الاثنين، فبراير 15، 2010

دليل ترقية المعالج

س: لدي كمبيوتر مزود بمعالج إنتل بنتيوم 2 بسرعة 333 ميغا هرتز، وذاكرة بحجم 64 ميغا بايت، ولكن أداء الجهاز لا يلبي احتياجاتي، وكثيراً ما يعجز عن تشغيل بعض التطبيقات التي أرغب بها بالصورة المثلى خصوصاً الأفلام وتطبيقات الرسوم والإنترنت، لذا أرغب في استبدال المعالج بآخر أكثر تطوراً وسرعة، فهل بإمكاني ذلك، وما هي الخيارات المتاحة أمامي، علماً بأنني سبق وأن قمت بترقية الذاكرة واستبدال بطاقتي الصوت والصورة بنفسي؟

لا شك بأن ترقية المعالج من أهم الأمور التي تساعد على تعزيز أداء الكمبيوتر وزيادة سرعته، ولكنها عملية تتطلب دراية وخبرة، فضلاً عن ضرورة أخذ جملة من الأمور بعين الاعتبار قبل الشروع بتنفيذها، وأحياناً كثيرة يساهم مجرد ترقية الذاكرة بصورة كبيرة في تحسين أداء الكمبيوتر، ولكن في النهاية فإن ترقية المعالج هي العملية الأهم والأكثر فعالية لتطوير أداء وسرعة عمل الكمبيوتر، ولكن شريطة توفر مجموعة عوامل موازية، فالعملية ليست بالبساطة التي يظنها البعض، معتقدين أن كل ما يتطلبه الأمر هو شراء معالج أحدث وأسرع ومن ثم استبداله بالقديم، إذ ينبغي أولاً تفقد نوع المقابس الموجودة، وإمكانات اللوحة الرئيسية وسرعة الذاكرة ونوعها وسرعة الناقل Bus ومشاكل التهوية والتبريد وما إلى ذلك، وبعد دراسة متطلبات ترقية المعالج، يتضح لمعظم المستخدمين أن إتمام عملية الترقية سيكلفهم أكثر مما كانوا يتوقعون بكثير- سيما عندما يكون الجهاز قديماً جداً- وربما يكون شراء كمبيوتر جديد في بعض الحالات أفضل من ترقية الجهاز القديم.
هنالك أنواع عديدة من عمليات ترقية المعالج:
1- طريقة الاستبدال المباشر، والتي تتلخص في إزالة المعالج القديم وتثبيت المعالج الجديد.
2- ترقية البطاقة الثانوية Daughtercard، والتي تتطلب استبدال المعالج القديم بمعالج آخر جديد مثبت على بطاقة تتضمن الأسنان Pins المناسبة للمقبس الخاص به على اللوحة الرئيسية.
3- طريقة وصل المعالجين معاً Piggyback Upgrades، حيث يتم تثبيت المعالج الجديد فوق المعالج القديم.
4- خيار تثبيت المعالج على بطاقة مستقلة، حيث يأتي المعالج مثبتاً على بطاقة توسع Expansion Slot يتم وصلها عبر أي منفذ لبطاقة الكمبيوتر PCI في لوحات الكمبيوتر الحديثة، أو عبر منفذ آيسا ISA في اللوحات القديمة. ( معظم اللوحات الحديثة لا تتضمن منافذ من نوع آيسا ISA)، وتعتبر بطاقات التوسع التي تحتضن المعالج لوحات رئيسية مصغرة.
تعد الطريقة الأولى بالطبع الخيار الأكثر انتشاراً والأسهل تطبيقاً، ونعني هنا استبدال المعالج القديم بالمعالج الجديد، ولكن لتطبيق هذه الطريقة ينبغي أن تكون اللوحة الرئيسية قادرة على تقبل معالجات أسرع. تقوم الكثير من الشركات المصنعة للوحات الرئيسية بتصميم مقابس للمعالج من نوع زيف ZIF ( Zero Insertion Force) أو ليف (Low Insertion Force) LIF، الأمر الذي يجعل عملية إزالة معالج وتثبيت غيره مسألة غاية في البساطة، في حال كانت اللوحة متوافقة مع المعالج الجديد، ولكن الحال يختلف لدى معظم الشركات الضخمة المتخصصة في صناعة الكمبيوتر، إذ تتضمن الأجهزة التي تصنعها هذه الشركات غالباً أجهزة خاصة بها، ما يزيد من صعوبة عملية الترقية وتكاليفها.
وفي حال أردت اتباع الطريقة الأولى هذه، فعليك بداية التأكد من كون اللوحة الرئيسية لديك تحقق الشروط المطلوبة لتقبل المعالج الجديد، ويمكنك التأكد من ذلك بالرجوع إلى دليل الاستخدام الخاص باللوحة، حيث يذكر نوع وسرعة المعالجات التي تتوافق مع اللوحة، ويتضمن دليل استخدام كل لوحة رئيسية معلومات شاملة وتفاصيل عن كافة الإعدادات التي يتعين القيام بها لدى تثبيت نوع معين من الأجهزة.
وهكذا فإن ترقية المعالج من شأنها تعزيز أداء وسرعة الكمبيوتر، إذا ما كانت الأجهزة الأخرى مثل الناقل والذاكرة وإعدادات اللوحة الرئيسية والطاقة ( الفولتاج) ونوع التهوية والتبريد، فترقية المعالج لن تجدي نفعاً إن لم تكن الأجهزة الأخرى المتواصلة معها قادرة على العمل بنفس السرعة والأداء وقادرة على مجاراة سرعة المعالج، وخلاصة القول فإن عملية ترقية المعالج يمكن وصفها بالبساطة طالما لم يتطلب الأمر استبدال اللوحة الرئيسية.
للقيام باستبدال المعالج، تأكد من أن اللوحة الرئيسية تدعم سرعة المعالج الجديد وتتضمن المقبس المناسب له، فإن كانت إعدادات الجمبر Jumper في اللوحة الرئيسية نفسها، أو كانت إعدادات المعالج في نظام بيوس BIOS لا تدعم سرعة المعالج الجديد، فهذا يعني عدم إمكانية تثبيت المعالج الجديد. و لمعرفة إمكانات السرعة في اللوحة الرئيسية التي توفر إعدادات بيوس خاصة بسرعة المعالج، ادخل إلى إعدادات نظام بيوس بالضغط على المفتاح F1 أو Del لدى بداية تشغيل الجهاز، كما ينبغي عليك التأكد من دعم اللوحة الرئيسية لسرعة ناقل المعالج Bus Speed، وحتى في حال بدت اللوحة متناسبة مع المعالج الجديد، فإن عليك أولاً التأكد من إعدادات نظام بيوس، فأحياناً كثيرة تتطلب إعدادات هذه النظام تحديثاً معيناً عند الشروع في تركيب معالج أكثر تطوراً، ويمكنك إجراء مثل هذه التحديثات من خلال التوجه إلى موقع الشركة المصنعة على الإنترنت.
بعد إطفاء الكمبيوتر وإزالة الغطاء، قم بفك المعالج القديم، إذا كان المعالج من نوع Socket CPU أي الذي يكون مثبتاً بكامل قاعدته أفقياً على مقبس مربع الشكل تقريباً في اللوحة الأم، فإن فكه يتطلب فقط إزالة المزلاج الذي يثبت المعالج وذلك برفعه إلى الأعلى بعد ضغطه إلى الخارج قليلاً، وفي هذا النوع من المقابس تأتي مروحة التبريد كوحدة مستقلة تثبت فوق المعالج تماماً. أما إن كان المعالج من نوع Slot CPU ( مثل معالجات بنتيوم 2 وبنتيوم 3 وبعض من معالجات إنتل سيليرون)، أي الذي يتم تثبيته عمودياً على منفذ خاص في اللوحة الأم، بنفس الطريقة التي تثبت فيها بطاقة العرض أو بطاقة الصوت أو المودم، فيتطلب فكه سحب المعالج إلى أعلى بلطف مع سحب مسندي المعالج الأيمن والأيسر إلى الخارج.
ثم قم بتثبت المعالج الجديد في مكانه الصحيح بدقة وهدوء ثم ثبت المروحة فوقه وأغلق المزلاج بضغطها إلى الأسفل، هذا في حال كان المعالج من نوع Socket CPU، أما إن كان المعالج من نوع Slot CPU فكل ما عليك فعله هو التأكد من أنه توضع في مكانه الصحيح بصورة تامة.
عقب الانتهاء من تركيب المعالج، قم بتعديل إعدادات الجمبر Jumpers كي تتطابق مع سرعة المعالج الجديد، متبعاً التعليمات المذكورة في دليل الاستخدام، أو قم بتعديل إعدادات نظام بيوس بصورة متوافقة مع سرعة المعالج الجديد، وبهذا تكون قد انتهيت من تركيب المعالج الجديد، ولن تحتاج إلى إجراء أية تعديلات في نظام التشغيل.