الأحد، مايو 10، 2009

الشبكات الإجتماعيه ما لها و ما عليها


ما هي الشبكات الاجتماعية؟ كثيرون يعرفونها ولمن لا يعرفها يمكن القول – باختصار- أنها منظومة من الشبكات الالكترونيّة التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به و من ثم ربطه من خلال نظام اجتماعي الكتروني مع أعضاء آخرين لديهم نفس الاهتمامات والهوايات أو جمعه مع أصدقاء الجامعة أو الثانوية. وقد تطورت خدمات هذه المواقع من مجرد خدمة لقاء أصدقاء إلى شبكات توظف المحادثة وتبادل الملفات والتدوين لتصبح واحدة من الوسائط المؤثرة ضمن استراتيجيات الحملات الإعلامية في مختلف دول العالم .
ومن اشهر هذه الشبكات موقع MySpace.com .
وتأتي في المرتبة الثانية شبكةFacebook.com بعدد مشتركين يزيد على 70 مليون وبمعدل 250 ألف مشترك يوميا ويتوقع بعض المراقبين أن تتجاوز هذه الشبكة معظم منافسيها بنهاية عام 2009 .
وبالطبع على الانترنت توجد مئات الشبكات الاجتماعية الأقل جماهيرية وعشرات الشبكات التي لا تقل شهرة عن "ماي سبيس، وفي سبوك" بل وتتمتع بمعدلات اشتراك عالية وعادة ما نجدها ضمن قوائم أفضل الشبكات الاجتماعية مثل: شبكة Bebo التي تركز على المراهقين إذ تبلغ نسبة أعضائها ممن هم تحت سن 18 سنة حوالي 54% ، وهناك شبكة Friendster التي تشترط ألا يقل عمر المشترك فيها عن 16 سنة، ثم شبكة hi5 وقد تخطى عدد المسجلين فيها 70 مليون عضو، بعدها شبكة Orkut وتستهدف من هم فوق سن 18 سنة وقد استقطبت من الأعضاء رقمًا قريبًا من سابقتها وتديرها شركة "جوجل" على أمل أخذ حصتها من هذا المجال الواعد. وهناك شبكات أخرى تتفاوت حظوظها من بلد إلى آخر مثل Zorpia وشبكة Yahoo!360 ضمن مشاريع شركة "ياهو" وهناك أيضا شبكة PerfSpot, وعشرات الشبكات الجديدة التي بدأت في النمو وربما نسمع عن نجاحات بعضها قريبا. وعلى الرغم من أن هذه الشبكات اشتهرت وانتشرت أول الأمر بين مراهقي المدارس الثانوية وبعض طلاب الجامعات في العالم إلا أنها اليوم باتت شبكات شاملة لكل الأعمار والاهتمامات حتى أن الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" كان أشهر أعضائها موظفاً قوة تأثيرها وانتشارها من خلال شبكته الاجتماعية الخاصة واشتراكه في الشبكات الاجتماعية الشهيرة.
ومن الجوانب السلبية التي يُخشى منها على مستخدمي هذه الشبكات –الشباب على وجه الخصوص- توقُّع أن تسهم هذه الشبكات في إضعاف مهارات الاتصال الشخصي عند المراهقين من خلال عزلهم عن واقعهم الأسري و الاجتماعي إذ عادة ما يكون الشخص مستعدا بشكل اقل للسلوك الذي ينوي عمله وممارسته ضمن مجموعته على الانترنت، ولكنه في عالم الواقع يحتاج إلى مهارات ملائمة لتسعفه في مجالات التواصل الإنساني وعادة ما يحتاج الشاب في سن المراهقة إلى المساعدة المستمرة لتربية إحساسه بالآخرين وتعزيز مهاراته الاتصاليّة ليستجيب للمواقف الإنسانية بمرونة واحتراف.
ومن المخاطر المتوقعة لانتشار الشبكات الاجتماعية أيضا مشكلة إمكانية إساءة استغلال المعلومات الشخصية للأعضاء من قبل المحتالين والمنحرفين الذين ينخرطون في هذه الشبكات ويستغلون المعلومات الشخصية للأعضاء في الجريمة. ربما تكون الشبكات الاجتماعية صرعة الكترونية مثلها مثل "المدونات" ولكن دورها وتأثيرها الكبير في قضايا بناء الأفكار والاتجاهات وتحويل مفهوم وممارسات العلاقات الإنسانية إلى نسق الكتروني مقبول يجعلها محل التساؤل.