الخميس، أغسطس 29، 2013

سلسلة موسوعة الآخره

سلسلة موسوعة الآخره سلسله مكونه من 10أجزاء و تشمل
أشراط الساعه الصغرى و الوسطى
أشراط الساعه الكبرى
الموت و عالم البرزخ
الحشر و قيام الساعه
البعث و النشور
الحساب و العرض على الله سبحانه و تعالى
الميزان - الصحف - الصراط و أنواع الشفاعات
بداية يوم القيامه
النار أهوالها و عذابها
جنان الخلد
السلسله تأليف الباحث ماهر أحمد الصيرفى
رابط التحميل:


الأربعاء، أغسطس 28، 2013

كيف يبحث المتصفح ؟

هل تعلم ما هو حجم العمليات التي تحدث بعد أن تكتب عنوان موقع ما ثم تضغط على زر الادخال Enter ؟

بعد أن كتبت العنوان و ضغطت مفتاح الادخال يأخذ المتصفح العنوان الذي كتبته و يفحصه فيجده عنوان URL و ليس عنوان IP و لهذا عليه أن يقوم بتحويله أو ترجمته الى عنوان IP , لذا يقوم بسؤال خادم أسماء النطاقات DNS أن تزوده بعنوان الـ IP المقابل للـ URL و لكن المتصفحات عنيدة بعض الشيء و لا تحب أن يكون التذلل و سؤال الآخرين هو الحل الأول لذا فقبل التوجه الى DNS و طلب مساعدته تبحث في ذاكرة التصفح Cookies عن عنوان الـ IP المقابل لعنوان الـ URL الذي كتبته و كلها أمل أن تجده. إن وجدته ضمن ذاكرة التصفح فسوف تشكر ذاكرتها لأنها استفادت من الجلسات السابقة و ان لم تجده فليس أمامها سوى اللجوء الى DNS و طلب مساعدته و انتظاره ريثما يبحث بين فهارسه و سجلاته حتى يجده و يبعث لها بالنتيجة. في نهاية المطاف سيكون عنوان الـ IP بحوزة المتصفح و أخيرا ها هو الآن قد أصبح جاهزا لإنطلاق و التواصل مع الموقع المطلوب مباشرة دون أي وسيط فيقوم المتصفح بوضع عنوان الـ IP وليس URL في رسالة الطلب Request لتنطلق عبر الشبكة و تقوم أجهزة تخديم البنية التحتية للشبكات مثل الموجهات Routers و المبدلات Switches بتمرير رسالة الطلب وذلك اعتمادا على عنوان الـ IP و هذا هو السبب الذي يجبر المتصفح على ترجمة عنوان URL الى IP ورسالة الطلب هي عبارة عن حزمة تسمى IP Packet لأنها تستخدم برتوكول IP و هو البروتوكول المعني و المنظم لعملية ربط الشبكات فيما بينها و مع بعضها البعض و لولا هذا البرتوكول لما نشأت شبكة الانترنت و التي هي عبارة عن ترابط لعدد كبير و هائل جدا من الشبكات المختلفة الحجم ( الصغيرة و المتوسطة و الواسعة ) فيما بينها. و بالطبع فليس هذا ما يتم بالتفصيل فهناك عمليات أخرى تتم داخل جهاز المستخدم نفسه مثل تمرير رسالة الطلب على الطبقات السبع لنموذج ISO و هناك عمليات أخرى تحدث بين أجهزة تخديم البنية التحتية للشبكة مثل تبديل العناوين الفيزيائية MAC Address عند كل قفزة Hop و أيضا ترجمة عنوان الموقع الوجهة الى العنوان الفيزيائي MAC Address الخاص به و هي عمليات أكثر تعقيدا

الاثنين، أغسطس 26، 2013

موقع لمحو الحسابات الشخصيه من الإنترنت

طوّر مُبرمج بريطاني موقعاً إلكترونياً يسهل على مستخدمي الإنترنت حذف حساباتهم الشخصية من أشهر الخدمات والمواقع على شبكة الإنترنت.
وأطلق الموقع تحت اسم justdelete.me وهو الموقع الذي يقدم للمستخدم طريقة سهلة للوصول إلى رابط إلغاء الحساب في العديد من الخدمات والمواقع الإلكترونية.
وقال المبرمج البريطاني روب لويس، عبر مدوّنته، إنه قام بإنشاء موقع justdelete.me بعدما لاحظ كثرة التغريدات حول صعوبة إلغاء الحسابات الشخصية من بعض خدمات مثل سكايب وNetfl
ويضم الموقع ما يزيد على 100 خدمة وموقع إلكتروني، مصنفة في أربع فئات هم سهلة ومتوسطة وصعبة ومستحيلة، وتمثل كل فئة من الفئات الأربعة مدى سهولة أو صعوبة حذف الحساب الشخصي عبر الموقع.
وصنفت أغلب الشبكات الاجتماعية بأنها مواقع يسهل إلغاء الحساب الشخصي للمستخدم فيها، مثل شبكتي فيسبوك وتويتر، إلا أن خدمات مثل سكايب للمحادثة عبر الإنترنت صنفت على أنها صعبة، حيث يحتاج المستخدم لإبلاغ الدعم الفني سبب حذف الحساب
وفي المقابل صُنفت خدمات شهيرة على أنها مواقع مستحيل حذف الحساب الشخصي بها مثل موسوعة ويكيبيديا، حيث يظل اسم المستخدم موجوداً بالموقع عند الرغبة في حذف الحساب، بالإضافة إلى ووردبرس، حيث لا يمكن حذف الحساب تماماً ولكن فقط المعلومات الشخصية للمستخدم.
الجدير بالذكر أن الموقع يتيح للمستخدمين الانتقال مباشرة إلى رابط إلغاء الحساب الشخصي وإتمام عملية الإلغاء عند الضغط على اسم أي خدمة أو موقع إلكتروني من الموجودة على صفحته الرئيسية.

هندسة الشبكات

الكتاب على هذا الرابط:

كيف تدير شبكتك؟

أولاً: إذا كنت تريد برنامج لإدارة الشبكات من وجهة نظر الأنظمة العاملة عليها يعني نظام لإدارة ومتابعة دومين (أو مجموعة) ضخم به عدد كبير من الأجهزة العاملة بأنظمة مايكروسوفت وتريد نظام يساعد في عملية مراقبة الأجهزة والتحكم فيها عن بعد Remote Control وتنفيذ عمليات الإدارة Administration وتثبيت البرامج علي الأجهزة بطرق عدة وعمل احصائيات عن الأجهزة وغيرها من المهام الإدارية التي لا تتوافر في الدومين فيمكنك استخدام SMS 2.0 من مايكروسوفت وهو أكثر من رائع، حيث يمكنك من السيطرة التامة علي الأجهزة التي تتولي إدارتها سواء كانت في دومين أو لا. وأعتقد أن استخدام نظام SMS بالتكامل مع دومين يعمل بنظام Windows 2000 Advanced Sever أو Windows 2003 Server يمنح المسئول عن الشبكة قدرة تامة لإدارة الشبكة ببراعة تامة ويعمل هذا الزوج علي منح المسئول عن الشبكة سيطرة غير محدودة علي الأجهزة التي يتولى إدارتها.
ثانياً: إذا كنت تريد برنامج لإدارة الشبكة من وجهة نظر الأجهزة الشبكية يعني سويتشات وروترات يكون لديك خيرات متعددة:
Cisco Works 2000 وهو عبارة عن مجموعة متكاملة من البرامج الإدارية المستقلة التي يمكنك شراء إحداها أو شراء المجموعة بصورة متكاملة. وتتضمن المجموعة برنامج لإدارة وصلات وان WAN Links وبنامج لإدارة الشبكات المحلية LANs وبرنامج لإدارة الشبكات اللاسلكية وغيرها من البرامج الفرعية الرائعة. كما تساعد هذه البرامج غير المحترفين أو المبتدئين في ضبط إعدادات العناصر الشبكية من سويتشات وراوترات بصورة سهلة.
HP OpenView بيئة إدارية متكاملة لإدارة العناصر الشبكية المختلفة وكذلك الأنظمة علي الأجهزة مثل UNIX و Windows إلا أنها تحتاج لخبرة وكذلك يجب تلقي تدريب جيد علي استخدامها للوصول للاستخدام الجيد لها. ومن أهم مميزات HP OpenView هو القدرة علي التعامل مع العناصر الشبكية المنتجة من قبل منتجين مختلفين إلا أن ذلك يكون علي حساب العمق الإداري للعناصر.
توجد العديد من البرامج الإدارية الأخرى من شركات متعددة وأرشح لك بعض برامج شركة Fulke Networks التي تتميز أيضاً بأن أنظمتها مستقلة مثل Cisco Works يعنى يمكنك اختيار البرنامج الذي تحتاج إليه أو أن تثبت برنامج في مكان وآخر في جهاز بمكان آخر. ويمكنك زيارة موقع الشركة علي العنوان التالي:
حيث يمكنك الحصول علي نسخ تجريبية من جمع البرامج الإدارية تقريباً وستصاب بالدهشة عندما تكتشف إمكانيات هذه البرامج الصغيرة في الحجم الرائعة في الإمكانيات 



الثلاثاء، أغسطس 13، 2013

تفكيك الطائفيه

إن الخطوة الأولى في مشروع تجسير العلاقة بين المكونات المذهبية في الأمة، هي في تجاوز كل مقتضيات الرؤية النمطية، لأنها رؤية تؤبد الأحقاد والفروقات، وتسوغ لجميع الأطراف ممارسة الفرقة وتنمية التباينات الأفقية والعمودية في زمن الاصطفافات الطائفية والمذهبية الحادة، وفي زمن التراشق والتلاسن والحروب المفتوحة بين الجماعات البشرية، التي تشكلت من خلال انتمائها التاريخي.. في هذا الزمن المليء بالأحقاد والإحن، يتم تسويق النظرات والمواقف النمطية، التي تعمم الرأي والموقف على الجميع، دون الالتفاف إلى مسألة التباينات والفروقات والخصوصيات بين أفراد كل مجموعة بشرية.
ولعل أهم ميزات القراءات والمواقف النمطية على الآخرين، أنها تطمس بحالة قسرية المشتركات ومساحات التوافق والتداخل، ويتم التعامل مع الآخر بوصفه آخرا بالمطلق.. والآخر بالمطلق في الدائرة الإسلامية والإنسانية،قد يكون نادرا بندرة الكبريت الأحمر.. لأن مستوى التداخل الثقافي والإنساني بين البشر أصبح عميقا ويوميا، بحيث إن بعض ما لدينا ونعتبره من مختصاتنا، هو في حقيقة الأمر قد يكون من الآخر الذي نمارس بحقه فعل النبذ والطرد والاستئصال.. وهذه المقولة تنطبق على جميع الأطراف، فبعض ما لدى كل طرف هو من الطرف الآخر.. وهذا بطبيعة الحال، لا يعيب أحدا، ولا يفتئت على أحد، وإنما هو من طبائع الأمور والحياة الإنسانية المركبة والمتداخلة في كل دوائر الوجود الإنساني.
وبالتالي فإن الرؤية النمطية التي تطلق آراء ومواقف بالجملة على المختلف والمغاير لا تنسجم وحقائق الأمور.. لذلك ثمة قصور حقيقي تعانيه النزعات النمطية في إدراك جوهر المشاكل والأمور العالقة بين مكونات اجتماعية متعددة ومتنوعة.. لأن هذه النزعات بطبعها نزعات اختزالية، تعتني بتسويق التباين والتشظي والتذرر، وتعمل على بناء الحواجز النفسية والعملية بين المختلفين تحول دون التلاقي والتفاهم وتوسيع المشتركات.. فكل نزعة نمطية في أي دائرة من دوائر الاختلاف في الوجود الإنساني، هي تعمل على طمس المشتركات والتوافقات سواء التاريخية أو الراهنة، وتستدعي وتضخم كل التباينات والفروقات مهما كان حجمها أو دورها الفعلي في إيجاد حالة التباين سواء في الرأي أو الموقف.
لذلك فإن الخطوة الأولى في مشروع تجسير العلاقة بين المكونات المذهبية في الأمة، هي في تجاوز كل مقتضيات الرؤية النمطية، لأنها رؤية تؤبد الأحقاد والفروقات، وتسوغ لجميع الأطراف ممارسة الفرقة وتنمية التباينات الأفقية والعمودية.
وكسر الآراء والمواقف النمطية والثابتة تجاه بعضنا البعض يتطلب الالتفات إلى النقاط التالية:
1- إن المكونات الاجتماعية والمذهبية، ليست حالة جامدة، ثابتة، وإنما هي مكونات تعيش الصيرورة الإنسانية، وتكثر فيها الآراء والقناعات المختلفة وثمة مسارات ثقافية وسياسية عديدة تجري في فضائها الاجتماعي.. لذلك لا يصح التعامل مع واقع هذه المكونات بوصفها مكونات غير قابلة للتطور والتحول سواء على المستوى الثقافي أو السياسي.. وهذا الكلام ينطبق على جميع المكونات.. فنحن لا نتحدث عن أفراد، وإنما عن كتلة بشرية ذات خصوصيات ثقافية واجتماعية محددة، إلا إنها كتلة ليست متجانسة في كل شيء.. وليست شبيهة إلى نظام الحزب الواحد.. وإنما كأي كتلة اجتماعية تتشكل من روافد اقتصادية وثقافية وسياسية متنوعة.. وبالتالي فإن كسر المنظار النمطي لكل الملفات، هو الذي يحرر الجميع من الحمولات التاريخية السلبية، التي يحملها كل طرف عن الطرف الآخر.. فنحن جميعا لسنا مسؤولين عن أحداث التاريخ والحقبة الماضية، والباري عز وجل سيحاسبنا عن رهاننا، لأننا نتحمل مسؤولية مباشرة فيه.. يقول تبارك وتعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت، فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة، فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) (النحل، 36) وقال تعالى (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون، وخلق الله السموات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت) (الجاثية، 21_ 22).
فى معظم البناءات الفكرية التي يبنيها كل من طرفي السنة والشيعة عن بعضهم بعضا يمثل صورا مخيالية لا تجد لها على أرض الواقع أي أساس حقيقي.. وهذا يعود إلى أزمة متأصلة في الانتماء والهوية يعاني منها كل من الطرفين.. " لا أحد يعيش قلقا طائفيا سوى من يجد ذاته في طائفة أو يحصر انتماءه وشعوره بها " من جهة، وإلى أزمة حداثية ما زال معظم شعوب المشرق العربي يرفض الإقرار بها من جهة ثانية.. وهو الأمر الذي يؤدي إلى أن بناء الصور الطائفية لا يتم وفق الاستناد إلى حقائق ما، بل وفق الشروط التأزمية المتحكمة بالبنى الذهنية المخيالية المتوارثة جميعا لهما.. وهذا هو سر أن السنة والشيعة حينما يتصارعون، كما هو جار حاليا، يعيدون لا رسم وجودهم فحسب، بل كذلك إعادة اختراع صراعات ينسبونها إلى التاريخ: (سواء في سبيل امتلاكه، أو لدعم صراعات الحاضر بواسطة ذاكرات ميثولوجية مخترعة) (جريدة الحياة، صفحة 21، العدد 18384 / الأحد 4/8/2013 م)..
2- لا توجد على المستوى الواقعي حلول سحرية لمعالجة مشكلة التوتر الطائفي والمذهبي، الذي بدأ يجتاح المنطقة العربية والإسلامية.. ولكن ثمة خطوات ضرورية، تساهم في ضبط التوترات الطائفية، وإدارة التنوعات المذهبية بطريقة إيجابية، لا تدمر الأوطان والمجتمعات.. ومن هذه الخطوات هو العمل على إعلاء قيمة أخرى مشتركة تنظم العلاقة، وتكون هي مصدر الحقوق والواجبات.. وهذه القيمة هي قيمة (المواطنة) بكل ما فيها من واجبات ومسؤوليات وحقوق.. فكل المجتمعات الإنسانية التي كانت تعيش حالة تنوع ديني أم مذهبي أم إثني، لم تتمكن من إدارة هذا التنوع على نحو إيجابي إلا بإعلاء من قيمة المواطنة، بوصفها هي العنوان العريض الذي يجمع الجميع بكل تلاوينهم الدينية والمذهبية.. وأحسب أنه لا خيار حقيقيا أمام المسلمين جميعا لضبط نزاعاتهم المذهبية، إلا بالمواطنة الجامعة، التي تضمن حقوق الجميع، وتصون خصوصيات الجميع، دون الإضرار بالحياة المشتركة في مختلف دوائر الحياة.
3- ثمة ضرورات وطنية وقومية ودينية في زمن الفتن الطائفية، أن يرتفع صوت المطالبين بوأد الفتن الطائفية، والساعين صوب خلق حالة تفاهم عميق بين المسلمين بمختلف مدارسهم الفقهية والمذهبية.. فلا يصح أن تبقى الساحة الإسلامية أسيرة الصوت المتطرف والداعي إلى التأجيج وإحياء الخلافات المذهبية.. لأن هذه الأصوات المتطرفة، هي التي توفر باستمرار مبررات الاحتراب والاقتتال الطائفي.
بينما في الواقع الإسلامي ثمة أصوات كثيرة، تدعو إلى الاعتدال والوسطية وتحارب كل أشكال الاحتراب بين المسلمين، ولها دورها المشهود في وأد الكثير من الفتن.. إن هذه الشخصيات ولضرورات ملحة وطنية ودينية، معنية اليوم بتزخيم عملها الوحدوي والتفاهمي والتقريبي، كما أنها معنية برفع الصوت ضد كل الممارسات الطائفية وأشكال الاحتراب المذهبي..
إن تراجع الأصوات الإسلامية المعتدلة والوسطية في هذه الحقبة الحساسة، التي تعيشها الأمة الإسلامية، هو الذي يفسح المجال، لكي يرتفع الصوت المتطرف، الذي يغذي الأحقاد بين المسلمين.
لذلك ومن أجل حقن دماء المسلمين، ومن أجل منع الحروب العبثية بين المسلمين، ثمة حاجة قصوى لكي يتبوأ خطاب الاعتدال الإسلامي موقعه اللائق في توجيه العالم الإسلامي، وبناء حقائق التفاهم والوحدة في واقع المجتمعات الإسلامية المعاصرة.

الطائفيه

لو رصدنا التمدد الطائفي حالياً في المنطقة سنجد أنه دخل على بلدانٍ لم تكن من ثقافتها أن تكون طائفية. المجتمع المصري متسامح طوال تاريخه، الشيعة أو الأقباط يتعايشون مع غيرهم، وأحسب أن التحولات بين الطوائف والأديان جاءت بعد صعود حركة الإخوان المسلمين وانتشار المد الصحوي. وبمشاهدة فيلم عادل إمام وعمر الشريف "حسن ومرقص" نجد التحولات في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين. العلاقة الآن تتوتر أكثر بين السنة والشيعة وهذا مؤشر خطير. الشعب المصري عاطفي ومحب للدين وعفوي في تعامله مع الدين، هذا التعصب هو طارئ حقيقةً ذلك أن بنية المجتمع المصري بنية متسامحة وترى التسامح في النكتة والخفة في الظل والمرح لدى السواد العريض منهم.
دخول الطائفية على المجتمع المصري أكبر مؤشر على التغلغل والتمدد.
قصة الطائفية في لبنان أو العراق أو حتى في الخليج قصة ليست جديدة ولا مفاجئة، بل لها ظروفها إذ تأثرت تلك المناطق بالثورة الإيرانية أكثر من غيرها. قبل الثورة الإيرانية لم يكن يعرف الجار أن جاره شيعي في الأحساء والمدينة النبوية، كان الناس يعبدون الله على مذاهبهم، قصارى ما هنالك أن يعرف البعض أن هذا جعفري مقابل الحنبلي والشافعي، لم يسيّس حينها المذهب الشيعي ولم يأخذ خط الأيديولوجيا لكن حين كان المذهب هو "منفيستو" الثورة أصبح الناس يتعصبون لمذاهبهم كردة فعلٍ إما ضد أو مع الثورة الإيرانية. ونذكر والآباء والأجداد يذكرون أن الانتماء الطائفي لم يكن مهماً ولا لافتاً.
على سبيل المثال لوالدي صديق عزيز من لبنان وابنه أصبح صديقي أيضاً تجمعهم الشراكة المالية والصداقة القديمة لم نعلم إلا صدفةً عن مذهبهم والذي لم يكن محل اهتمامٍ أو سؤال منذ أكثر من أربعين
الذي يحدث الآن أن الموضوع تغلغل وبات واضحاً أن الطائفية تدار ضمن مشروع في سوريا وفي لبنان والعراق أيضاً بات الرئيس هذا أو ذاك أقرب ما يكون لطائفته بدلاً من مواطنيه.
بآخر السطر، لننتبه إلى المشروع الطائفي، إذا كان قد حط رحاله بمصر فإن هذا إيذان بالتغلغل القوي، وقد يحمل التغلغل تفكيكاً، والويل لأمة تفككت بسبب انتماء طائفي ضيق.