الأربعاء، يونيو 16، 2010

سمك الباسا



سنحاول هنا إلقاء الضوء على نوعيتها وكيف تسوّق هذه الأسماك الفيتنامية.يكمن السر فى نجاح الفيتناميين فى تصدير هذه الأسماك.
فقد أحضروا خبراء فرنسيين، وأقاموا اقفاص مائية وضعوا فيها أسماك الباسا، وتم تغذيتها على كل شئ: بواقي الأرز، مخلّفات أكل المنزل الزائدة، الفضلات، والحيوانات الميّتة.
وبعد إجرائهم للتحاليل المخبرية، أرشدهم الخبراء الفرنسيين على كيفية معالجة هذه الأسماك الموبؤة بكثير من أنواع الميكروبات (من المستنقعات والمجارير التي تعيش فيها) بمواد كيماوية قوية: الملاكيت غرين Malachite Green وغيرها، لقتل الميكروبات الموجودة فيها. والمعروف عالمياً أن الملاكايت غرين هي مادة مُسرطِنة قوية جداً (إذا لا تُصدّق، إبحث عنها في جوجل).
وفعل الفيتناميون كما أرشدهم الخبراء الفرنسيون، وعالجوا الأسماك بالمواد الكيماوية المُسرطِنة لقتل الميكروبات. وبالنتيجة، نالوا منهم على شهادة تصدير، فإنفتحت لهم الأسواق العالمية، وإزدهر قطاع هذه الأسماك لديهم.
ولكن فى النهاية فاض إنتاجهم عن القدرة الإستهلاكية العالمية. فبدأ كساد السمك لديهم.
ولكن سرعان ما أوجد المسوّقون الفيتناميون الحلّ: قطعوا رأس السمك، نزعوا الجلد والأحشاء، ثم غلّفوها كـ فيليه سمك ß مُنتج جديد للتصدير.
وأدرجوا الفيليه (حسب اللون) على أنها نُخبٍ مختلفة من فيليه الهامور. وغزوا بها أنحاء العالم بنجاح.
فيليه هذه الأسماك منتشر الآن بكثرة فى كل الأسواق العربية، ويُباع فى كبرى السوبرماركت على أنه فيليه الهامور. ففي أسواق بنده Panda . كما أن فيليه هذه الأسماك منتشر أيضاً في معظم المطاعم على أنه فيليه الهامور.