الثلاثاء، أبريل 06، 2010

مفاهيم حول أدب الاختلاف

الواسع اسم من أسماء الله الحسنى ...الله سبحانه وتعالى واسع المغفرة، وواسع القبول.
خلقنا الله مختلفين فى طبائعنا وبلادنا، وطبيعة الشرائع مختلفة، ولا يوجد دين آخر بعد ديننا. فلذلك، جاء الإختلاف ليتسع جميع الأوقات والازمان، فلا يوجد وقت ولا مكان ولا حال في الدنيا إلا ويسعه الدين وتسعه الشريعة.
لماذا يوجد خلاف ؟
أولاً: حكمة الله وقدره وجود خلاف؛ من حكمة ربنا سبحانه وتعالى ان تنزل نصوص تتحمل أكثر من معنى وأكثر من وجه، وهناك نصوص أخرى محددة يكون الحكم فيها واحد.
ثانياً: العلماء لديهم عقول مختلفة، وإمكانيات مختلفة، والنص يتحمل أكثر من وجه ويمكن أن يُفهم بأكثر من معنى، فمن هنا جاء الأختلاف بين العلماء؛ عندما تَمُر النصوص التي تحتمل أكثر من معنى على عقول العلماء المختلفة فينتج الاختلاف.
أنواع الإختلاف :
أولاً: إختلاف سائغ (مقبول): وله شرطان:
1- أن تكون المسألة فيها أكثر من رأى من آراء العلماء الأئمة المجتهدين مثل الأئمة الأربعة.
2- ألا تكون مسألة فيها إجماع.
ثانيا: إختلاف غير سائغ (غير مقبول):وله شرطان :
1- أن يكون هناك إجماع بين الأئمة فى مسألة ما ثم يأتي شخص برأي ثالث غير موافق لإجماع الأمة.
2-أن لا يكون رأي إمام من الأئمة الاربعة.
أدب الخلاف:
كان العلماء يقبلوا الآراء الأخرى ولم يُنكروا أو يسبوا وكانت هناك روح الأدب النبوي بينهم رغم أنهم كانوا واثقين فى علمهم ودراساتهم ولكن كانوا يحترموا ويتأدبوا مع الآخر.
أقوال العلماء في أدب الاختلاف
قال ابن تيمية " إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة "
وقال الإمام مالك رحمه الله: " إن إختلاف العلماء رحمه وكلٌ يتبع ما صح عنه وكلٌ على هدى وكلٌ يريد الله "
وهناك قاعدة رائعه تقول " لا إنكار فى مسائل الإختلاف "
اسألكم سؤال سألته للشيخ محمود المصري...عند وجود اختلاف بين العلماء في مسألة ما...آخذ بأي رأي؟ هل آخذ بالأحوط أم بالأيسر؟