الاثنين، فبراير 08، 2010

أهم الأمراض التي تعالج بالهورمونات

مرض كوشنج:
متلازمة أو مرض كوشنج عبارة عن اضطراب نادر سببه فرط نشاط القشرة الكظرية. ويتميز المصابون بهذا المرض حيث يكونون أكثر سمنة في منطقتي البطن والردفين، ولكن أطرافهم تكون نحيفة، كما أن وجوههم تكون مستديرة وهو ما يعرف أو يسمى بوجه القمر.
ويتميز هذا المرض بضعف وضمور العضلات، وقد تظهر علامات مستديرة وحمراء تشبه حب الشباب على الوجه، وقد يبدو الجفنان متورمان. ومن الشائع في هذا المرض أن الشعر يزداد نموه في الجسم، وقد تظهر للنساء شوارب ولحى. ويؤدي ترقق الجلد في حالات مرض كوشنج إلى ظهور الكدمات وعلامات ناتجة عن تمدد الجلد. وغالباً ما يكون تدهور القدرة الوظيفية للغدة الكظرية ناتجاً عن الاستعمال واسع المدى للعلاج بالكورتيزون للأمراض غير المتعلقة بالغدد الصماء مثل الالتهاب المفصلي والربو. والاستخدام طويل المدى لأدوية الكورتيزون يجعل الغدد الكظرية تنكمش في الحجم وقد يؤدي إلى ظهور المريض بمظهر يشبه المصاب بمرض كوشنج.
كما يحدث أن تحدث الحالة المسماة «فشل القشرة الكظرية» بسبب مرض الغدة النخامية، أو مرض الدرن. كما يمكن أن يسهم إدمان المشروبات الكحولية والمخدرات والتدخين والعادات الغذائية السيئة في الإصابة بالفشل الكظري.
الداء السكري:
هو مرض شائع يصيب حوالي 40 مليون إنسان في العالم وبعضهم لا يعلمون أنهم مصابون به. كان معظم الأطباء في الماضي يعتقدون أن جميع حالات الداء السكري تنجم عن نقص هرمون الأنسولين الذي تنتجه خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس، ويمكن الجسم من استعمال وتخزين الجلوكوز بسرعة.
بعض المصابين بداء البول السكري يكون لديهم نقص في الأنسولين فعلاً وهذا النوع من المرض يسمى النموذج الأول للداء السكري ويعرف هذا النوع من المرض أيضاً بالداء السكري المعتمد على الأنسولين. ومع ذلك فإن كثيراً من مرضى البول السكري وخاصة الذين يصابون به بعد سن 40 سنة يكون الأنسولين لديهم ضمن الحد الطبيعي أو يكون مرتفعاً قليلاً في بعض الحالات، ولكن أجسامهم لا تستجيب بصورة فعالة للأنسولين.
ويطلق على هذا النوع من المرض اسم النموذج الثاني للداء السكري. وهو معروف أيضاً بالداء السكري غير المعتمد على الأنسولين. ونسبة 80% من مرض الداء السكري في أمريكا وأوروبا مصابون بالنموذج الثاني، الذي يعتبر النوع الأخف من هذا المرض. بينما تبلغ نسبة المرضى به أكثر من 95% في مناطق أخرى من العالم. يحتاج مرضى الداء السكري من النوع الأول تناول جرعة يومية من هرمون الأنسولين ويحتاج البعض أكثر من جرعة يومياً.
تعالج الأرق
قصور إفراز الغدة الدرقية:
تنتج هذه الحالة من نقص في إفراز هرمون الغدة الدرقية ويتضمن أعراض هذا المرض فقدان الشهية والإجهاد وعدم القدرة على تحمل البرد وانخفاض معدل ضربات القلب وزيادة في الوزن والشعور بالألم في الفترة السابقة للطمث ونزول إفرازات لبنيه من الثديين ومشاكل في الخصوبة وضعف العضلات وتقلصها وجفاف وتقشر الجلد وظهور اللون الأصفر البرتقالي في الجلد وخاصة في راحتي الكفين ونتوءات صفراء في الجفنين وفقدان الشعر بما فيه الحاجبين والاكتئاب والصعوبة في التركيز والبطء في الحديث وتدلي وتورم الجفنين وتضخم الغدة الدرقية. وأكثر الأعراض عدم القدرة على تحمل البرد فإذا كنت تشعر باستمرار بالبرد بينما يشعر من حولك بالحرارة فإنك تعاني من انخفاض في نشاط الغدة الدرقية. يعالج نقص إفراز الغدة الدرقية بهورمون الثيروكسين.
مشاكل النمو ومشاكل أخرى ليس لها علاقة بالنمو:
يعاني فئة من الأطفال من مشاكل في نموهم بسبب نقص هرمون النمو الذي تفرزه الغدة النخامية وكثير من الأطفال يكونون أقزاماً إذا لم يعالجوا بهذا الهورمون. إن هرمون النمو الذي تفرزه الغدة النخامية بالمخ يعمل لينظم أنشطة الأعضاء الحيوية، ولذلك يساعد في الحفاظ على الصحة من خلال الجسم. وهرمون النمو ينظم أكثر من مجرد النمو إصلاح النسيج، الالتئام، استبدال الخلية، صحة العضو، قوة العظام، وظيفة المخ، إنتاج الإنزيمات، صحة الأظافر والشعر والجلد. إن الكل يحتاج إلى كميات من هرمون النمو البشري. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الهرمون يقوي الجهاز المناعي ويساعد الجسم على مقاومة ضرر الأكسدة.
وعند التقدم في السن فإن مستويات هرمون النمو يتناقص بنسبة 14% في العقد وبسبب تناقص هذا الهرمون فإن وظائف الأعضاء الحيوية في الجسم تتناقص أيضاً. ونتيجة لذلك فإن هرمون النمو يستخدم لمقاومة الأمراض المصاحبة للتقدم في السن من اضمحلال جسماني وعقلي ويستخدم هرمون النمو لعلاج نقص وظائف الرئة وتناقص دهون الجسم وزيادة المقدرة على أداء التمارين الرياضية، وزيادة كتلة العظام في الأشخاص المصابين بهشاشة العظام. ظهر أيضاً أن هرمون النمو يمكنه تدعيم جهاز المناعة وتحسين نوعية الحياة لدى الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والذي يتميز بالنقصان الشديد في الوزن والعضلات.
العلاج بهرمون ديهيدرو إبي اندروستيرون (DHEA):
يعتبر هذا الهرمون هو أشد الهرمونات وفرة في تيار الدم ويتم إنتاجه في الغدة الكظرية التي تقبع فوق الكلى. هذا الهرمون يتشابه كثيراً مع هرمون النمو البشري وهرمون الميلاتونين في أن له تأثيراً مضاد للشيخوخة يتم إنتاج هذا الهرمون بوفرة أثناء فترة الشباب حيث يصل مستواه إلى الذروة في حوالي سن الخامسة والعشرين، ثم يبدأ بعد ذلك في التناقص، وعند عمر الثمانين يقول العلماء أن الناس في تلك الأعمار يصبح لديها نسبة ما بين 10-20% من هذا الهورمون في دمائهم عما كانوا عليه في عمر الشباب. لقد أثبتت الأبحاث أن هورمون DHE A له وظائف عديدة في جسم الإنسان لها علاقة بطول العمر والصحة. ومن بين مهام هرمون DHEA التي يقوم بها المساعدة على إنتاج الهرمونات الجنسية وهي الأستروجين والتيستوسترون ويزيد النسبة المئوية لكتلة العضلة ويخفض مستوى الدهون في الجسم ويساعد على ترسيب العظام وبذلك يساعد على الوقاية من هشاشة العظام. يبدأ مستوى هرمون DHEA مع التقدم في العمر في النقصان شأنه شأن أي هرمون آخر، ومع هذا النقصان تبدأ أعضاء وأجهزة الجسم هي الأخرى في التدهور أو النقصان. وهذا يعطي المجال لجعل الجسم عرضة للسرطانات المختلفة مثل سرطان الثدي والبروستاتا والمثانة البولية بالإضافة إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ومرض الشلل الرعاش ومرض السكر وانحلال الأعصاب، والأمراض الأخرى المرتبطة بالتقدم في العمر. لقد أثبتت الأبحاث أن العلاج بهورمون DHEA يمكن أن يكون له مجموعة من التأثيرات عالية الفائدة للجسم ففي عام 1986م في دراسة مبنية على اثني عشر عاماً من البحث الذي شمل 242 من الرجال في أواسط العمر ومن كبار السن أيضاً وجد أن استعمال جرعات صغيرة من هرمون DHEA ظهر أن لها علاقة بتخفيض حالات الموت الخاصة بأمراض القلب بنسبة 48%، وتخفيض حالات الموت بنسبة 36% في الأمراض الأخرى.
وفي دراسة أخرى استمرت 28 يوماً وجد أن العلاج بهرمون DHEA قد مكن مجموعة من الرجال من أن يفقدوا 31% من متوسط الدهن في أجسامهم دون أن تتغير أوزانهم. وفي دراسة ثالثة على مجموعة من الرجال من متوسطي وكبار العمر والذين يتناولون هرمون DHEA لمدة سنة واحدة وجد أنهم يشعرون بأنهم في أحسن حالاتهم وأصبحت لديهم قدرة أفضل لمقاومة التوتر مع زيادة القدرة على الحركة وحالة مستقرة وجيدة من النوم ونقصان الآلام.
كما أثبتت الأبحاث أن العلاج بهورمون DHEA يمكن أن يساعد على مقاومة السرطان والأمراض الشريانية والتصلب اللويحي المتعدد والزهايمر وهشاشة العظام وتحسن نشاط الجهاز المناعي والذاكرة. وقد كانت هناك دراسة على الذئبة الحمراء حيث تم إعطاء جرعة 200 ملجم يومياً من هورمون DHEA ولمدة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر وقد أظهر تحسناً في كل الأعراض الإكلينيكية مما حفز على خفض جرعات الأدوية التي تعطى لعلاج الذئبة الحمراء.
سابعاً: الأرق:
وهو عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي. يستعمل هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في علاج الأشخاص الذين يعانون من الأرق نظراً لقلة إفراز هذا الهرمون خلال فترة النوم. كما يمنع طنين الأذن ويساعد على الاسترخاء ويزيد من الطاقة ويفيد في علاج نوبات الصداع النصفي. يجب عدم استخدامه إلا تحت إشراف طبي.