الأربعاء، يونيو 10، 2009

هل تتصور الحياه بدون كمبيوتر أو إنترنت ؟

هل تتصور الحياة بدون كمبيوتر..؟ وجاء هذا السؤال بعد تكرر انقطاع الكهرباء.. هذه التقنية التي كان وراءها العديد من المبدعين امثال بنجامين فرانكلين وتوماس اديسون وغيرهم ممن كان لهم دور كبير في اكتشاف وتطوير التقنية الكهربائية التي هي موجودة اصلا بيننا مثل البرق الذي هو مجرد تنفق للالكترونات بين الارض والسحب.. وعلى مدى اجيال تطورت التقنيات والاكتشافات لتصبح التقنية الكهربائية جزءاً هاماً من حياتنا ترتبط بها حياة مليارات من البشر.. تحقيقنا ليس عن تقنية الكهرباء وإنما عن سؤالنا الذي طرحناه في البداية عن الحياة بدون كمبيوتر خصوصا مع ارتباط الكمبيوتر بالطاقة الكهربائية وتوقفها يعني توقف حياة الكمبيوتر نفسه وما يرتبط به من أعمال ونشاطات بل وحتى تتوقف عليه حياة الملايين المرتبطة حياتهم بالكمبيوتر مثل المرضى في العناية المركزة و إعتمادهم على أجهزة التنفس الصناعى و الأدويه التى تعطى عن طريق أجهزه تعمل بالكمبيوتراو مراكز غسيل الكلى او حتى المرضى الذي على الأسرة والذين يعتمدون بطريقة واخرى على أجهزة مختلفه يلعب الكمبيوتر فيها دورا كبيرا بل أساسيا.. إنها حياة بائسة لاتتصوروا مقدار مايشكله الآن الكمبيوتر من أهمية في حياتنا فالعمل كله اكان للكتابة او الدراسة او البحث او حتى التسلية البريئة من خلال تصفح الانترنت فلقد توقفت بنسبة كبيرة فالكمبيوتر وعمله يعتمد على الطاقة الكهربائية وخلال انقطاع التيار توقف العمل خصوصا الكمبيوترات المكتبية التي لاتوجد فيها بطاريات مسبقة الشحن وبالتالي توقفت عن العمل خلال فترة اتقطاع التيار.. وانا لا أتصور أن الحياة المعاصرة بدون كمبيوتر لست خيالية لا أتصور كيف تكون عليه حياتنا بدون كمبيوتر ولكنها في تصوري المحدود حياة بائسة وكئيبة.. واعتقد أن الحياة بدون كمبيوتر سوف تكون حياة قاسية نظرا لان ملايين البشر ترتبط حياتهم الشخصية بوجود الكمبيوتر وتقنياته وما يرتبط به من اجهزة مساعدة مثل المرضى.. وهناك فئة يعتمد عملهم ولقمة عيشهم على الكمبيوتر مثل أصحاب المهن التقنية والفنية والتصميمية.. كل شيء بات في السنوات الأخيرة يعتمد كليا على تقنية الكمبيوتر فكيف تكون الحياة إذن بدون كمبيوتر كيف تكون..؟ العجيب كيف كان الأجداد عاشوا بدون هذه التقنيات كان الله في عونهم.. لقد عاشوا حياة صعبة.. حياة بدون كمبيوتر وانترنت.. حياة لاشك غير معقولة ولايمكن تصورها أكيد سوف تكون صعبة جدا جداالكمبيوتر الآن مرتبط بحياة الناس كل الناس.. ولقد قرأت مؤخرا عن معاناة العشرات وربما المئات من المرضى والمريضات اللواتي ترتبط حياتهم بوجود أجهزة كمبيوتر خاصة تتعلق بحالاتهم الصحية فلنتصور كيف تكون عليه حياتهم بدون الأجهزة الكمبيوترية المرتبطة بحياتهم كيف تكون.؟
لي قريبة تعتمد على غسيل الكلى وتذهب اكثر من مرة في الاسبوع ولا اتصور أن حياتها سوف تكون مستقرة لولم يكن الكمبيوتر والاجهزة المرتبطة به في وضعية تشغيل دائمة ولا كيف تعيش هناك حالات موجودة في المستشفيات والمراكز الطبية تعتمد في عملها على انظمة وتقنيات الكمبيوتر وفي البيوت الحياة العصرية باتت تعتمد على الكمبيوتر.. الكمبيوتر يشكل لنا حياة متطورة. حياة تقودنا الى الافضل في مختلف المجالات في العمل في المستشفى في المصنع وفي البيت..
أهمية الإنترنت لدى مستخدمي الإنترنت في جميع الدول التي انقطعت عنها الإنترنت وهي، مصر وباكستان والهند والسعودية وسنغافورة وماليزيا وتفاوتت نسبة الانقطاع من دولة إلى أخرى، وأبدى مستخدمو الإنترنت في هذه الدول تذمرهم مما حدث لأن الإنترنت أصبحت بالنسبة لهم ممارسة يومية وجزء من أعمالهم الحياتية اليومية المعتادة، وهذا يدل على سرعة انتشار الإنترنت في المجتمعات والدول، ولم يعد انقطاع الخدمة أمراً مقبولاً عند الناس، والطريف في بعض الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء العالمية ومواقع الإنترنت عن هذا الحدث، أن أكثر المتذمرين من هذا الانقطاع فئة العاطلين في هذه الدول، لأنهم يقضون معظم أوقاتهم على الشبكة العالمية .
لم يقف الضرر عند هذا الحد عند فئة المستخدمين الأفراد فقط، بل امتد إلى قطاع المال والأعمال، حيث تسبب هذا العطل في تضرر الأسواق المالية التي تعتمد على التعامل المباشر مع الأسواق في أوروبا وأمريكا لأنها لم تحصل على المعلومات في الوقت المناسب.
هذا فضلاً عن الأضرار الاجتماعية التي سببها العطل، حيث انقطع الاتصال بين المغتربين والمبتعثين وذويهم في الدول المذكورة.
وامتدت الأضرار لتشمل كافة مجالات الحياة دون استثناء، وذلك لأن الإنترنت أصبحت بمثابة العصب الرئيس الذي تعتمد عليه كافة المجالات والأنشطة الحياتية اليومية. هذا الانقطاع وضع شركات الاتصالات في الدول المذكورة على المحك.
وأظهر الإمكانات الفنية لشركات الاتصالات ومدى قدرتها في مواجهة مثل هذا الحادث الطارئ، فبعض شركات الاتصالات وقفت عاجزة أمام هذه المشكلة والبعض الأخر منها استطاع توفير مسارات بديلة لإعادة الخدمة إلى المستفيدين. وأعتقد أن ما حدث يعطي درساً قوياً لشركات الاتصالات للعمل بكامل جاهزيتها الفنية والبشرية على مدار الساعة لمواجهة مثل هذه الحوادث، التي تكشف بوضوح الإمكانات الفنية للشركات ومدى قدرتها على تقديم خدمات متميزة لعملائها.