الثلاثاء، يونيو 09، 2009

الأدويه التى تعالج خشونة الركبه

يعتبر مرض خشونة المفاصل أو إحتكاك المفاصل كما يسميه البعض من الأمراض الشائعة في المجتمع وخصوصاً لدى كبار السن.. وهذا المرض يحدث عندما تقل كمية الطبقة الغضروفية التي عادة ما تغطي الأجزاء المختلفة لأي مفصل في الجسم مما يؤدي إلى ظهور أعراض المرض والتي تتكون من آلام في المفصل المريض وصعوبة في الحركة وإنتفاخ وتورم في المفصل وضمور في العضلات المحيطة به. ومن بين كل هذه الأعراض يبقى الألم والصعوبة في الحركة من أكثر الأعراض إزعاجاً ومن أجلها يضطر المريض لزيارة الطبيب. وعلى الرغم من ان خشونة وإحتكاك المفاصل قد تصيب أي مفصل من مفاصل الجسم الكثيرة، إلا أنه أكثر الأماكن إصابة بهذا المرض هي مفصل الركبة والورك والكتف والأصابع والعمود الفقري. وعندما يكون المرض في مراحل بدائية فإنه يمكن التحكم في الأعراض عن طريق العديد من الأدوية التي قد يلجأ إليها الطبيب مع العلم انه لا يوجد علاج نهائي أو جذري لهذا المرض في أغلب الحالات وإنما يكون الغرض من الأدوية هو إزالة وتخفيف الأعراض وإعادة المريض لممارسة الحياة بشكل طبيعي.
الأدوية المستخدمة
أول وأهم مجموعة من الأدوية هي الأدوية المضادة للإلتهابات وهي أدوية مختلفة عن المضادات الحيوية. هذه الأدوية لها خاصية القضاء على الالتهابات التي تصاحب خشونة المفاصل وبالتالي فهي تساعد على إزالة التورم والتيبس وإزالة الآلام. إذاً فهي ذات خاصية علاجية ومسكنة في نفس الوقت. وعلى الرغم من فعالية الغالبية العظمى من هذه الأدوية، إلا أن التحفظ الوحيد عليها هو انها تؤدي إلى أعراض جانبية أهمها زيادة نسبة قرحة المعدة ومشاكلها. وفي السنوات القليلة الماضية ظهرت مجموعة جديدة من هذه الأدوية ذات أعراض جانبية قليلة جداً مقارنة مع الأدوية القديمة. المجموعة الثانية من الأدوية هي الأدوية المسكنة التي يتم استخدامها عند اللزوم لإزالة الألم وهي ذات مفعول جيد وآثارها الجانبية قليلة ونادرة ما لم يتم استعمالها بشكل مفرط. المجموعة الثالثة هي الأدوية المرخية للعضلات والتي تساعد على تخفيف الألم الناتج عن الشد العضلي وتزيد من حركة المفصل. بالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن هناك مجموعة رابعة من الأدوية التي قد يتم وصفها في حالات الخشونة المبكرة وهي مجموعة الجلوكوزامين والكوندروتين وهي عبارة عن بروتينات تساعد على المدى الطويل على بناء الغضروف في بعض الحالات. وفي كثير من المرض يمكن استخدام المراهم الخارجية واللزقات الطبية في حالات الألم الخفيف.
وفي الختام يجب التنويه بأن استخدام هذه الأدوية يجب ان يكون تحت إشراف الطبيب حيث انه ما يصلح لمريض قد لا يكون مناسباً لمريض آخر.