السبت، يوليو 11، 2009

باقى من عمرك يوم واحد فماذا أنت فاعل ؟

بقي من عمرك يوم واحد فماذا انت صانع في هذا اليوم ؟و جه هذا السؤال لبعض الشباب فتعددت الاجابات ولكن كان مرادها واحد . اختلفت الاجابات لكن الغاية واحدة بعضهم قال اقضي يومي في المسجد ذاكراً تالياً مستغفراً , ومنهم من قال أتوب من جميع الذنوب والمعاصي ومنهم من قال اذهب للمسجد الحرام واقضي يومي هناك معتمراً صائماً مصلياً ومنهم من قال احافظ على الصلاة في وقتها ومنهم ومنهم اسمعت الاجابات المختلفة والتي كلها اصرت على عمل الطاعات في ذلك اليوم .
ربما انت تزيد اجاباتك عما قالوا الكثير والكثير من فعل الأعمال الصالحة لمـــــــــــــــاذا لانك تعلم انك سوف تموت لذلك لايسرك ان تلقى الله على ذنبك وعصيانك اخي هل تستطيع ان تعمل جميع الاعمال الصالحة التي ذكرتها في يوم واحد اذاً لماذا التسويف في عمل الطاعات والتقرب لرب البريات .معك الان مهلة وفسحة لعمل الصالحات لماذا تضيعها بالترهات والمحرمات كنت حريصاً على عمل الطاعات والاتلقى الله على معصية عندما قيل لك بقي يوم من عمرك فلماذا تصر على الزلل والعصيان وربما تموت الان عجباً لنا والله عجبا نعلم اننا على خطأ وزلل وعصيان ولانريد ان نقابل الله به ومع ذلك نصر على الذنب اخي ليس يوم يأتي من الدنيا إلا يتكلم يقول ياايها الناس إني يوم جديد وإني على مايعمل في شهيد وإني لوقد غربت الشمس لم ارجع اليكم الى يوم القيامة .
اخي تعلم انك سوف تموت فلماذا لم تستعد وانت تقرأ قوله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور)ِروي ان ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال له داود من انت قال انا من لايهاب الملوك ولاتمنع منه القصور ولايقبل الرشاوى قال قال فإذاً انت ملك الموت قال نعم قال نعم قال اتيت ولم استعد بعد قال ياداود ين فلان قريبك ؟ اين فلان جارك ؟ قال مات قال اما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد اخي الحبيب ايام عمرنا قليلة وانفاسنا قصيرة فلماذا نجعلها تضيع بلا فائدة و دون الاستعداد للرحيل اخي طول الامل تملك على كثير من النفوس بأن وأن ولايعلم الا والموت مفاجاة الله امرنا بان نتزودمن الدنيا قبل الرحيل و قبل القدوم عليه فقال (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)
تزود لــلذي لابد منـــــــه فإن الموت ميقات العباد اترضى ان تكون رفيق قوم لهم زاد وانت بغير زاد
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مامن احد يموت الا ندم ان كان محسناً ندم الا يكون ازداد وان كان مسييء ندم الايكون نزع ) يقول سفيان الثوري رأيت شيخاً في مسجد الكوفة يقول : انا في هذا المسجد منذ ثلاثين سنة انتظر الموت ان ينزل بي ولواتاني ما أمرته بشيء ولانهيته عن شيء ولالي على احد شيء ولالأحد علي شيء الله اكبر بمثل اولئك تعمر الديار فهل استعددنا للموت كما استعد هذا الشيخ له هل رددنا المظالم لاهلها هل كتبنا وصيتنا هل استغفرنا ربنا هل اقلعنا عن الذنوب هل اعلنا التوبة كان علي بن ابي طالب رضي الله عنه يقول : إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة وإن الاخرة قد ارتحلت مقبلة ولكل منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولاتكونوا من ابناء الدنيا فإن اليوم عمل ولاحساب وغداً حساب ولاعمل .فالحذار اخي من ضياع العمر والتسويف في التوبة وعمر يومك بطاعة الله وذكره اخي الحبيب واختي الغالية اطرحا على انفسكما هذا السؤال بقي من عمري يوم واحد فماذا انا فاعل فيه ؟واكتب جميع ماتنوي ان تفعله من طاعات ثم قل لنفسك يانفس انا في زمن المهلة ماالذي يمنعني من التسويف وطبق واعمل ماكتبته وفق جدول مناسب لك وإني لك من الناصحين اخي اغتنم ايام عمرك في فعل الخيرات والتقرب الى الله باانواع العبادات واعلم ان ايام عمرك اغلى ماتملكه فحافظ عليها ولاتفرط فيها فإن الدنيا قليلة البقاء مصيرها الفناء واعمر ايام عمرك بالطاعات والتوبة والندم والاستغفار عما مضى وفات قبل ان يفاجاك الموت وسكرته والقبر وضمته والصراط وزلته وقبل ان تقول رباه ارجعون وقبل ان تندم ولات ساعة مندم قال تعالى (حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ0 لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَاتَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ0فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ0 فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُم ُالْمُفْلِحُونَ0وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ)
مابالنا نتعــــامى عن مـــصائرنا ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا ياراكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغي نشـــوانا مضى الزمان وولى العمر في لعب يكفيك ماقد مضى قد كان ماكانا
اسال الله لي ولكم حسن الختام وان يهون علينا سكرات الموت وان يرزقنا حسن الاستعداد ليوم الرحيل وان يجنبنا التشبث بالدنيا وترهاتها انه سميع مجيب وصلى الله وسلم على الهادي البشير والسراج المنير