَـدٍ مـا يَـكــُونُ
الرِّزق
تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ رَازقـِي
ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار الـعـَوامـِق ِ
سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ بـِنـَاطـِق ِ
فــَفــِي أيّ شَـيءٍ تــذهـَـبُ حـَـسـْـرةً وقـــَد قــَـسَــمَ الــرَّحــْمــَنُ رزقــِي

الخميس، مايو 27، 2010

إختيار الصديق

اختر قرينك واصطفيه تفاخراً إنَّ القرين إلي المقارن ينسب
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحباً إنَّ الكذوب يشين حراً يصحب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن ثرثاره في كل نادٍ تخطب
وارع الأمانة والخيانة فاجتنب واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب
واحذر مصاحبة اللئيم فإنه يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
واحذر من المظلوم سهماً صائباً واعلم بأن دعاءه لا يحجب
للشاعر/صالح بن عبد القدوس

الثلاثاء، مايو 18، 2010

قصيدة علمتني الحياة

قصيدة علمتني الحياة للشاعر مصطفى لحام
علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضا وقبولا
ورأيت الرضا يخفف أثقالي ويلقي على المآسي سدولا
والذي ألهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راض بكل ما كتب الله ومزج إليه حمدا جزيلا
أنا راض بكل صنف من الناس لئيما ألفيته أو نبيلا
لست أخشى من اللئيم أذاه لا, ولن اسأل النبيل فتيلا
فسح الله في فؤادي فلا أرضى من الحب والوداد بديلا
في فؤادي لكل ضيف مكان فكن الضيف مؤنسا أو ثقيلا
ضل من يحسب الرضا عن هوان أو يراه على النفاق دليلا
فالرضا نعمة من الله لم يسعد بها في العباد إلا القليلا
علمتني الحياة أن لها طعمين مرا وسائغا معسولا
فتعودت حالتيها قريرا وألفت التغيير والتبديلا
أيها الناس كلنا شارب الكأسين إن علقما وإن سلسبيلا
نحن كالروض نضرة وذبولا نحن كالنجم مطلعا و أفولا
نحن كالريح ثورة وسكونا نحن كالمزن ممسكا و هطول
نحن كالظن صادقا وكذوبا نحن كالحظ منصفا و خذولا
قد تسري الحياة عني فتبدي سخريات الورى قبيلا قبيلا
فأراها مواعظا ودروسا ويراها سواي خطبا جليلا

الأحد، يناير 17، 2010

الوحدة العربيه

أنتزع مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت ... سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه
أم أنه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟
وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية
وبدأ يسألني عن أسمي ... جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية
فأجبته أن اسمي وحدة
جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية
فأجبته أني إنسانة عادية
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية
سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية
فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية
فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية
فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية
فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحرية
إنــ الحيـاة مسـرةٌ وعنــاءُ عيـشٌ يخالـطُ صفـوهُ اللأواءُ
تُغوي بنظرتها العليل فينتشي ويطيبُ عند مرادها الأجواءُ
بالأمس كُنا نرتوي من فيضها واليوم فاض بدمعنا الأرجاء
نشدو على كثر الجراح وهمنا صخر على أجسادنا وبناء
أعمــادُ بيت صغـتهُ من لـؤلـؤٍ أصدافه والمهجتين رداء
أخفت مودتك الدموع فهيجت منا الهموم وفي الفؤاد الداء
تنعيك وديان الرياض وهضبها وثمامـة تبكـيك والدهنــاء
ورماح من هول الفجيعة حائرٌ يشكـو فتسمع بثه البطحاء
تلـكـ الليالـي تدلهـم خطوبهـا وتهون من لفحاتها الرمضاء
أعمـــادُ يسقسك الإله بفضله ومن اليمين الصحيفةٌ وبراء
فنراك في وسط الجنان منعما غـر الجبــاه ومبسـم وضــاء

وقفت حروفي

وقفت حروفي عند باب نشيدي..... والشوق يركض في مجال وريدي
والريشة الخضراء تهتف في يدي..... هيا ابدئي يا ريشتي وأعيـدي
هيا اركضي عبر السطور وغسلي..... بالحب وجه خيالي المـــوؤد
هيا اكتبي إن الحروف مشوقة..... هيا اشربي من منبع التوحيــــد
هذي ينابيع الكتــاب تدفـــقــــت..... تجري بنور في الحياة جـــديــــد
يا ريشة القلم الأصيل تدفقي..... نهرا من الشعر الأصيل وزيــــــدي
قولي معي للقارئ الفذ الذي..... يتلو فيشعـــــرني بسر وجـــــــودي
يتلو فيفتح ألف باب للتقى..... ويكـــــف عن نفـــــس أشـــد قيــــــود
يا قـــارئ القــــــــــــــــــــــرآن داو قلوبنا..... بتلاوة تزدان بالتجويد
اقـــــــــــــــــرأ فأمتنا ترقع ثوبها..... بالوهم تخفض رأسها ليهودي
اقـــــــــــرأ فأمتنا تعيش على الربا..... تنسى عقاب الخالق المعبود
اقــــــــــرأ لينجلي الظلام عن الربا..... وليسمع الغافي زواجر هود
اقــــــــــــرأ لينجلي القتام عن الذي..... أمسى أسير تخاذل وخضود
اقـــــرأ ليرجع من بني الإسلام من..... أصغى مسامعه إلى التلمود
اقـــــــــــــــــــــرأ لعل الله يوقظ غافلا...... من قومنا ويلين قلب عنيد
اقــــــــــــــــــــرأ ليرجع ظالم عن ظلمه..... ويقر بالإيمان كل جحود
اقـــــــــــــــرأ ليسكت مطرب مترنح..... قتل الحياء على رنين العود
ذبحوا مشاعرنا بكل قصيدة..... مسكــــــونة بخيـــــــــــــــــال كل بليد
إبليس باركــــهم وســـــــار أمامهم..... متباهيا بلوائه المعقـــــــــود
اقــــــــــــــرأ ليهــــــدأ قلب كل مروع..... من قومنا وفؤاد كل شريد
اقـــــــــــرأ ليسمع كل من..... في سمعه وقر من الأقصى إلى مدريد
اقـــــــــــرأ لتفهم أمتي معنى الهدى... معنى بلوغ مقامها المحمود
اقــــــــــــرأ ليحرج جيلنا الحر الذي..... يبني جوانب صرحنا المعهود
بالديـــن بالقــــــــــــــــــــــــــــرآن لا بثقافة..... غربية أو مبدأ مردود
يا قــــــارئ القرآن إن قلوبنا عطشى...... إلى حوض الهدى المورود
شنف مسامعنا بآيات الهـــــــــــــــدى..... وافتح منافذ دربنا المسدود
وأقــــــــــم من الإخلاص قصرا شامخا..... يدني على عينيك كل بعيد
كم قـــــــــــــارئ في الناس يحمد ذكره..... ويكون عند الله غير حميد
كم فــــــــــارس في الحرب نال شهادة..... ويكون عند الله غير شهيد
كم عالـــــــــــــــم في الناس سدد رأيه..... ويكون عند الله غير سديد
يا قــــــــــــــارئ القرآن لا تركن إلى...... مدح العباد ومنطق التمجيد
قل للــــــــــــــذين تنكبوا درب الهدى...... جهرا ولم يستمسكوا بعهود
قل للطغــــــــــــاة ومن مشى في ركبهم..... من طامع ومنافق ومريد
إن الــــــــــــــذي منع الحرام هو الذي....... شرع الحلال لنا وكل مفيد
هذا هو القـــــــــــرآن دستور الهدى..... فيه الصلاح لطارف وسديد
قـــــــــــــــــــــــرآننا سر النجاة لنا..... بما يحويه من وعد لنا ووعيد
أفتؤمنون ببعضه وببعضه..... تتهـــــــــــــــــــــاونون أذاك فعل رشيد
من قصيدة د/عبدالرحمن العشماوي

الجمعة، نوفمبر 27، 2009

اسلمى يا مصر

 
هو عنوان كلمات النشيد الوطني لمصر في الفترة من 1923م ، و حتى 1936م ، ألفه الشاعر و الأديب المصري مصطفى صادق الرافعي ، ولحنه صفر علي ، ويستخدم النشيد حاليًا كنشيد لكلية الشرطة المصرية .
(مصطفى صادق الرافعي)
اسْلَمِي يا مِصْرُ إنِّنَى الفدا ذِى يَدِى إنْ مَدَّتِ الدّنيا يدا
 أبدًا لنْ تَسْتَكِينى أبدا إنَّنى أَرْجُو مع اليومِ غَدَا
 وَمَعى قلبى وعَزْمى للجِهَاد ولِقَلْبِى أنتِ بعدَ الدِّينِ دِيْن
 لكِ يا مِصْرُ السلامة وسَلامًا يا بلادي
 إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادى
 واسْلَمِى في كُلِّ حين
 أنا مِصْرِيٌّ بنانى من بنى هرمَ الدَّهرِ الذي أَعْيا الفنا
 وَقْفَةُ الأهرامِ فيما بَيْنَنَا لِصُروفِ الدَّهرِ وَقْفَتى أنا
 في دِفَاعِى وجِهَادِى للبلاد لا أَمِيلُ لا أَمَّلُّ لا أَلِيْن
 لكِ يا مصرُ السَّلامة وسَلامًا يا بلادى
 إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادى
 واسْلَمِى في كُلِّ حين
 وَيْكَ يا مَنْ رَامَ تَقْييدَ الفَلَك أىُّ نَجْمٍ في السَّما يَخْضَعُ لَك
 وطنُ الْحُرِّ سَمًا لا تُمْتَلَك والفتى الحرُّ بِأُفْقِهِ مَلَك
 لا عَدَا يا أرضَ مِصْرٍ بِكى عَاد إنَّنا دُونَ حِمَاكِى أجمعين
 لكِ يا مصرُ السَّلامة وسلامًا يا بلادى
 إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادى
 واسْلَمِى في كُلِّ حين
 للعُلا أبناءَ مِصْرٍ للعُلا وبِمِصْرٍ شَرِّفُوا المستقبلا
 وَفِدًا لِمِصْرِنا الدُّنيا فلا نَضَعُ الأَوْطَانَ إِلا أَوْلا
 جَانِبى الأَيْسَرُ قَلْبُه الفُؤَاد وبِلادِى هِيَ لِى قَلْبِى اليَمِين
 لكِ يا مصرُ السَّلامة وسلامًا يا بلادى
 إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادى
 واسْلَمِى في كُلِّ حين
 

الثلاثاء، أغسطس 11، 2009

النفسُ تبكي على الدنيا

أبيات للإمام علي عليه السلام النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت*** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا ***إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُـه ***وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها*** ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطــنةً ***حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت*** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا*** فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجــلٍ*** من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تقويهـــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا ***والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهـرةٌ ***الـدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا*** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها*** والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها*** ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ***والجــار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها*** والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل*** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً ***تسبــحُ الله جهراً في مغانيهـــا
من يشتري الدار في الفردوس يعمره*** بركعةٍ في ظــلام الليــــل يحييها

الأحد، أغسطس 09، 2009

ماذا أقول

ماذا أقول له ؟؟ لــ نزار قبانى ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟ ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه؟ وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟ وأن تنام على خصري ذراعاه؟ غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟ أما انتهت من سنين قصتي معه؟ ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟ أما كسرنا كؤوس الحب من زمن فكيف نبكي على كأس كسرناه؟ رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء رباه؟ هنا جريدته في الركن مهملة هنا كتاب معا .. كنا قرأناه على المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه.. ما لي أحدق في المرآة .. أسألها بأي ثوب من الأثواب ألقاه أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟ وكيف أكره من في الجفن سكناه؟ وكيف أهرب منه؟ إنه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟ أحبه .. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطاياه الحب في الأرض .
بعض من تخلينا لو لم نجده عليها .. لاخترعناه ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه. إني ألف أهواه
شعر نزار قبانى

السبت، أغسطس 08، 2009

من أقوال الإمام الشافعى

دع الأيام تفعل ما تشـاء ... وطب نفسا إذا حكــم القضاء
ولا تجزع لحادثـة الليـالي ... فما لحــوادث الدنيا بــقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحـة والوفاء
ولا حزن يدوم ولا سرور ... ولا بـــؤس عليك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلب قنـــوع ... فأنت ومالك الدنيـا سواء
ومن نزلت بساحته المنايــا ... فـــلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض اللـه واسعة ولكن ... إذا نزل القضــا ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كل حين ... فما يغني عن المـــوت الدواء

الاثنين، يوليو 27، 2009

رائعة نزار قباني كاملةً

قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثال ..
ما زلت في فن المحبة طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال ..
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال ..
إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً على كلماته يحتال ..
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال ..
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال ..
قصص الهوى أفسدتك فكلها
غيبوبة .. وخرافة .. وخيال ..
الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوج الأبطال ..
إنه الإبحار دون سفينة
وشعورنا أن الوصول محال ..
هو أن تظل على الأصابع رعشة
وعلى الشفاه المطبقات سؤال ..
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله وغلال ..
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً
فنموت نحن وتزهر الآمال ..
هو ان نثور لأي شيء تافه
هو يأسنا هو شكلنا القتال ..
هو هذه الأكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال ..
لا تجرحي التمثال في إحساسه
فلكم بكى في صمته تمثال ..
فيفلع الحجر من الصميم براعماً
وتسيل منه جداول وظلال ..
إني أحبك من خلال كتبي
وجهاً كوجه الله ليس يطال ..
حسبي وحسبك أن تظلي دائماً
سراً يمزقني وليس يقال ..

الخميس، يوليو 23، 2009

قصيده

إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا

وأحرقنا قصائدَنا وأسكتنا أغانينا..
. ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا وصار العمر أشلاء ودمّر كلّ مافينا ...
وصار عبيرنا كأسا محطّمةً بأيدينا
سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا إذا دارت بنا الدنيا ولاحَ الصيف خفّاقا
وعادَ الشعرُ عصفورا إلى دنيايَ مشتاقا...
وقالَ بأننا ذبنا ..مع الأيام أشواقا
وأن هواكِ في قلبي يُضئ العمرَ إشراقا ... سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِ عملاقا
وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها... وصرنا كالمنى قَصصا مَعَ العُشّاقِ ترويها
وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها ..ونُرضيها..
. فلم تسمع ..ولم ترحم ..وزادت في تجافيها
ولم نعرف لنا وطنا وضاع زمانُنا فيها...
وأجدَب غصنُ أيكتِنا وعاد اليأسُ يسقيها
عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها ؟
وإن دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا .
وجاء الموت في صمتٍ وكالأنقاض يُلقينا ..
وفي غضبٍ سيسألنا على أخطاء ماضينا
فقولي : ذنبنا أنا جعلنا حُبنا دين
ا سأبحث عنك في زهرٍ ترعرع في مآقينا
وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا
وثغرك سوف يذكُرني ..إذا تاهت أغانينا

وعطرُك سوف يبعثنا ويُحيي عمرنا فينا

بين العمر..... والاماني " فاروق جويدة"

الاثنين، يوليو 20، 2009

تعالى أحبك قبل الرحيل

تعالي أحبك قبل الرحيل
فما عاد في العمر غير القليل
أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ
فعربد فينا زمانٌ بخيل
حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى
وتأوي الطيور وتسقي النخيل
رأينا الربيع بقايا رمادٍ
ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل
حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً
رأيناه يوماً دماءً تسيل
فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ
فحبك عندي ظلالٌ ونيل
وما زلتِ كالسيف في كبريائي
يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل
وما زلت أعرف أين الأماني
وإن كان دربُ الأماني طويل
تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ
فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل
تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ
وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل
أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ
أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل
وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني
إذا تاه دربي فأنتِ الدليل
إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعا
وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل
فإني خُلقتُ بحلم كبير
وهل بالدموع سنروي الغليل ؟
وماذا تبقّى على مقلتينا ؟
شحوبُ الليالي وضوء هزيل
تعالي لنوقد في الليل ناراً
ونصرخ في الصمتِ في المستحيل
تعالي لننسج حلماً جديداً
نسميه للناس حلم الرحيل

فاروق جويدة