الثلاثاء، فبراير 16، 2010

ما هى مياه الشرب الصالحه للإستخدام الآدمى؟

مياه الشبكة
مياه الشرب واحتواؤها أو تلوثها بالمواد الكيماوية أخذ في هذه الأيام ظاهرة جديدة يتخوف منها كثير من المستهلكين في العالم أجمع وخاصة مياه الشرب الجوفية أو الآبار الارتوازية ومياه الأنهار. وهذا ما يُشاهد في دول العالم المتطور وكذلك دول العالم الثالث علما ان كثيراً من المعلومات عن هذه المياه ينقصها الدراسات والأبحاث حول هذه المياه ومصادرها ومكوناتها والتأثيرات الضارة لها وخاصة أن نوعية مياه الشرب أخذت منحى خطيراً في دول العالم عامة، وهذا ناتج عن زيادة استخدام المواد الكيماوية في الزراعة والصناعة وفي الاستخدامات اليومية في المنازل وحتى في أجهزة تحليل المياه والأجهزة التي تستعمل في المياه عامة وزيادة الكوارث الطبيعية مما له اثر سلبي على مياه الشرب واستهلاكها.
لهذا قررت مجموعة من دول العالم المتطور دراسة طرق عديدة لحفظ وسلامة المياه من التلوث الكيماوي، وطبقت هذه الدول طرقاً عديدة لدراسة التلوثات الكيماوية والبيئية والتعرف عليها وخاصة المواد التي لها تأثير على صحة المجتمع وحماية البيئة.
و مياه الشرب التي تصل الى المنازل او المصانع والمؤسسات عن طريق مياه الشبكة عادة تكون تحت إشراف هيئات أو وزارات معينة، وهذه المياه يجب أن يجرى لها فحوصات متكررة وتكون خالية من التركيزات العالية للأملاح والمعادن العضوية وغير العضوية بما يتوافق مع المواصفات العالمية للمياه وان تكون هذه المياه خالية من البرومات (Bro3) أو تكون بالنسب المسموح بها احيث يجب أن لا تزيد عن ( 25 ppb ) أو حسب المواصفات الأمريكية أن لا تزيد عن (10 ppb) وان تكون خالية من المعادن السامة مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق والليثيوم وان يكون مستوى (No3) والسلفات (الكبريت) والفوسفور في حدود المسموح به، وان تكون مياه الشبكة تصل إلى المنازل بصورة صحية خالية من التسربات عامة سواء البيارات والمجاري وكذلك تسربات مخازن أو براميل محطات البترول وخالية من الفتحات والتي تسرب البنزين أو الديزل إلى المناطق المحيطة. ويجب أن تكون أنابيب التوصيل للمياه ذات مكونات آمنة ولا تسمح بتآكل موادها مع الزمن وخروجها مع المياه المستهلكة. ومن المهم أن تكون مياه الشبكة والموزعة على المنازل تحت إشراف علمي هندسي صحي أي أن تحتوي على معادن وأملاح نافعة ومهمة لصحة الجسم والمستهلك مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، والنحاس، والماجنيسيوم، والمنجنيز، والكروميوم الثلاثي، والفوسفور وان يكون تركيز هذه العناصر حسب المواصفات الأوروبية ويجب أن لا تكون هذه المياه عديمة الأملاح أو مقطرة تماما لان هذه المياه المقطرة والعديمة الأملاح أي الخالية من الايونات والكاتيونات غير صالحة للشرب. ويجب أن نعلم أن الاستمرار على شربها لفترات طويلة لها تأثير سلبي على الصحة لان هذه الأملاح مثل البوتاسيوم والماجنيسيوم والكروميوم والصوديوم مهمة لعمل أعضاء ووظائف جسم الإنسان مثل القلب والبنكرياس. والمستهلك للمياه عادة يقبل على المياه الحلوة الخالية من الأملاح وهذه ظاهرة غير صحية والاستمرار عليها له خطورة على الصحة.
ومياه الشبكة صالحة للطبخ والسباحة، ولكن يجب التأكد من نظافة خزانات المياه الأرضية وكذلك العلوية، ويجب التأكد من أن المواصير وأنابيب توصيل المياه نظيفة ومحكمة الإغلاق ولا تسمح بتسرب المياه إلى الخارج ولا دخول مياه من المجاري أو البيارة إلى الخزان الأرضي أو التوصيلات الداخلية.
ويجب تنظيف الخزانات من وقت إلى آخر كما يجب ان تكون فتحات الخزانات محكمة الغلق ولا تسمح بمرور الحشرات والقوارض والديدان إلى داخل الخزانات.
هل مياه الأمطار صالحة للشرب؟
- مياه الأمطار صالحة للشرب وكذلك للطبخ، ولكن يجب أن تجمع وتحفظ في خزانات نظيفة ومحكمة الغلق ولا تسمح بتسرب الماء إلى الخارج أو دخول الماء من الخارج، وان يجري عليها الفحص البكتيري والكيماوي قبل استعمالها.
الآبار الجوفية
مياه الآبار الجوفية هل هي صالحة للشرب والاستعمال الشخصي؟
- يجب عدم استخدام مياه الآبار الجوفية للشرب أو للاستعمالات الشخصية إلا بعد فحصها بالأجهزة المتقدمة والحديثة مثل LC/ICP/MS أو ICP/MS أو ICP/OES، وكذلك فحصها مايكروبيولوجيا وفحص مكوناتها بجهاز GC/MS، فقد تكون تحمل كمية عالية من الفلورايد F، وهذا له تأثير سلبي على العظام، أو قد تحتوي على كمية عالية من الزرنيخ وهذا له تأثير مسرطن، أو قد تحتوي على نسبة عالية من البروميد وهذا له تأثير مهدئ بالإضافة إلى تأثيره على تقليص النشاط الجنسي، أو قد تحتوي على كميات عالية من النترات No3 الخطيرة، وقد تحتوي الآبار الارتوازية على اليورانيوم المشع وله خطورة على الجسم وله تأثير مسرطن على الجسم. وبالنسبة للآبار الجوفية فيجب أن تكون أنابيب توصيل المياه وتوزيعها والأنابيب الملحقة محكمة الغلق، وان تكون هذه الأنابيب مصنوعة من المواد المسموح باستعمالها دوليا ولا تكون من الرصاص.
أنابيب الرصاص
هل استخدام أنابيب الرصاص وخاصة في المزارع القديمة أو المنازل القديمة ذات خطورة على ماء الشرب أو الطبخ أو السباحة؟
- نعم أنابيب الرصاص أو التوصيلات بين الأنابيب المستخدمة إذا كانت من الرصاص فهي خطيرة وضارة وخاصة إذا كانت المنطقة المحيطة أو المياه حامضية إلى درجة منخفضة جدا، وهذا يؤدي إلى تلوث الماء بالرصاص ويصبح غير صالح للاستعمال الشخصي أو للشرب. والماء الملوث بالرصاص له تأثير ضار على الأعصاب.
الفلورايد
هل وجود الفلورايد في مياه الشرب له فائدة صحية؟
- إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب المعبأة أو وجوده في مياه الشرب بنسب معقولة لا تزيد عن 1.5جزء من المليون لايسبب أي ضرر، بل انه عامل مهم لمنع الأمراض، فوجود الفلورايد يحمي الأسنان من التسوس. أما النسب العالية من الفلورايد فذات خطورة على العظام والأسنان.
الجهاز الهضمي
هل لمياه الآبار الجوفية أو مياه الآبار الارتوازية أو خزانات مياه المنازل والمصانع أية أضرار على الجهاز الهضمي؟
-مياه الآبار الجوفية أو مياه الآبار الارتوازية وكذلك مياه الخزانات الأرضية إذا تلوثت بمياه المجاري أو مياه البيارات والتي عادة تحوي بقايا أو مخلفات من البراز فهي بالتأكيد مصدر لأمراض الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي المسبب للإسهال الشديد وخروج الدم مع البراز والمغص الشديد والغثيان، وهذه المياه الملوثة خطيرة، وقد تكون سببا في الإصابة بأمراض مميتة كمرض نقص المناعة والأورام السرطانية لدى الأطفال والمسنين، ولتلك المياه أيضا خطورة على المرأة الحامل حيث انها ضارة بصحة الجنين.
المياه المفلترة بشكل كامل غير صالحة للشرب
ان استخدام الفلاتر أو عملية فلترة مياه الشرب أو الطبخ عملية مسموح بها دوليا، والماء المفلتر بهذه الطريقة صالح للشرب وكذلك صالح للطبخ والاستحمام والسباحة، ويجب أن يتم فحص الماء قبل دخوله إلى الفلتر وفحصة مرة أخرى بعد خروجة من الفلتر للتأكد من أن هذا الفلتر يعمل بصورة صحيحة حيث يسمح بفلترة الأملاح أو العناصر العالية التركيز ويبقي بعض العناصر بنسب مقبولة دوليا، وان لا يفلتر أو يحجز العناصر بشكل كامل ويجعلها بكميات قليلة أو منعدمة، فالمياه المفلترة بشكل كامل غير صالحة للشرب وذلك لان الجسم البشري يحتاج إلى نسب معقولة من هذه العناصر مثل الكالسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكروميوم، والزنك، والمجنسيوم، والمنجنيز، والميليدنيم، والسيلينيوم.